(أ ف ب)

وصل وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون الى أنقرة الخميس لاجراء محادثات مع الرئيس رجب طيب اردوغان بينما تسعى تركيا الى تحسين علاقاتها مع الادارة الاميركية الجديدة. وتيلرسون هو أرفع مسؤول اميركي يزور تركيا منذ تولي الرئيس دونالد ترامب مهامة في كانون الثاني/يناير. وسيلتقي وزير الخارجية التركي مولود تشاوش اوغلو ايضا. وقال مسؤولون في الدول الحليفة في حلف شمال الاطلسي ان وزيري الخارجية سيناقشان عددا من القضايا بما فيها النزاع السوري الذي دخل عامه السابع. وأعلنت تركيا الاربعاء انتهاء حملتها العسكرية في شمال سوريا من دون تحديد ما إذا كانت ستسحب قواتها من البلد المجاور. وقال مجلس الأمن القومي التركي برئاسة الرئيس رجب طيب إردوغان ان الهجوم الذي استغرق نصف السنة في سوريا قد "انتهى بنجاح". من جهته، أعلن رئيس الوزراء بن علي يلديريم انتهاء العملية العسكرية لكن من دون أن يستبعد شن حملات عسكرية جديدة داخل سوريا. وكانت تركيا أطلقت في آب/اغسطس الفائت عملية "درع الفرات" في شمال سوريا لكي تبعد عن حدودها الجنوبية كلا من تنظيم الدولة الاسلامية الجهادي وقوات سوريا الديموقراطية التي تضم الى جانب فصائل عربية، أخرى كردية تعتبرها أنقرة "ارهابية". من جهة أخرى، أوقفت الولايات المتحدة مسؤولا كبيرا في مصرف تركي رسمي بتهمة مساعدة إيران على الالتفاف على العقوبات الأميركية المفروضة عليها. وأعلن "بنك خلق" (البنك الشعبي) المملوك من الدولة التركية في بيان "تم اعتقال نائب مديرنا العام المكلف العمليات المصرفية الدولية محمد حقان أتيلا في الولايات المتحدة حيث كان موجودا لأغراض العمل في 28 آذار/مارس". وأخيرا، عبرت تركيا عن غضبها بعدما تبين ان قنصلية الولايات المتحدة في اسطنبول اتصلت بداعية تتهمه بالتورط في المحاولة الانقلابية التي جرت العام الماضي. لكن السفارة الاميركية في تركيا قالت ان القنصلية في اسطنبول اتصلت بالداعية عادل اوكسوز لابلاغه بان تأشيرة الدخول الاميركية التي بحوزته ألغيت. لكن يلديريم قال ان بيان السفارة الاميركية ليس كافيا و"ننتظر ردا أفضل".