ينطلق غداً الأربعاء، مهرجان التراث السنوي في نسخته الـ25 برعاية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وذلك بالقرب من موقع قلعة البحرين، وتحت عنوان "عيونٌ إن روت"، حيث يفتح المهرجان أبوابه للجمهور في تمام الساعة السابعة مساءً.

وتستدرج هيئة البحرين للثقافة والآثار عبر أيام مهرجان التراث، وحتى 15 أبريل 2016، العديد من مكامن الموروث الشعبي البحريني المرتبطة بالعيون الطبيعية، ومن بينها "المنجور" وهو أحد أجزاء أدوات الري القديمة، وما يرتبط به من أهازيج ومواويل شعبية، إضافة إلى معرض فني مصاحب يتضمن عدداً من مقتنيات متحف البحرين الوطني، حيث يشارك 16 فناناً بحرينياً بأعمالهم المرتبطة بالعيون الطبيعية والقرى الزراعية.

وسيقدم ضمن المهرجان لمحة عن عدد من العيون الشهيرة في البحرين مثل عين بوزيدان، وبئر باربار المقدس، وعين أم السجور. إلى جانب استعراض عدد من الحرف المرتبطة بالماء والعيون ومنها: تطريز "النقدة" النسوي، وصناعة السلال، وصناعة القوارب، والخط، والكورار، واستخدام ورق النخيل، والصناديق المبيتة، والآلات الموسيقية التقليدية، والزراعة.

كما سيقام على هامش المهرجان سوق شعبي يتضمن مشاركة عدد من المحلات البحرينية مثل: مصنع الجسر المشهور بماء اللقاح الصافية من شجر النخيل، والهيف للقهوة العربية، ومحلات النور للتمور العربية، إضافة إلى البخور والأقمشة ، ومحلات "حركة" التي تستلهم عملها من ثقافة المجتمع البحريني، وكذلك محلات مشموم التي تقدم منتجات تجميلية طبيعية، وهير آرت غاليري الذي يقدم تشكيلة من المنتجات المحلية المصنوعة للمنزل، وآجار وبهارات، وكراكيش المتخصص بصناعة المسابيح، وبرادة الدانة، ومتجر كشكول الفني، وميراري. وهناك محل حلوى وآيسكريم الطيبين، وشاي حليب أم إبراهيم، وأكلات أم جمعة، ولولي كيك وكنابيه، وحلويات الحلواجي، وفاندييز، وغاسترو، ويديدة، ونامليت، والركن الشعبي، وزعفران، وقهوة بوخلف، ونصيف، ودارسين.

ويقدّم المهرجان عدداً من الأمسيات الموسيقية خلال فترته، من بينها: فن العاشوري، وفن الصوت، وفن دق الحب، وفن الليوه، والفجري، والجربة. والتي تقدمها مجموعة من الفرق نذكر منها: فرقة الشرطة الشعبية، دار بن حربان، فرقة محمد بن فارس، دار شباب الرفاع، دار قلالي، فرقة إسماعيل دواس، دار شباب الحد، دار الرفاع الصغيرة، فرقة سامي المالود وفرقة جاسم جمشير.

وسيخصص المهرجان ركناً للأطفال تقام فيه ورش عمل يومية، ومنها: رسم العيون بالكولاج، عيون البحرين، الرسم على الأحجار، لف الأسلاك، عين عذاري، سمك ساب، العيون بين يدي، تزيين الحب، ألون لوحتي بالملح، ضوء العيون، إناء الطحالب وغيرها، حيث تقام الورش يومياً من الرابعة عصراً وحتى التاسعة مساءً.

فيما سيقدّم يومياً عروض للدمى بعنوان "لرحلة العيون" وحزاوي من التراث، وسيتم خلال عطلة نهاية الأسبوع تقديم عرض تزيين الكعك والبسكويت.

وتأتي الرعاية السامية لعاهل البلاد المفدى للمهرجان تأكيداً على أهمية التراث والهوية المحلية في الارتقاء بالمشهد الثقافي البحريني، حيث أولى جلالته هذا المهرجان عنايته الشخصية الخاصة، وشرّفه بالرعاية منذ انطلاقته الأولى في عام 1992، انطلاقاً من رؤية حكيمة تستثمر التراث في تعزيز المنجز الإنساني البحريني وصناعة مرتكز للانطلاق نحو آفاق المستقبل.