الإدانة التي تضمنها البيان الذي صدر عن الاجتماع الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته «142» في جزئيته المتعلقة بإيران لم يكتفِ بالتأكيد على «مواقف وقرارات مجلس التعاون الثابتة التي شددت عليها كافة البيانات السابقة، الرافضة لاستمرار احتلال إيران للجزر الثلاث التابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة»، ولكنه أكد أيضاً الموقف الواحد والثابت لدول المجلس تجاه «تأجيج إيران النعرات الطائفية ضرباً للوحدة الوطنية في البحرين»، حيث دعا طهران بوضوح وقوة إلى الكف عن السياسات التي من شأنها «تغذية النزاعات الطائفية والمذهبية، وضرورة الامتناع عن إنشاء ودعم الجماعات والميليشيات التي تؤجج هذه النزاعات في الدول العربية»، وهذا أمر مهم لأنه يسد باباً تعلق عليه إيران الأمل بغية اللعب على المتناقضات، فعندما تكون الإدانة جماعية والموقف واحد وواضح وقوي فإن إيران لا تجد أمامها سوى التعامل مع الأمور بواقعية والرضوخ للحقيقة.
من هنا أيضاً تأتي أهمية تنويه وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة في كلمته في افتتاح الاجتماع الذي عقد بمركز الأمير سعود الفيصل للمؤتمرات بالأمانة العامة للمجلس في الرياض بـ«رسوخ وقوة موقف دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في مواجهة التحديات والتهديدات المحيطة بها أياً كان مصدرها، وجهودها الدؤوبة وخطواتها النوعية في بناء قدراتها الذاتية، وتعزيز سلامة الجبهة الداخلية في إطار استراتيجيتها الأمنية والدفاعية» ففي هذا «تأكيد على المصير المشترك والمصالح العليا التي نؤمن بها ونعمل بكل جد لتحقيقها والحفاظ عليها، ويجسد أروع صور التلاحم وأسمى صور التعاون في مواجهة ما نتعرض له جميعاً من تحديات وتهديدات».
أيضاً كان مهماً جداً الإشادة في البيان الصحفي الذي صدر عن الاجتماع الوزاري «بجهود الأجهزة الأمنية بمملكة البحرين وكفاءاتها العالية في الحفاظ على أمن واستقرار المملكة وسلامة أراضيها»، وتأكيد المجلس «دعمه لكافة الإجراءات التي تقوم بها مملكة البحرين للحفاظ على أمنها واستقرارها والذود عن مكتسباتها الوطنية»، وهو ما من شأنه أن يسد الثغرات التي يتسلل منها السلوك الإيراني السالب الذي يفسح الطريق أمام طرح الكثير من الأسئلة عن مدى جدية إيران في ما يصرح به مسؤولوها فيما يخص موضوع التدخل في الشؤون الداخلية لدول المجلس وعلى الخصوص في البحرين.
في السياق نفسه كان مهماً أيضاً الترحيب بـ«البيان الصادر من وزارة خارجية الولايات المتحدة الأمريكية والمتضمن وضع بعض الأشخاص ممن ينتمون لما يسمى بسرايا الأشتر الإرهابية على قائمة الإرهابيين العالميين» إذ إن هذا الموقف الأمريكي «يعكس إصرار الولايات المتحدة الأمريكية على التصدي لكل أشكال الإرهاب على الصعيدين الإقليمي والدولي.. ويمثل دعماً ملموساً لجهود مملكة البحرين في تعزيز الأمن والسلم فيها».
المدقق في البيان لا بد أن ينتبه إلى أن دول مجلس التعاون تبدو غير مرتاحة من الرد الإيراني على الرسالة حول العلاقات الخليجية الإيرانية والتي نقلها وزير الخارجية الكويتي من صاحب السمو أمير دولة الكويت إلى الرئيس الإيراني قبل حين وأن عدم الارتياح سببه التناقض بين تصريحات المسؤولين الإيرانيين المفرحة ومواقف إيران السالبة والتي تزداد يوماً في إثر يوم ويؤكدها استمرارها في التدخل في الشؤون الداخلية لجيرانها، وهو ما يتبين من الفقرة التي جدد من خلالها المجلس الوزاري «تأكيده على مواقف وقرارات مجلس التعاون» ودعوته إيران إلى «الالتزام التام بالأسس والمبادئ الأساسية المبنية على ميثاق الأمم المتحدة ومواثيق القانون الدولي، ومبدأ حسن الجوار، واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية» والذي يتبين بوضوح في البحرين التي يحصل فيها ذلك البعض الذي رفع من سقف أحلامه على الكثير من الدعم المادي والإعلامي، ويتبين في اليمن حيث صار الحوثيون يعربدون بفضل إيران.
من هنا أيضاً تأتي أهمية تنويه وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة في كلمته في افتتاح الاجتماع الذي عقد بمركز الأمير سعود الفيصل للمؤتمرات بالأمانة العامة للمجلس في الرياض بـ«رسوخ وقوة موقف دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في مواجهة التحديات والتهديدات المحيطة بها أياً كان مصدرها، وجهودها الدؤوبة وخطواتها النوعية في بناء قدراتها الذاتية، وتعزيز سلامة الجبهة الداخلية في إطار استراتيجيتها الأمنية والدفاعية» ففي هذا «تأكيد على المصير المشترك والمصالح العليا التي نؤمن بها ونعمل بكل جد لتحقيقها والحفاظ عليها، ويجسد أروع صور التلاحم وأسمى صور التعاون في مواجهة ما نتعرض له جميعاً من تحديات وتهديدات».
أيضاً كان مهماً جداً الإشادة في البيان الصحفي الذي صدر عن الاجتماع الوزاري «بجهود الأجهزة الأمنية بمملكة البحرين وكفاءاتها العالية في الحفاظ على أمن واستقرار المملكة وسلامة أراضيها»، وتأكيد المجلس «دعمه لكافة الإجراءات التي تقوم بها مملكة البحرين للحفاظ على أمنها واستقرارها والذود عن مكتسباتها الوطنية»، وهو ما من شأنه أن يسد الثغرات التي يتسلل منها السلوك الإيراني السالب الذي يفسح الطريق أمام طرح الكثير من الأسئلة عن مدى جدية إيران في ما يصرح به مسؤولوها فيما يخص موضوع التدخل في الشؤون الداخلية لدول المجلس وعلى الخصوص في البحرين.
في السياق نفسه كان مهماً أيضاً الترحيب بـ«البيان الصادر من وزارة خارجية الولايات المتحدة الأمريكية والمتضمن وضع بعض الأشخاص ممن ينتمون لما يسمى بسرايا الأشتر الإرهابية على قائمة الإرهابيين العالميين» إذ إن هذا الموقف الأمريكي «يعكس إصرار الولايات المتحدة الأمريكية على التصدي لكل أشكال الإرهاب على الصعيدين الإقليمي والدولي.. ويمثل دعماً ملموساً لجهود مملكة البحرين في تعزيز الأمن والسلم فيها».
المدقق في البيان لا بد أن ينتبه إلى أن دول مجلس التعاون تبدو غير مرتاحة من الرد الإيراني على الرسالة حول العلاقات الخليجية الإيرانية والتي نقلها وزير الخارجية الكويتي من صاحب السمو أمير دولة الكويت إلى الرئيس الإيراني قبل حين وأن عدم الارتياح سببه التناقض بين تصريحات المسؤولين الإيرانيين المفرحة ومواقف إيران السالبة والتي تزداد يوماً في إثر يوم ويؤكدها استمرارها في التدخل في الشؤون الداخلية لجيرانها، وهو ما يتبين من الفقرة التي جدد من خلالها المجلس الوزاري «تأكيده على مواقف وقرارات مجلس التعاون» ودعوته إيران إلى «الالتزام التام بالأسس والمبادئ الأساسية المبنية على ميثاق الأمم المتحدة ومواثيق القانون الدولي، ومبدأ حسن الجوار، واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية» والذي يتبين بوضوح في البحرين التي يحصل فيها ذلك البعض الذي رفع من سقف أحلامه على الكثير من الدعم المادي والإعلامي، ويتبين في اليمن حيث صار الحوثيون يعربدون بفضل إيران.