أعلن الرئيس التنفيذي لـ"تمكين" إبراهيم جناحي، عن مباشرة 14 طالباً مصاباً بالتوحد مشاركين ببرنامج تأهيل وتوظيف الأشخاص ذوي الصعوبة في السلوك والتواصل، بالتزامن مع اليوم العالمي للتوعية بالتوحد. وبلغت ميزانية هذه المبادرة 80 ألف دينار وذلك بالشراكة مع مركز عالية للتدخل المبكر، وشركة بروجكت سيرج المتخصصة في تقديم الخدمات التدريبية. ويأتي البرنامج ضمن سعي "تمكين" المستمر لتقديم الدعم المتخصص للبحرينيين بجميع فئاتهم وفي مختلف مراحلهم التنموية، طرحت تمكين برنامج تأهيل وتوظيف الأشخاص ذوي الصعوبة في السلوك والتواصل بشراكة استراتيجية مع مركز عالية للتدخل المبكر، والذي يهدف لتقديم التدريب المتخصص للأشخاص من ذوي الإعاقة في السلوك والتواصل لتمكينهم من الانخراط في سوق العمل، والمساهمة في النهوض بمؤسسات القطاع الخاص ضمن أهداف تمكين الرامية لجعله المحرك الأساس للتنمية الاقتصادية. وأكد جناحي اعتزازه بهذه التجربة الفريدة من نوعها في المنطقة قائلا "نعمل في تمكين على تقديم الدعم المتخصص للبحرينيين بجميع فئاتهم، وقد رأينا في شراكتنا مع مركز عالية للتدخل المبكر فرصة مناسبة لدعم تأهيل وتوظيف الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية، وتزويدهم بالمهارات والأدوات التي يحتاجونها للانخراط في سوق العمل". وأكد "أن تمكين تهدف من خلال البرنامج إلى تعزيز توظيف الأفراد ذوي الصعوبات في السلوك والتواصل في القطاعين العام والخاص من خلال سياسات وإجراءات مناسبة، تشمل البرامج التصحيحية، والحوافز وغيرها من التدابير اللازمة لإدماج هذه الفئة في سوق العمل". وأضاف "بالتزامن مع اليوم العالمي للتوعية بالتوحد سيباشر نحو 14 طالبًا من المسجلين في البرنامج التدريب على رأس العمل، وذلك في أسواق الأسرة، الذين نود أن نشيد باحتضانهم لهذه الفئة". وكانت تمكين أعلنت في يناير مطلع العام الجاري عن إطلاق هذه المبادرة بميزانية بلغت 80 ألف دينار بحريني وذلك بالشراكة مع مركز عالية للتدخل المبكر، وشركة بروجكت سيرج المتخصصة في تقديم الخدمات التدريبية وهي منظمة أمريكية غير حكومية متخصصة في تقديم التدريب والتوجيه للأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية. وستقدم تمكين الدعم لأجور الطلبة المتدربين في البرنامج، كما ستقوم بتغطية تكاليف التدريب لتعيين 5 موجهين يقومون بإجراء المتابعة للمتدريبين في أماكن العمل خلال فترة التدريب، فيما ستتولى شركة بروجكت سيرج مهمة تقديم التدريب. يذكر أن البحرين تحتل مراتب متقدمة على مستوى العالم في مجال رعاية و مساندة ذوي الاحتياجات الخاصة، إذ تعد البحرين من أولى دول المنطقة التي وقعت على الاتفاقيات الدولية الخاصة برعاية ذوي الإعاقة، ومنها: اتفاقية التأهيل المهني والعمالة للمعاقين الدولية، واتفاقية تشغيل وتأهيل المعاقين العربية، فضلا عن الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وغيرها.