أبلغت الحكومة البريطانية الاتحاد الأوروبي، بأنها لن تجري أي مفاوضات بخصوص السيادة على جبل طارق ما لم يوافق سكان هذه الصخرة على ذلك. جاء هذا التأكيد أثناء محادثات أجرتها رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي، الخميس في لندن، مع رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك.

وتشهد العلاقات بين بريطانيا وإسبانيا توتراً متزايداً عقب تكرار عمليات توغل تقوم بها قطع عسكرية بحرية إسبانية داخل مياه جبل طارق الإقليمية. وتعد هذه الصخرة الواقعة في أقصى جنوبي الساحل الإسباني، إحدى ممتلكات بريطانيا في ما وراء البحار منذ أن سيطرت عليها عام 1713.

وقال متحدث باسم رئاسة وزراء بريطانيا مباشرة بعد انتهاء المحادثات مع توسك، إن تيريزا ماي أوضحت له أن "موقف المملكة لم يتغير" إزاء هذا الملف.

وكان الاتحاد الأوروبي أصدر نهاية الأسبوع الماضي وثيقة حول طريقة التفاوض على انسحاب بريطانيا من الاتحاد، جاء فيها بند يمنح إسبانيا حق النقض (فيتو) ضد أي صفقة تجارية مستقبلية بين بريطانيا والاتحاد.

وقال المتحدث باسم رئاسة وزراء بريطانيا إن بلاده "ستبحث انتزاع أفضل صفقة ممكنة لجبل طارق حين تغادر بريطانيا الاتحاد الأوروبي، أما السيادة على جبل طارق فلن تكون محل أي تفاوض دون موافقة سكانه".