إن نمط القيادة الإبداعية هو الاكتشاف وتجديد النفس وتأثيرهما يساهم في تحقيق المصلحة الأعم ويرفع وعي القيادة والأتباع والمنظمة ككل، ولذا يجب أن تتوفر في القائد عدة صفات حتى يسير عجلة العمل بطريقة إبداعية.. ونقول للقائد قم بالأدوار التالية:
- ابدأ بنفسك: القائد قدوة ونموذج في نظر العاملين، فهم ينظرون إليه على أنه المثال وأن جميع الصفات الإيجابية تتجمع فيه، ولذلك هو يكون دائماً تحت محط أنظارهم في كل صغيرة وكبيرة، تماماً كالعلاقة بين الآباء والأبناء، وبناء عليه حاول أن تكون أمامهم قدوة في الإخلاص والتفاني في العمل والالتزام بالوقت والجرأة في طرح الأفكار، ومن هنا سوف يتأثرون بك سواء شعورياً أو لا شعورياً. وإذا كنت كذلك فسوف تحظى بالتقدير والاحترام وسوف تكون مثالاً يحتذي به.
- ابدأ بالمدح وانتهِ باللوم: دائماً تذكر أن الكلمة الطيبة لها مفعول السحر عند الآخرين، ولها تأثير كبير في دفعهم نحو العمل، لن تأخذ منك هذه الكلمة الطبية شيئاً. أن أقوم بمدح الموظفين وتشجيعهم بمدى إسهاماتهم في تحقيق النجاح وبعبارات مؤثرة تملؤهم عزيمة لمواجهة التحديات المستقبلية، كما أن تشجيع العمل الجماعي يساعد الأفراد في تحقيق أعلى من الإنجاز الشخصي.
- ضع الشخص المناسب في المكان المناسب: قد تكون هذه حكمة نتداولها كثيراً من دون أن نعرف معناها الحقيقي، ولكنها قيمة مهمة لتطوير المؤسسة، حيث تؤكد دراسات الإبداع في مجال العمل أن وضع الشخص المناسب في المكان المناسب له من الآثار الإيجابية ما ينعكس على الفرد والجماعة، حيث إن كل فرد ينتج إذا كان العمل مناسباً لقدراته وميوله ومجاله التخصصي. من الملاحظ أنه في واقعنا العربي أن الشخص يعين في مركز ما بناء على عدة اعتبارات سياسية أو علاقات شخصية ولا تتخذ الكفاءة معياراً لتعيين أي شخص في مركز ما وذلك في حد ذاته يمثل معوقاً لعملية التنمية في المجتمع وخاصة إذا كان هذا المكان يمثل دوراً قيادياً بالنسبة إلى المجتمع.
- التفكير المتوازي: لا تفكر بطريقة واحدة في إدارتك للعمل، وإنما استخدم أكثر من طريقة في التفكير بشرط أن تكون كل طريقة في الوقت المناسب.
- الحساسية للمشكلات: وهي القدرة على مجابهة موقف معين ينطوي على مشكلة أو عدة مشكلات تحتاج إلى حل. وتعتبر سمة الحساسية للمشكلات من أهم السمات الإبداعية للقادة.
- المثابرة: تعني المثابرة قوة العزيمة والإصرار على الإنجاز وتحمل المسؤولية والزيادة في النضج الانفعالي والاستمرار في العمل للوصول إلى حلول مبتكرة جديدة للمشكلات والميل للأعمال التي فيها تحدٍّ وصبر. وهي إحدى سمات الشخصية المبدعة المهمة، والقائد المبدع يحب روح المخاطرة فهو مستقل ومثابر وعالي الدافعية ومنفتح على الآراء الجديدة وقادر على التسامح ولدية إحساس كبير بالفكاهة.
- المبادرة والمبادأة: المبادرة سمة من السمات الإبداعية ومبدأ إداري مهم، وهو القدرة على الإبداع والابتكار والتصرف الواعي والسريع في مختلف المواقع، وتظهر المبادرة في المناخ الصحي الذي يشجع العاملين ويحفزهم على المبادرات والمبادآت.
- الأسلوب الديمقراطي: القائد هو الذي يركز على العلاقات الإنسانية وتبادل الأفكار وهو ينكر فكرة معاملة البشر على أساس مادي تنظيمي بحت، ويعترف بحاجات الفرد الاجتماعية والنفسية، والأحاسيس والمشاعر التي تنمو داخل الجماعة، وبأثر القيم والأنماط الحضارية على سلوك أفراده. وهذا الاتجاه يركز على مدخل العلاقات الإنسانية في الإدارة، ويؤمن بأنه من خلال هذا المدخل يمكن تحقيق إنتاجية أوفر بدرجة أعلى من الرضا والتقبل.
إن القيادة الديمقراطية تلجأ إلى الأساليب، التي تحقق تعاون المرؤوسين، وكسب ودهم وتعاونهم. فهي -مثلاً- تعمل على تحقيق الفهم المتبادل، بينها وبين من يعملون معها، وتشرك المرؤوسين في المناقشات التي تستهدف اتخاذ قرار معين، وبذلك يستشعر المرؤوسون أن القرار قرارهم. وفي ضوء هذه الحقيقة يكونون أكثر إيماناً بأهداف القرار وأكثر حماساً في العمل من أجل تنفيذه، كما أن القائد الديمقراطي، يكون أكثر شعوراً باحتياجات الذين يعملون معه، ومن أجل ذلك تكون هذه الاحتياجات موضع اعتباره في تصريف الأمور.
تبقى في النهاية أن نقول في هذا الجزء الثالث أن الإبداع في المؤسسات ليس شيئاً يفرض على العاملين فيها، إنما هو أولاً وقبل كل شيء عملية تتحقق بتوافق العامل أو الموظف مع بيئته وشعوره بالرضا الوظيفي عن المهنة التي يزاولها والقبول بها. إن الإبداع عملية عقلية نفسيه بالمقام الأول، ولذا يقول الله سبحانه وتعالى «إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم»، «الرعد: الآية 11».
لأجل كل ذلك يجب أن يراعى في هذه الجائزة عدة معايير، سنتطرق لها في الجزء الرابع من المقال. وللحديث بقية.
- ابدأ بنفسك: القائد قدوة ونموذج في نظر العاملين، فهم ينظرون إليه على أنه المثال وأن جميع الصفات الإيجابية تتجمع فيه، ولذلك هو يكون دائماً تحت محط أنظارهم في كل صغيرة وكبيرة، تماماً كالعلاقة بين الآباء والأبناء، وبناء عليه حاول أن تكون أمامهم قدوة في الإخلاص والتفاني في العمل والالتزام بالوقت والجرأة في طرح الأفكار، ومن هنا سوف يتأثرون بك سواء شعورياً أو لا شعورياً. وإذا كنت كذلك فسوف تحظى بالتقدير والاحترام وسوف تكون مثالاً يحتذي به.
- ابدأ بالمدح وانتهِ باللوم: دائماً تذكر أن الكلمة الطيبة لها مفعول السحر عند الآخرين، ولها تأثير كبير في دفعهم نحو العمل، لن تأخذ منك هذه الكلمة الطبية شيئاً. أن أقوم بمدح الموظفين وتشجيعهم بمدى إسهاماتهم في تحقيق النجاح وبعبارات مؤثرة تملؤهم عزيمة لمواجهة التحديات المستقبلية، كما أن تشجيع العمل الجماعي يساعد الأفراد في تحقيق أعلى من الإنجاز الشخصي.
- ضع الشخص المناسب في المكان المناسب: قد تكون هذه حكمة نتداولها كثيراً من دون أن نعرف معناها الحقيقي، ولكنها قيمة مهمة لتطوير المؤسسة، حيث تؤكد دراسات الإبداع في مجال العمل أن وضع الشخص المناسب في المكان المناسب له من الآثار الإيجابية ما ينعكس على الفرد والجماعة، حيث إن كل فرد ينتج إذا كان العمل مناسباً لقدراته وميوله ومجاله التخصصي. من الملاحظ أنه في واقعنا العربي أن الشخص يعين في مركز ما بناء على عدة اعتبارات سياسية أو علاقات شخصية ولا تتخذ الكفاءة معياراً لتعيين أي شخص في مركز ما وذلك في حد ذاته يمثل معوقاً لعملية التنمية في المجتمع وخاصة إذا كان هذا المكان يمثل دوراً قيادياً بالنسبة إلى المجتمع.
- التفكير المتوازي: لا تفكر بطريقة واحدة في إدارتك للعمل، وإنما استخدم أكثر من طريقة في التفكير بشرط أن تكون كل طريقة في الوقت المناسب.
- الحساسية للمشكلات: وهي القدرة على مجابهة موقف معين ينطوي على مشكلة أو عدة مشكلات تحتاج إلى حل. وتعتبر سمة الحساسية للمشكلات من أهم السمات الإبداعية للقادة.
- المثابرة: تعني المثابرة قوة العزيمة والإصرار على الإنجاز وتحمل المسؤولية والزيادة في النضج الانفعالي والاستمرار في العمل للوصول إلى حلول مبتكرة جديدة للمشكلات والميل للأعمال التي فيها تحدٍّ وصبر. وهي إحدى سمات الشخصية المبدعة المهمة، والقائد المبدع يحب روح المخاطرة فهو مستقل ومثابر وعالي الدافعية ومنفتح على الآراء الجديدة وقادر على التسامح ولدية إحساس كبير بالفكاهة.
- المبادرة والمبادأة: المبادرة سمة من السمات الإبداعية ومبدأ إداري مهم، وهو القدرة على الإبداع والابتكار والتصرف الواعي والسريع في مختلف المواقع، وتظهر المبادرة في المناخ الصحي الذي يشجع العاملين ويحفزهم على المبادرات والمبادآت.
- الأسلوب الديمقراطي: القائد هو الذي يركز على العلاقات الإنسانية وتبادل الأفكار وهو ينكر فكرة معاملة البشر على أساس مادي تنظيمي بحت، ويعترف بحاجات الفرد الاجتماعية والنفسية، والأحاسيس والمشاعر التي تنمو داخل الجماعة، وبأثر القيم والأنماط الحضارية على سلوك أفراده. وهذا الاتجاه يركز على مدخل العلاقات الإنسانية في الإدارة، ويؤمن بأنه من خلال هذا المدخل يمكن تحقيق إنتاجية أوفر بدرجة أعلى من الرضا والتقبل.
إن القيادة الديمقراطية تلجأ إلى الأساليب، التي تحقق تعاون المرؤوسين، وكسب ودهم وتعاونهم. فهي -مثلاً- تعمل على تحقيق الفهم المتبادل، بينها وبين من يعملون معها، وتشرك المرؤوسين في المناقشات التي تستهدف اتخاذ قرار معين، وبذلك يستشعر المرؤوسون أن القرار قرارهم. وفي ضوء هذه الحقيقة يكونون أكثر إيماناً بأهداف القرار وأكثر حماساً في العمل من أجل تنفيذه، كما أن القائد الديمقراطي، يكون أكثر شعوراً باحتياجات الذين يعملون معه، ومن أجل ذلك تكون هذه الاحتياجات موضع اعتباره في تصريف الأمور.
تبقى في النهاية أن نقول في هذا الجزء الثالث أن الإبداع في المؤسسات ليس شيئاً يفرض على العاملين فيها، إنما هو أولاً وقبل كل شيء عملية تتحقق بتوافق العامل أو الموظف مع بيئته وشعوره بالرضا الوظيفي عن المهنة التي يزاولها والقبول بها. إن الإبداع عملية عقلية نفسيه بالمقام الأول، ولذا يقول الله سبحانه وتعالى «إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم»، «الرعد: الآية 11».
لأجل كل ذلك يجب أن يراعى في هذه الجائزة عدة معايير، سنتطرق لها في الجزء الرابع من المقال. وللحديث بقية.