سلسبيل وليد
10 أشهر ولم يخل منزل أم محمود من مهندسين ومختصين في الكهرباء، بسبب غلطة اختصاصي في توصيلات الكهرباء، كادت تتسبب بوفاة شخص أو ربما حريق في المنزل لا سمح الله، فعندما قدمت أم محمود لشراء المنزل وانتقلت للعيش فيه مع عائلتها منذ يونيو الماضي لم تكن تعلم أنها ستتكبد عناء في البحث عن اكتشاف لغز حريق "فيوز" الكهرباء 3 مرات، عدا عن تلفيات في الإضاءة والأجهزة الكهربائية في المنزل.
وتروي أم محمود قصة معناتها لـ"الوطن" قائلة انتقلت للعيش مع عائلتي في يونيو الماضي لمنزل العمر الذي تحملنا عناء طويل لشرائه بعد قروض، وكنا نظن بأن سنرتاح بعد تعب هذه الحياة في منزل الأحلام ولكننا لم نلبث أن سكنا حتى ظهرت لنا مشكلة الكهرباء، التي لم نعلم ما اللغز ورائها وفي كل مرة يأتينا مقاول لمعرفة اللغز ويفشل.
وأضافت منذ سكنا في البيت وزارنا 7 مهندسين مختصين في الكهرباء والجميع عجزوا عن حل اللغز، ولم نشعر بالراحة ولو للحظة، فبدأنا نكتشف أسباب إغلاق الكهرباء وتلف الاجهزة الكهربائية التي عجز عنها المقاولون، موضحة أن المقاول الأخير قام بحفر أسقف وجدران المنزل وسحب جميع أسلاك الكهرباء واستبدالها بأخرى، وهنا كانت الصدمة بأن الأسلاك موصلة بطريقة خاطئة فالألوان مختلطة مع بعضها البعض، كما إن اختلاف القوة بينها سبب خلل في تلف الكهربائيات لكونها تحتاج طاقة كهربائية أكثر من الكهرباء الموصل.
وحملت أم محمود المسؤولية لهيئة الكهرباء والماء والمفتش الذي تفقد كهرباء المنزل ولم يكتشف خلل التوصيلات، مطالبة بتعويض مادي ونفسي، فمنذ أن سكنت المنزل ولم ترتاح يوماً، فالبيت لم يخل من كهربائيين، مشيرة إلى أن آخر مقاول يعمل في المنزل منذ نحو أسبوع ولم ينته بعد ويحتاج ما لا يقل عن 10 أيام، مؤملين أن يتم حل المشكلة.
وتحدث المهندس الكهربائي حبيب رضي عن مشكلة المنزل، موضحاً أن 3 خبراء يعملون في المنزل منذ نحو أسبوع لحل المشكلة، لافتاً إلى أن خلال العمل نكتشف مشاكل أكبر من السابق ونتفاجأ بأن التوصيلات غير منطقية ومن المتضح بأن الكهربائي الذي قام بالتوصيلات لا يفقه شيئاً في عمله، وكاد يتسبب بضرر عائلة بالكامل.
وأضاف أن الاحمال في اللوحة الرئيسة لم توزع بطريقة صحيحة فكل بيت به نظامين، فالنظام الأول توزع الأسلاك الكهربائية بحسب لونها "أحمر، أزرق، أصفر"، ولكن في المنزل لم تكن موزعة بشكل صحيح كما إن هناك خلط في الألوان فالأزرق مدموج مع الأحمر، وهذا خطأ كبير لكون لكل لون عمله ومتعارف عليه عند المختصين، كما إن الأمبير العالي مدموج مع الأمبيرالأقل قوة، مما يسبب تلفيات في الأجهزة الكهربائية، فإذا الجهاز محتاج 15 أمبيراً والموصل 10 أمبيرات، فالجهاز يسحب كهرباء أكثر من الموجود مما يسبب تلفاً وحريقاً في السلك.
وتابع النظام الثاني يجب أن يكون بها لونان أحمر وأسود، ولكن في هذا المنزل استخدموا سلكاً أسود حيث تم شبك 3 غرف مع بعضها في سلك واحد، والمختص يعلم بأن ذلك غير منطقي وخطأ كبير، فالكهرباء توصل ولكنها تقوم بالرجوع من جهة أخرى غير الموصلة، مما يجعلها غير ثابتة في الإضاءة، كما إن المكيفات في الطابق الأول موصلة بكهرباء الطابق الأعلى ومكيفات الطابق الثاني موصلة بكهرباء الطابق الأول، ويسبب لبس للساكنين ومهندس الكهرباء.
ولفت رضي إلى أن البركة جداً خطرة ومن حسن حظ ساكني المنزل أنهم لم يستخدموها، حيث من المفترض أن تكون القوة الكهربائية 10 مل في البركة، ولكن المهندس السابق استخدم 30 مل، فإذا وجد شخص في البركة فأنه يكون معزول وليس لديه مقاومة، فلو حدث كهرباء في الماء فإنها تدخل في جسم الإنسان و تؤدي لوفاته مباشرة.
وبين أن التوصيلات بين الأسلاك خاطئة تماماً، فهي موصلة بين بعضها بطريقة غير آمنة واعتمد المقاول على اللاصق في توصيلها، مما قد يسبب حريق في الأسلاك، وخطر على ساكني المنزل، حيث يجب توصيلها بـ"كانكتر"، ولكنهم لم يستخدموه في المنزل أبداً.