في الحقيقة أنا لستُ من متابعي مواقع التواصل الاجتماعي ولست من الذين يصدِّقون كل ما يرد فيها من أخبار، لكن، لا يمكن في الوقت نفسه نفي ورفض بعض الأخبار المُوثقة التي ترصد بعض الظواهر السلبية والخطيرة في المجتمعات والدول التي نعيش فيها أو تحيط بنا.
انتشرت مؤخراً مقاطع فيديو لمداهمات أمنية في المملكة العربية السعودية الشقيقة لمجموعة من الأوكار والمعامل المخالفة للقانون والتي يديرها بعض العمالة الآسيوية وغيرها. معامل ومصانع تعمل على استجلاب بعض الأطعمة منتهية الصلاحية وبعضها غير صالح للاستخدام الآدمي ومن ثم القيام بتعليبها وتغليفها بشكل محكم وجيد لطرحها في السوق باعتبارها أطعمة فاخرة. ليست الأطعمة وحدها التي يتم غشّها وبيعها في الأسواق، بل هناك الكثير من البضائع الأخرى كالعطورات والملابس وغيرها من السلع الإستهلاكية في المملكة العربية السعودية.
لم تخرج نبوءة الفنان القدير عبدالحسين عبدالرضا في مسلسله الشهير «درب الزلق» عن واقعنا المُعاش، فحين تبنى فكرة بيع لحم الكلاب قبل 38 عاماً بدأ كل أبناء الحي «ينبحون» بسبب أكلهم لحم الكلاب، ها نحن اليوم نجد أن بعض المطاعم التي تمت مداهمتها في الرياض تبيع لحم الكلاب وبعض اللحوم المسمومة ولحوم ما لا يؤكد من الحيوانات وأخرى فاسدة، ولولا المداهمات والمراقبة الأمنية المستمرة لاستمرت تلكم المصانع الخلفية بإنتاج الموت والأمراض للشعب السعودي، فكميات «الفيديوهات» التي نشاهدها لعمليات المداهمات الأمنية والصحية في المملكة والتي توضح بما لايدع مجالاً للشك بأن طرق غش البضائع الإستهلاكية كثيرة جداً ومقلقة للوضع الصحي والإنساني في كامل منطقة الخليج العربي، فاليوم لم نعد نعلم ما هو صحي مما هو غير صحي، ولم يعد بمقدرونا تمييز البضائع الأصلية عن غيرها من البضائع المغشوشة والمُقَلَّدة، بل صرنا لا نعلم ما هو نوع اللحم الذي نأكله حتى الآن، هل هو لحم الضأن العربي أم هو لحم كلاب أو لحم قطط ميتة، فكميات المصانع الخلفية المخالفة للقانون فاقت المتوقع، وإذا كان الحريق في بيت جارك فاعلم أنه قد يكون في أية لحظة في دارك.
بعد مشاهدتنا لمقاطع الفيديوهات التي ترصد حجم المخالفات غير الأخلاقية للمصانع التي تُدار من قِبل الآسيويين داخل السعودية، يجب أن تقوم كل من وزارة التجارة ووزارة الصحة بالتعاون مع الجهات الأمنية بوزارة الداخلية لمراقبة ومتابعة ورصد كافة التحركات المشبوهة للكثير من المطاعم والمؤسسات التجارية التي يُشم منها رائحة التجاوزات القانونية والأخلاقية، فنحن بدأنا نتحسس معدتنا وصحتنا ولباسنا وكل شيء يمكن أن نستخدمه في حياتنا اليومية، فلا تستعجل وزارتا الصحة والتجارة لتعلنا أن كل شيء تحت السيطرة وأن كل شيء بخير، فهذه التطمينات المجردة غير مقنعة، بل نحن نطالب بمضاعفة التفتيش والجهود لمراقبة مطاعمنا ومتاجرنا والأهم مراقبة وتفتيش مخازن الأطعمة في كل أرجاء البحرين وبشكل دوري ومستمر، فصحة الإنسان وحياته ليست «لعبة» كما أنها ليست من الأمور التي يمكن غض الطرف عنها بسبب نقص أعداد المفتشين في بعض مؤسسات الدولة المعنية بمراقبة المخالفات، بل نطالب كل مواطن أو مقيم بالتبليغ الفوري عن كل مخالفة يرصدها في مطعم أو متجر أو مصنع أو مخزن.
من هذه الساعة وصاعداً يجب على الجهات المعنية التفتيش الدقيق، كما يجب المراقبة المستمرة، والأهم من كل ذلك هو ضرورة اتخاذ الإجراءات الصارمة والقاسية في حق كل مخالف حتى وإن كان «هاموراً كبيراً»، بل أننا نطالب بفضح كل من يقوم بغش وتدليس في قضايا صحة الإنسان ومستقبله، كما نطالب بنشر صورهم في وسائل الإعلام ونشر أسماء مطاعمهم ومحالهم التجارية ليكون هذا الأمر رادعاً لكل من تسول له نفسه العبث بحياة الناس. نحن لا نقلل من الجهود التي تقوم بها الوزارات المحترمة ولا نقول أنها لا تقوم بدورها، ولكن نحن نطالب بالمزيد والمزيد من المراقبة المستمرة بسبب تفشي «مافيات» المطاعم والمحال التي تبيع البضائع المُقَلَّدَة على اعتبار أنها صنعت في واشنطن أو اليابان، بينما الواقع يقول إنها بضائع وأطعمة صُنِعتْ في مصنع مهجور في منطقة سلماباد في غسق الليل!
انتشرت مؤخراً مقاطع فيديو لمداهمات أمنية في المملكة العربية السعودية الشقيقة لمجموعة من الأوكار والمعامل المخالفة للقانون والتي يديرها بعض العمالة الآسيوية وغيرها. معامل ومصانع تعمل على استجلاب بعض الأطعمة منتهية الصلاحية وبعضها غير صالح للاستخدام الآدمي ومن ثم القيام بتعليبها وتغليفها بشكل محكم وجيد لطرحها في السوق باعتبارها أطعمة فاخرة. ليست الأطعمة وحدها التي يتم غشّها وبيعها في الأسواق، بل هناك الكثير من البضائع الأخرى كالعطورات والملابس وغيرها من السلع الإستهلاكية في المملكة العربية السعودية.
لم تخرج نبوءة الفنان القدير عبدالحسين عبدالرضا في مسلسله الشهير «درب الزلق» عن واقعنا المُعاش، فحين تبنى فكرة بيع لحم الكلاب قبل 38 عاماً بدأ كل أبناء الحي «ينبحون» بسبب أكلهم لحم الكلاب، ها نحن اليوم نجد أن بعض المطاعم التي تمت مداهمتها في الرياض تبيع لحم الكلاب وبعض اللحوم المسمومة ولحوم ما لا يؤكد من الحيوانات وأخرى فاسدة، ولولا المداهمات والمراقبة الأمنية المستمرة لاستمرت تلكم المصانع الخلفية بإنتاج الموت والأمراض للشعب السعودي، فكميات «الفيديوهات» التي نشاهدها لعمليات المداهمات الأمنية والصحية في المملكة والتي توضح بما لايدع مجالاً للشك بأن طرق غش البضائع الإستهلاكية كثيرة جداً ومقلقة للوضع الصحي والإنساني في كامل منطقة الخليج العربي، فاليوم لم نعد نعلم ما هو صحي مما هو غير صحي، ولم يعد بمقدرونا تمييز البضائع الأصلية عن غيرها من البضائع المغشوشة والمُقَلَّدة، بل صرنا لا نعلم ما هو نوع اللحم الذي نأكله حتى الآن، هل هو لحم الضأن العربي أم هو لحم كلاب أو لحم قطط ميتة، فكميات المصانع الخلفية المخالفة للقانون فاقت المتوقع، وإذا كان الحريق في بيت جارك فاعلم أنه قد يكون في أية لحظة في دارك.
بعد مشاهدتنا لمقاطع الفيديوهات التي ترصد حجم المخالفات غير الأخلاقية للمصانع التي تُدار من قِبل الآسيويين داخل السعودية، يجب أن تقوم كل من وزارة التجارة ووزارة الصحة بالتعاون مع الجهات الأمنية بوزارة الداخلية لمراقبة ومتابعة ورصد كافة التحركات المشبوهة للكثير من المطاعم والمؤسسات التجارية التي يُشم منها رائحة التجاوزات القانونية والأخلاقية، فنحن بدأنا نتحسس معدتنا وصحتنا ولباسنا وكل شيء يمكن أن نستخدمه في حياتنا اليومية، فلا تستعجل وزارتا الصحة والتجارة لتعلنا أن كل شيء تحت السيطرة وأن كل شيء بخير، فهذه التطمينات المجردة غير مقنعة، بل نحن نطالب بمضاعفة التفتيش والجهود لمراقبة مطاعمنا ومتاجرنا والأهم مراقبة وتفتيش مخازن الأطعمة في كل أرجاء البحرين وبشكل دوري ومستمر، فصحة الإنسان وحياته ليست «لعبة» كما أنها ليست من الأمور التي يمكن غض الطرف عنها بسبب نقص أعداد المفتشين في بعض مؤسسات الدولة المعنية بمراقبة المخالفات، بل نطالب كل مواطن أو مقيم بالتبليغ الفوري عن كل مخالفة يرصدها في مطعم أو متجر أو مصنع أو مخزن.
من هذه الساعة وصاعداً يجب على الجهات المعنية التفتيش الدقيق، كما يجب المراقبة المستمرة، والأهم من كل ذلك هو ضرورة اتخاذ الإجراءات الصارمة والقاسية في حق كل مخالف حتى وإن كان «هاموراً كبيراً»، بل أننا نطالب بفضح كل من يقوم بغش وتدليس في قضايا صحة الإنسان ومستقبله، كما نطالب بنشر صورهم في وسائل الإعلام ونشر أسماء مطاعمهم ومحالهم التجارية ليكون هذا الأمر رادعاً لكل من تسول له نفسه العبث بحياة الناس. نحن لا نقلل من الجهود التي تقوم بها الوزارات المحترمة ولا نقول أنها لا تقوم بدورها، ولكن نحن نطالب بالمزيد والمزيد من المراقبة المستمرة بسبب تفشي «مافيات» المطاعم والمحال التي تبيع البضائع المُقَلَّدَة على اعتبار أنها صنعت في واشنطن أو اليابان، بينما الواقع يقول إنها بضائع وأطعمة صُنِعتْ في مصنع مهجور في منطقة سلماباد في غسق الليل!