أكد رئيس القيادة المركزية الأميركية، الأربعاء، أن تحقيقاً في انفجار وقع في 17 مارس/ آذار في مدينة الموصل العراقية، ويُعتقد بأنه أودى بحياة أكثر من 300 مدني عراقي، انتقل من مجرد تقييم الى تحقيق رسمي.

وأضاف الجنرال جوزيف فوتيل خلال جلسة بلجنة القوات المسلحة بمجلس النواب :"سيكون هناك نهج رسمي على نحو أكبر للبحث في تفاصيل هذا الأمر بقدر ما نستطيع، لتحديد ما حدث والحقائق المحيطة به ثم تحديد المسؤولية، وبعد ذلك استخلاص الدروس المستفادة".

وأقر قائد القوات الأميركية في العراق أمس الثلاثاء أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ربما كان له دور في الانفجار، لكنه اتهم تنظيم داعش بالمسؤولية أيضا.

وتفصيلا، قال اللفتنانت جنرال ستيف تاونسند في إفادة صحافية بوزارة الدفاع الأميركية البنتاغون من العراق أن "تقييمي الأوليّ هو أنه ربما كان لنا دور في هذه الخسائر البشرية، الآن هذا ما لا أعلمه. ما لا أعلمه أيضا هو: هل جمعهم العدو هناك؟ لا نزال نحتاج لإجراء بعض التقييمات".

وأكد الناطق باسم القوات العراقية المشتركة يحيى رسول عبدالله أن التعاون مع التحالف الدولي سيتواصل على الرغم من الغارات التي أدت إلى مقتل مدنيين في الموصل. يأتي هذا في حين أقر التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة باحتمال أن يكون متورطا في مقتل مدنيين في الموصل.

ومن جانبه، أعرب مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن أسفه لمقتل أعداد كبيرة من المدنيين غرب الموصل.

وحثت الأمم المتحدة الأطراف المشاركة في عملية استعادة الموصل على توخي الحيطة خلال الحملة، خاصة أن داعش يستخدم المدنيين في تلك المنطقة دروعا بشرية، ودعتهم إلى الانخراط في تحقيقات دقيقة وشفافة للكشف عن أسباب سقوط هذه الأعداد.