فور انتهاء تلفزيون البحرين من بث إعلان وزارة الداخلية عن القبض على خلية إرهابية جاء فيه أنها «خططت وشرعت في تنفيذ عدد من الأعمال الإرهابية واستهدفت اغتيال شخصيات هامة بالدولة ومهاجمة عدة أهداف حيوية في البلاد ونفذت عملية ضد رتل من آليات الأمن العام» وأنها ترمي إلى «قتل أكبر عدد ممكن من رجال الأمن» وأن التحريات أثبتت أن الخلية «تعمل تحت إشراف مباشر من حيث التمويل والتخطيط والتنفيذ من جانب الإرهابيين المدعو مرتضى مجيد السندي والمدعو قاسم عبدالله علي، الهاربين والموجودين في إيران» وأن الحرس الثوري الإيراني متورط في الموضوع، وكذلك كتائب حزب الله العراقي، فور الانتهاء من ذلك بادر المغردون السالبون في الدفاع عن إيران وحرسها الثوري وكتائب حزب الله العراقي واجتهدوا في الترويج لمزاعم أن الاعترافات انتزعت وأن من تم تصويرهم وهم يدلون باعترافاتهم كانوا مجبرين على قول كل ما قالوه.
ورغم أن هذا الكلام يتكرر مع كل إعلان عن اكتشاف خلية إرهابية وكل فعل يؤذي الوطن إلا أن المسألة لا يحكم عليها من هذا الباب، فما فات هؤلاء هو أن الإعلان تضمن معلومات واتهامات واضحة ومباشرة لإيران وكتائب متواجدة في العراق، ومن يعرف في أمور العلاقات بين الدول، خصوصاً إن كانت الجغرافيا تربط بينها أو الدم، لا يتردد عن القول إن كل ما جاء في الإعلان صحيح، إذ من غير المعقول وغير الممكن أن تبادر دولة باتهام دولة أخرى من دون توفر الأدلة القاطعة التي هي ملزمة بتوفيرها لكل من يطلبها وإلا فقدت مصداقيتها، فلا يوجد دولة في العالم تتقصد تخريب علاقاتها بالدول الأخرى هكذا من دون سبب، خصوصاً وأنها قادرة -لو أرادت- أن تختلق ألف قصة وقصة لتبرير القبض على أي مجموعة ومحاكمتها.
أن تعلن «الداخلية» بأن بعض المقبوض عليهم تلقوا تدريبات عسكرية في معسكرات تحت إشراف الحرس الثوري الإيراني، وبعضهم الآخر تلقى تدريبات عسكرية لدى كتائب حزب الله العراقي، وتلقى بعضهم الثالث تدريبات بواسطة عناصر محلية، أن تعلن ذلك وبهذا التفصيل والوضوح فإنه يعني أنها متأكدة من كل ما توفر لديها من معلومات وأن تلك الاعترافات تدخل في باب تأكيد المؤكد، أي أنه كان يمكن ببساطة عدم بثها، حيث يكفي توجيه الاتهام بهذا الوضوح وهذا التفصيل لإيران وتلك الكتائب العراقية.
أيضاً لا يمكن لوزارة الداخلية أن تعلن بأن المقبوض عليهم متورطون في «التخطيط والتنفيذ لأعمال إرهابية استهدفت بعض كبار المسؤولين ورجال الأمن» وأنهم «قاموا برصد جنود البحرية الأمريكية» من دون توفر الدليل القاطع على كل هذا، إذ إن إعلاناً مثل هذا من شأنه أن يشكل انعطافة سالبة يمكن أن يستفيد منها من لا يريد الخير للبحرين فقد ينتهز الفرصة ليدخلها في مرحلة جديدة من مراحل التخريب والإرهاب وقتل الأبرياء.
ما تم الإعلان عنه كان نتيجة أعمال بحث وتحرٍّ وعمليات أمنية في إطار القانون، وهو جهد محسوب لوزارة الداخلية يستحق الشكر لأنه يسهم في توفير الشعور بالاطمئنان، والأكيد أن أحداً لن يصدق ما بدأ البعض في ترويجه، فالأدلة واضحة وقوية ولا يمكن للبحرين أن تتهم دولاً بالتورط في كل هذا لولا أنها تمتلك الدليل القاطع على ما تتهمها به.
طبعاً الأمر ليس في حاجة إلى التذكير بأن مرتضى السندي دعا في اجتماع علني في طهران قبل حين وفي حضور رجال دين إيرانيين وبحرينيين يقيمون في إيران وفي حماية الحرس الثوري الإيراني إلى ما أسماه بمزاعم «الكفاح المسلح»، وهو ما يغني عن كل اعتراف أدلى به من احتواهم إعلان «الداخلية».
ورغم أن هذا الكلام يتكرر مع كل إعلان عن اكتشاف خلية إرهابية وكل فعل يؤذي الوطن إلا أن المسألة لا يحكم عليها من هذا الباب، فما فات هؤلاء هو أن الإعلان تضمن معلومات واتهامات واضحة ومباشرة لإيران وكتائب متواجدة في العراق، ومن يعرف في أمور العلاقات بين الدول، خصوصاً إن كانت الجغرافيا تربط بينها أو الدم، لا يتردد عن القول إن كل ما جاء في الإعلان صحيح، إذ من غير المعقول وغير الممكن أن تبادر دولة باتهام دولة أخرى من دون توفر الأدلة القاطعة التي هي ملزمة بتوفيرها لكل من يطلبها وإلا فقدت مصداقيتها، فلا يوجد دولة في العالم تتقصد تخريب علاقاتها بالدول الأخرى هكذا من دون سبب، خصوصاً وأنها قادرة -لو أرادت- أن تختلق ألف قصة وقصة لتبرير القبض على أي مجموعة ومحاكمتها.
أن تعلن «الداخلية» بأن بعض المقبوض عليهم تلقوا تدريبات عسكرية في معسكرات تحت إشراف الحرس الثوري الإيراني، وبعضهم الآخر تلقى تدريبات عسكرية لدى كتائب حزب الله العراقي، وتلقى بعضهم الثالث تدريبات بواسطة عناصر محلية، أن تعلن ذلك وبهذا التفصيل والوضوح فإنه يعني أنها متأكدة من كل ما توفر لديها من معلومات وأن تلك الاعترافات تدخل في باب تأكيد المؤكد، أي أنه كان يمكن ببساطة عدم بثها، حيث يكفي توجيه الاتهام بهذا الوضوح وهذا التفصيل لإيران وتلك الكتائب العراقية.
أيضاً لا يمكن لوزارة الداخلية أن تعلن بأن المقبوض عليهم متورطون في «التخطيط والتنفيذ لأعمال إرهابية استهدفت بعض كبار المسؤولين ورجال الأمن» وأنهم «قاموا برصد جنود البحرية الأمريكية» من دون توفر الدليل القاطع على كل هذا، إذ إن إعلاناً مثل هذا من شأنه أن يشكل انعطافة سالبة يمكن أن يستفيد منها من لا يريد الخير للبحرين فقد ينتهز الفرصة ليدخلها في مرحلة جديدة من مراحل التخريب والإرهاب وقتل الأبرياء.
ما تم الإعلان عنه كان نتيجة أعمال بحث وتحرٍّ وعمليات أمنية في إطار القانون، وهو جهد محسوب لوزارة الداخلية يستحق الشكر لأنه يسهم في توفير الشعور بالاطمئنان، والأكيد أن أحداً لن يصدق ما بدأ البعض في ترويجه، فالأدلة واضحة وقوية ولا يمكن للبحرين أن تتهم دولاً بالتورط في كل هذا لولا أنها تمتلك الدليل القاطع على ما تتهمها به.
طبعاً الأمر ليس في حاجة إلى التذكير بأن مرتضى السندي دعا في اجتماع علني في طهران قبل حين وفي حضور رجال دين إيرانيين وبحرينيين يقيمون في إيران وفي حماية الحرس الثوري الإيراني إلى ما أسماه بمزاعم «الكفاح المسلح»، وهو ما يغني عن كل اعتراف أدلى به من احتواهم إعلان «الداخلية».