التحق حمد وراشد معاً بإحدى الشركات بعد تخرجهما من الجامعة بأشهر قليلة، والمتخصصة في صنع الجلديات والهداية والأحذية. بعد مرور مدة في العمل قررت الإدارة ترقية حمد ليصبح مديراً للمبيعات فيما لم يحصل راشد على أي ترقية سوى زيادة بسيطة في درجته الوظيفية. أصاب راشد شعور بالغبن والسخط والمحاباه بسبب تجاهله وترقية زميله، وهو الأفضل حيث كانت مبيعاته تقارب حمد في أغلب الأحيان وتجاوزتها في بعض الأوقات ولديه قدرة كبيرة على بناء علاقة متميزة مع الزبائن وبسرعة، فضلاً عن أنه محبوب من قبل جميع عملائه. قرر راشد بدء البحث عن عمل في مكان آخر يقدر خبرته وقدراته ويثمن علاقاته التي طورها في السوق وإلى ذلك الحين قرر أن يستمر في عمله.
لم يستمر الأمر طويلاً مع راشد، في أحد الأيام شعر أنه لم يعد يستطيع التحمل أكثر والاستمرار. فقرر أن يكتب استقالته معللاً ذلك بعدم تقدير الإدارة له وإعطائه الفرصة التي يستحقها وأن الإدارة تحابي البعض على حساب الآخرين ولا تقدر المتفانين في عملهم.
في نفس هذا اليوم باغته مديره بطلب فقد كان يستشعر ويلاحظ كل ما يعتمل في صدر راشد وتنبأ بنتيجته وأدراكاً منه للجوانب الإيجابية في راشد، قرر أن لا يخسره ضمن فريقه وينتقل إلى أحد المنافسين. قرر في ذلك اليوم ان يمارس دوره كقائد بمساعدة راشد بشكل عملي وواضح بأن يسند إليه مهمة. كان الهدف من المهمة أولا أن يدرك حقيقة سبب ترقية حمد، والثاني، كي يرى الفرق ويستشعره بنفسه. المهمة هي أن يبحث عن أي المحلات الصغيرة التي تقوم بصناعة جلدية يدوية في المحافظة التي يشرف عليها؟ عاد راشد بعد ثلاثة أيام قائلاً لمديره: «هناك 7 محلات تبيع أحذية جلدية مصنعة يدوياً في المحافظة». سأله المدير: كم عدد من يصنعها بنفسه؟ عاد راشد ليبلغ مديره أنهم خمسة، سأله مديره عن الإثنين الآخرين، هل يستوردون الأحذية التي يبيعونها أم يوكلون تصنيعها لأحد الخمسة ويضعون عليها العلامة تجارية الخاصة بهم؟ عاد راشد مرة أخرى للتحري وأبلغ مديره أنهم يخلطون بين الإثنين حيث يستوردون ماركات معينة ويصنعون باسم هذه الماركات لدى بعض المحلات الخمسة؟ أبلغ المدير راشد بأنه سيكلف حمد بنفس المهمة وأن عليه التدقيق في التقرير بحكم خبرته في الموضوع، تحمس راشد جداً للأمر وفي نفسه الكثير ليثبته.
بعد ثلاثة أيام استدعى المدير راشداً وقدم له تقرير حمد الذي كان مختصراً في صفحتين وطلب منه بحكم خبرته في الموضوع التدقيق في النتائج، ملخص التقرير كان التالي: هناك 9 متاجر لبيع الجلديات المصنعه يدوياً، أثنين منها حصلا على الترخيص مؤخراً أحدهما سيجلب أجهزة جديدة تسرع من وتيرة العمل والآخر سيدخل السوق وقد تعاقد مع شركة صينية لتصاميم الجلديات النسائية وهما معنيان جداً في الحصول على صفقات قبل أن يبدأ العمل لتأمين مصارفهما أو جزء منها قبل الإفتتاح وبسعر يقل عن السبع الآخرين بنسبة تتراوح بين 25% و35%. السبعة الآخرين لديهم باع طويل في السوق وقد صنعوا على امتداد سنوات خبرتهم أكثر من 500 منتج وأكثر من متوسط 30 ألف تصميم. من بين السبع هناك متجرين برعا في تصميم وصناعة الجلديات الرجالية بالإضافة للأحذية إلى أن طاقتهم الإنتاجية لا تتعدى 700 حذاء في الشهر و1000 من المشغولات الجلدية. هناك أيضاً ثلاثة مشاغل جلدية متخصصة في الجلديات النسائية وهي ذات طاقة أنتاجية متوسطه، والمشغل السابع متخصص في المشغولات الجلدية للأطفال وهو متميز فيها وفي طريقة دبغ الجلود وتلوينها.
كان هذا مختصر تقرير حمد بعد أن انتهى راشد من قراءته توجه إلى المدير وترك على مكتبه التقرير وقد كتب على الصفحة الأولى منه كلمة واحده فقط وقرر أن يبقى في الشركه فتره أطول.
هذه احدى استرتيجيات الكوتشينج التي يحتاج إليها كل مدير قائد، لقد أتقن مدير راشد فهم الكوتشينج بعمق والتي في جزء منها، أن يمكن الموظفين من إدراك الفجوة بين ما هم عليه وما يجب أن يكونوا عليه وأن يدركوا المسافة التي يجب أن يقطعوها إلى ما يريدون.
عندما عاد المدير إلى مكتبه وجد تقرير حمد وقد كتب عليه ممتاز وذيلت الكلمة بوجه حزين، أدرك المدير أن جاء دوره الأهم وهو أن يساعد راشد ليتغير إلى الأفضل.
لم يستمر الأمر طويلاً مع راشد، في أحد الأيام شعر أنه لم يعد يستطيع التحمل أكثر والاستمرار. فقرر أن يكتب استقالته معللاً ذلك بعدم تقدير الإدارة له وإعطائه الفرصة التي يستحقها وأن الإدارة تحابي البعض على حساب الآخرين ولا تقدر المتفانين في عملهم.
في نفس هذا اليوم باغته مديره بطلب فقد كان يستشعر ويلاحظ كل ما يعتمل في صدر راشد وتنبأ بنتيجته وأدراكاً منه للجوانب الإيجابية في راشد، قرر أن لا يخسره ضمن فريقه وينتقل إلى أحد المنافسين. قرر في ذلك اليوم ان يمارس دوره كقائد بمساعدة راشد بشكل عملي وواضح بأن يسند إليه مهمة. كان الهدف من المهمة أولا أن يدرك حقيقة سبب ترقية حمد، والثاني، كي يرى الفرق ويستشعره بنفسه. المهمة هي أن يبحث عن أي المحلات الصغيرة التي تقوم بصناعة جلدية يدوية في المحافظة التي يشرف عليها؟ عاد راشد بعد ثلاثة أيام قائلاً لمديره: «هناك 7 محلات تبيع أحذية جلدية مصنعة يدوياً في المحافظة». سأله المدير: كم عدد من يصنعها بنفسه؟ عاد راشد ليبلغ مديره أنهم خمسة، سأله مديره عن الإثنين الآخرين، هل يستوردون الأحذية التي يبيعونها أم يوكلون تصنيعها لأحد الخمسة ويضعون عليها العلامة تجارية الخاصة بهم؟ عاد راشد مرة أخرى للتحري وأبلغ مديره أنهم يخلطون بين الإثنين حيث يستوردون ماركات معينة ويصنعون باسم هذه الماركات لدى بعض المحلات الخمسة؟ أبلغ المدير راشد بأنه سيكلف حمد بنفس المهمة وأن عليه التدقيق في التقرير بحكم خبرته في الموضوع، تحمس راشد جداً للأمر وفي نفسه الكثير ليثبته.
بعد ثلاثة أيام استدعى المدير راشداً وقدم له تقرير حمد الذي كان مختصراً في صفحتين وطلب منه بحكم خبرته في الموضوع التدقيق في النتائج، ملخص التقرير كان التالي: هناك 9 متاجر لبيع الجلديات المصنعه يدوياً، أثنين منها حصلا على الترخيص مؤخراً أحدهما سيجلب أجهزة جديدة تسرع من وتيرة العمل والآخر سيدخل السوق وقد تعاقد مع شركة صينية لتصاميم الجلديات النسائية وهما معنيان جداً في الحصول على صفقات قبل أن يبدأ العمل لتأمين مصارفهما أو جزء منها قبل الإفتتاح وبسعر يقل عن السبع الآخرين بنسبة تتراوح بين 25% و35%. السبعة الآخرين لديهم باع طويل في السوق وقد صنعوا على امتداد سنوات خبرتهم أكثر من 500 منتج وأكثر من متوسط 30 ألف تصميم. من بين السبع هناك متجرين برعا في تصميم وصناعة الجلديات الرجالية بالإضافة للأحذية إلى أن طاقتهم الإنتاجية لا تتعدى 700 حذاء في الشهر و1000 من المشغولات الجلدية. هناك أيضاً ثلاثة مشاغل جلدية متخصصة في الجلديات النسائية وهي ذات طاقة أنتاجية متوسطه، والمشغل السابع متخصص في المشغولات الجلدية للأطفال وهو متميز فيها وفي طريقة دبغ الجلود وتلوينها.
كان هذا مختصر تقرير حمد بعد أن انتهى راشد من قراءته توجه إلى المدير وترك على مكتبه التقرير وقد كتب على الصفحة الأولى منه كلمة واحده فقط وقرر أن يبقى في الشركه فتره أطول.
هذه احدى استرتيجيات الكوتشينج التي يحتاج إليها كل مدير قائد، لقد أتقن مدير راشد فهم الكوتشينج بعمق والتي في جزء منها، أن يمكن الموظفين من إدراك الفجوة بين ما هم عليه وما يجب أن يكونوا عليه وأن يدركوا المسافة التي يجب أن يقطعوها إلى ما يريدون.
عندما عاد المدير إلى مكتبه وجد تقرير حمد وقد كتب عليه ممتاز وذيلت الكلمة بوجه حزين، أدرك المدير أن جاء دوره الأهم وهو أن يساعد راشد ليتغير إلى الأفضل.