صعدت أسعار النفط في العقود الآجلة أكثر من 2% إلى أعلى مستوى لها في شهر، يوم الجمعة، بعدما أطلقت الولايات المتحدة عشرات الصواريخ على قاعدة جوية في سوريا، وقلصت الأسهم مكاسبها لاحقاً في ظل عدم وجود أي أثر فوري على الإمدادات على ما يبدو.

وهاجمت الولايات المتحدة، صباح الجمعة، قاعدة الشعيرات الجوية بمحافظة حمص السورية، بـ59 صاروخاً، مستهدفة طائرات لنظام الأسد ومحطات تزويد الوقود ومدرجات المطار، في رد أمريكي على قصف نظام الأسد لخان شيخون، بإدلب، الثلاثاء، والذي قتل إثره أكثر من 100 مدني، وأصيب أكثر من 500، غالبيتهم من الأطفال باختناق، في هجوم بالأسلحة الكيميائية.

وبعد تداولات ضعيفة قبل الهجوم، قفز خام القياس العالمي مزيج "برنت" في العقود الآجلة إلى 56.08 دولاراً للبرميل، فيما وصفه التجار بأنه رد فعل سريع قبل أن يقلص مكاسبه إلى 55.62 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 07:04 بتوقيت غرينتش، ليظل مرتفعاً 1.3% عن مستوى الإغلاق السابق.

وبحسب وكالة "رويترز"، صعد خام "غرب تكساس الوسيط" الأمريكي في العقود الآجلة أكثر من 2% أيضاً، إلى 52.94 دولاراً للبرميل، قبل أن يقلص مكاسبه ليسجل 52.46 دولاراً للبرميل، بزيادة 1.45% عن التسوية السابقة.

وبلغ الخامان أعلى مستوياتهما منذ أوائل مارس/ آذار.

ورغم أن إنتاج سوريا من النفط محدود؛ فإن موقعها في منطقة الشرق الأوسط والتحالفات مع منتجين كبار للخام، أثار مخاوف في شأن اتساع دائرة النزاع، ما قد يعطل شحنات الخام.

وأثرت الضربات أيضاً على الأسواق العالمية، حيث قفزت أدوات الاستثمار الآمنة مثل الذهب، في حين هبطت أسواق الأسهم والدولار الأمريكي.