زهراء حبيب
قررت المحكمة الكبرى الجنائية الثانية "الاستئنافية"، تأجيل نظر استئناف شاب بحريني مدان بالحبس لمدة سنة لتقاعسه عن إغاثة صديقه المتوفى بجرعة مخدرات "سبايسي" الكيميكال ولتعاطيه المخدرات، إلى جلسة 19 أبريل الجاري.
وشك ذوو المتوفى بحدوث حالة انتحار، وتم إبلاغ الشرطة عن وجود حالة انتحار لشاب بحريني بمنزله، مع تواجد سيارة الإسعاف بالموقع، لكنه اتضح لاحقاً أن الوفاة سببها جرعة لمخدر "سبايسي" وهي نوع من أنواع المخدرات الصناعية.
وأفادت شقيقة المتوفى بأن شقيقها كان يجلس بغرفته برفقة شاب آخر، وبالاستعلام تم التوصل إلى المتهم البالغ من العمر "25 سنة".
وسرد المتهم تفاصيل الحادثة بأنه بذات اليوم وأثناء تواجده بمستشفى السلمانية لصرف بعض الأدوية الخاصة به، تلقى اتصالاً هاتفياً من المجني عليه يطلب منه لقاءه بالمنزل، بعد مضى نحو 6 أشهر من بقائه في وحدة المؤيد لعلاج الإدمان، فوافق على طلبه. وجلس المتهم مع المجني عليه بغرفة الأخير، ولاحظ عليه تلفظه بألفاظ غريبة، وعن نهاية الكون وكان يضحك بصوت مرتفع جداً.
وفوجئ بالمجني عليه يخرج كيساً غريب الشكل كتب عليه "سبايسي" وهو مخدر قوي جداً، ويحمل اللون الأخضر لكنه ليس بحشيش، وقام بتدخينها من شدتها شعر المتهم بالدوار في رأسه لمجرد استنشاق دخانها، ونام على الفور.
وبمجرد استيقاظه شاهد صديقه بحالة غير طبيعة والزبد يخرج من فمه، وتحسس النبض من على رقبته فلم يكن هناك نبض، وحاول إسعافه ورش الماء على وجهه، وقلبه، والضغط على ظهره لكن دون جدوى.
والغريب أن المتهم اتصل بالإسعاف لإبلاغهم عن حالة صديقه، وعند سؤاله عن العنوان أجابهم بأنه يجهله وأغلق الخط، وغطى المجني عليه باللحاف ورجع إلى منزله.
وفي اليوم التالي من الحادثة، توجه إلى منزل المجني عليه لمعرفة مصير صديقه، وكان المنزل خالياً من أفراده، وعلم في المساء من شقيقه بأنه مطلوب لدى الشرطة، وتم التحقيق معه من قبل النيابة العامة التي وجهت له تهمة أنه توانى بدون عذر عن إغاثة المجني عليه في كارثة، وحاز وأحرز الهيروين ومؤثراً عقلياً بقصد التعاطي.
وأدانته محكمة أول درجة بحبسه 6 أشهر عن التهمة الأولى و6 أشهر عن التعاطي مع تغريمه 500 دينار، وطعن بالاستئناف على الحكم الصادر بحقه وقررت تأجيل الدعوى للمرافعة.
وعقدت الجلسة، برئاسة القاضي بدر العبدالله وعضوية القاضيين، وجيه الشاعر وعمر السعيدي وأمانة سر إيمان دسمال.