خلص الباحث في قسم تربية الموهوبين بكلية الدراسات العليا بجامعة الخليج العربي عبدالرحمن أحمد الدخيل، إلى ان الرياضيين الذين يديرون وقتهم، يتمتعون بأداء أفضل من غيرهم.
ونشرت المجلة العربية للعلوم ونشر الأبحاث في عددها الجديد نتائج بحث طالب الدكتوراه الدخيل الذي حمل عنوان "مهارات إدارة الوقت وعلاقتها بالتحصيل الدراسي لدى عينة من الطلاب الموهوبين رياضياً في المرحلة الثانوية في دولة الكويت"، في محاولة من الباحث للتعرف على طبيعة العلاقة بين مهارة إدارة الوقت والتحصيل الدراسي لدى الطلبة الموهوبين رياضياً باستخدام المنهج الوصفي الإرتباطي المقارن.
وخلص الدخيل إلى وجود علاقة ارتباطية متوسطة القوة وموجبة وذات دلالة إحصائية بين مهارات إدارة الوقت والتحصيل الدراسي لدى الطلبة الموهوبين رياضياً، كما ودلت النتائج التي استخلصت من عينة قوامها (492) طالباً في المرحلة الثانوية بدولة الكويت على وجود فرق دال إحصائيا بين تحصيل الطلبة الموهوبين رياضياً في المرحلة الثانوية باختلاف مستوى إدارة الوقت، ولصالح الطلبة الحاصلين على مستوى مرتفع في مهارة إدارة الوقت، كما أشارت النتائج إلى وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطات أفراد العينة باختلاف نوع اللعبة في جميع مهارات إدارة الوقت، وكانت الفروق لصالح الطلبة الذين يمارسون الألعاب الجماعية.
إلى ذلك، أشارت النتائج إلى وجود فروق دالة إحصائياً بين متوسطات أفراد عينة في مهارة إدارة الوقت باختلاف الصف الدراسي، إذ أشار الدخيل إلى ان الفروق كانت لصالح الطلاب الموهوبين رياضياً في الصف الثاني عشر، موصياً بتدريب الطلاب على كيفية إدارتهم للوقت في أوقات الاختبارات لما لذلك من أثر في زيادة تنظيم دراستهم وبالتالي التفوق، ومعرفة حاجات الطلاب الموهوبين رياضياً ومحاولة إشباعها والتعرف على مشكلاتهم ومحاولة حلها.
ودعا إلى ضرورة التعرف على أهداف وطموحات الأبناء من قبل الأسرة والمدرسة والمعلم ومساعدتهم على رسم الأهداف التي تتلاءم معهم، ومتابعتهم في تنفيذ الأعمال وتنظيم الوقت لزيادة التحصيل الدراسي، وإلى التعرف المبكر على الطلاب الموهوبين رياضياً، والتشخيص الأمثل بمختلف الوسائل الملائمة، وذلك لمساعدة الطلاب على تكوين العادات والأساليب التعليمية الملائمة، بما يؤدي إلى تنظيم الوقت، وحسن استثماره في الدراسة.
وعن أهمية البحث قال الدخيل: "تتناول هذه الدراسة المنشورة في مجلة أكاديمية علمية محكمة الصادرة في فلسطين مرحلة المراهقة، وهي المرحلة من المراحل المهمة والضرورية للأفراد، يحدث فيها العديد من التغيرات الجسمية والعقلية والانفعالية والاجتماعية، لذا حاولت هذه الدراسة تقديم بعض التوصيات والمقترحات المناسبة التي قد يستفيد منها المسؤولين ومتخذي القرارات وأولياء الأمور والباحثون الآخرون، إذ تمثل هذه الدراسة مرجع يمكن الاعتماد عليه في بناء برنامج إرشادي للطلبة الموهوبين ولاسيما الموهوبين رياضياً".
ويرى الباحث أن الموهوبين الرياضيين يمتلكون قدرات متميزة تجعلهم مختلفين عن أقرانهم، لذلك فان أساليب التدريس العادية ليست مناسبة لهم، فهم يحتاجون إلى برامج تربوية خاصة تلبي احتياجاتهم، كما تختلف الكثير من الخصائص لدى الطلاب المتفوقين تحصيلياً كمقدرتهم على ضبط الوقت وتنظيم وقت الدراسة وبالتالي التفوق الدراسي.