حذَّر تقرير إخباري أوروبي من ثورة جياع قادمة في مصر يقوم بها نصف المصريين الذين يقبعون تحت خط الفقر، نتيجة تزايد احتياجاتهم أكثر من أية فترة مضت.وذكر موقع "يورونيوز" الإخباري الأوروبي في تقرير نشره أمس الاثنين أن تحقيق العدالة الاجتماعية كان أحد أبرز الأسباب التي أدت إلى قيام ثورة 25 يناير منذ ثلاثة أعوام، مضيفًا أنه منذ ذلك الحين يشهد المصريون تدهورًا كبيرًا في الأحوال المعيشية، حيث أظهر تقرير أمريكي أن نصف المصريين تقريبًا يعيشون تحت خط الفقر.وتناول التقرير حي الدويقة بالقاهرة كمثال على المناطق التي تعاني من تدهور الأحوال المعيشية، حيث انعدام الخدمات العامة، وليس هناك نظام للصرف الصحي، بالإضافة إلى الانقطاع المتكرر للكهرباء والماء.ونقل عن أحد سكان الحي - ويدعى أبو حسين والذي يقيم مع أطفاله الخمسة في غرفة واحدة - قوله: "ليس لدي وظيفة. ولا نمتلك زيتًا أو خبزًا لنأكله".كما نقل التقرير الأوروبي عن أم تكافح بنفس الحي قولها: "كما ترون، نعيش في ظروف صعبة للغاية، لا أحصل على أي شيء من الحكومة، وأعيش أنا وأولادي داخل غرفة واحدة، وتهب علينا رائحة مياه الصرف الصحي من النافذة".ونقل أيضًا عن أحد سكان الحي الغاضبين، قوله: "الناس هنا تعبوا جدًّا، الثورة القادمة ثورة جياع، نريد أن نشعر أن هناك دولة حقًّا".وأنهى الموقع تقريره بالتأكيد على أن الصراعات الاجتماعية تسببت في انفجار أنهى النظام القديم، لافتًا إلى أن الحكومات المتعاقبة تجاهلت معاناة الفقراء ومطالبهم بخبز ومياه نظيفة، وهي المطالب التي تزايدت الآن أكثر من أي وقت مضى.