أكد عضو مجلس النواب نائب رئيس الجمعية الوطنية الآسيوية عباس الماضي، أن ملف تطوير التعاون والعلاقات المشتركة بين دول آسيا والمملكة ضرورة وأهمية قصوى خاصة مع ما يتعرض له دول العالم أجمع من تغيرات استثنائية على كافة الأصعدةز

وأضاف أن توحيد الخطط والرؤى المشتركة وتعزيز العلاقات البحرينية المشتركة مع الدول الآسيوية في مختلف المجالات سيكون من أولى أولويات أجندة الاجتماعات المشتركة للجان الصداقة البرلمانية بمجلس النواب.

وأشار الماضي إلى سعادة الوفد النيابي الذي يقوم بزيارة رسمية برئاسة رئيس مجلس النواب أحمد الملا إلى عاصمة جمهورية سنغافورة الصديقة مؤخراً، لتوقيع اتفاقية التعاون مع البرلمان الإندونيسي، مؤكداً أن العلاقات البحرينية الإندونيسية تمثل محور ارتكاز مهم في سياسة البحرين الخارجية، في ظل ما تتميز به العلاقة الثنائية من روابط متينة بين قيادة وحكومة وشعب البلدين الصديقين.

وأوضح أن مذكرة التفاهم المبرمة بين البلدين الصديقين والتي تفضل رئيس المجلس بالتوقيع عليها ستكون داعماً لمزيد من التعاون البرلماني وتنسيق المواقف في المحافل الدولية، ودعم التعاون الاقتصادي والاستثماري، وتبادل الرأي والتشاور في مجمل القضايا والموضوعات التي تهم الجانبين في ظل التطورات السياسية والمتغيرات الاقتصادية التي يمر بها العالم.

جاء ذلك، خلال لقاء تشاوري لوفد مجلس النواب، برئيس لجنة الصداقة الإندونيسية البحرينية بالبرلمان الإندونيسي اسيب موشول افندي، وسيف الله تمليحا نائب رئيس اللجنة صباح السبت في مبنى مجلس النواب بالعاصمة جاكرتا، ويضم الوفد النواب: عبدالرحمن بوعلي رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية بالمجلس، والنائب عباس الماضي رئيس لجنة الخدمات، والنائب عبدالرحمن بومجيد، واحمد قراطة اعضاء لجنة الصداقة البرلمانية الإندونيسية البحرينية.

وأكد الماضي "أننا سنعمل في الفترة المقبلة على ترجمة بنود اتفاقية التعاون المشتركة من خلال التعاون في مجال النواب والأمانة العامة بين المجلسين لتبادل الخبرات وتعزيز العلاقات، والزيارات المتبادلة، وتنسيق المواقف البرلمانية في المحافل الدولية التي تخدم مصالح البلدين الصديقين".

في حين أشار النائب عبدالرحمن بوعلي إلى "عمق العلاقات والروابط التي تربط بلدينا الصديقين، وأن الشراكة القائمة اليوم بين دول مجلس التعاون الخليجي ودول الآسيان ما جاءت إلا من خلال عمل دؤوب ومستمر وجاد من منطلق تعميق أواصر التعاون، خاصة فيما يتعلق بالمجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية بين البلدين.

أما النائب أحمد قراطة، أشاد خلال مداخلة له ضمن الاجتماع، بالدور الكبير الذي تقوم به الجالية الإندونيسية في المملكة في كافة المجالات، ومساهمتها المهمة في عملية التنمية الشاملة، مشيراً إلى "إننا نسعى من خلال تكثيف اللقاءات والاجتماعات المشتركة مع زملائنا بلجنة الصداقة الى معالجة الملفات العالقة بشأن العمال الإندونيسيين في البحرين، وحماية حقوقهم وتطوير الملف العمالي، والعمل الجاد على استصدار القوانين والتشريعات المهمة التي ستساهم في تحقيق هذا الأمر على أرض الواقع وبالسرعة العاجلة".

النائب عبدالرحمن بومجيد، لفت إلى أهمية ودور لجان الصداقة البرلمانية في مد جسور التعاون البرلماني المشترك وتوطيد أواصر الصداقة بين مجلس النواب بالمملكة وبرلمانات دول العالم، ودورها المنوط في التشاور وتبادل الخبرات والآراء وبحث سبل توطيد العلاقات الثنائية البرلمانية وتطوير مجالات التعاون المشتركة على الصعيد السياسي والاقتصادي والبرلماني والتنموي وغيرها، إلى جانب عرض ماحققته البحرين من خطوات متصاعدة في المسيرة التشريعية والتجربة الديمقراطية التي تعيشها وما تحظى به من اهتمام يسهم في تطوير إنجازات المملكة في جانب حقوق الانسان والتشريعات القانونية والأسلوب الحضاري في مواجهة الأزمة والتحديات وغيرها من القضايا المشتركة ذات العلاقة.

يذكر أن مشاركة وفد مجلس النواب تأتي بهدف تمثيل البحرين والسلطة التشريعية والنيابية بالمملكة في المحافل الدولية والإقليمية، بصفتها عضواً فاعلاً ومؤثراً في العديد من الاتحادات العربية والدولية والمؤسسات التشريعية العالمية، إلى جانب إبراز الإنجازات التي حققتها المملكة في جميع المجالات خلال المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى، واستعراض التجربة التشريعية للبحرين خلال مسيرة العمل البرلماني، والحرص على توطيد وتقوية العلاقات الدولية والدبلوماسية بين مختلف برلمانات دول العالم، وتوطيد وتعزيز دور لجان الصداقة البرلمانية المشتركة.