في خضم الأحداث التي حصلت في الفترة الأخيرة والانفراج الذي حدث في العلاقات العربية العربية كان لزيارة حضرة صاحب جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى لمصر قبل مؤتمر القمة العربية وقعها الخاص، حيث إن لعاهل البلاد المفدى -حفظه الله- نظرة ثاقبة ليس فقط لمستقبل البحرين أو الخليج العربي، إنما لمستقبل الأمة العربية كلها، ولذلك جاءت زيارة عاهل البلاد المفدى -حفظة الله- لمصر لأنه يدرك أن العلاقات البحرينية المصرية على وجه الخصوص علاقات تاريخية عريقة ومهما حدث من تطورات فإن مصر تبقى هي صمام الأمان للأمن العربي، وكانت هذه الزيارة مباركة حيث بعدها عقد مؤتمر القمة العربية في الأردن، وحدثت لقاءات ثنائية بين القادة العرب، مثل لقاء عاهل البلاد المفدى الملك حمد بن عيسى آل خليفة -حفظه الله- والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وكذلك لقاء بين خادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والرئيس السيسي، لإدراك القادة العرب أن المصير العربي مشترك والأهداف واحدة.
ومما يحز في النفس أن هناك من يربطون بين موقفهم من الرئيس السيسي وبين مكانة مصر وهم ذوو أفق ضيق ينظرون إلى الأمور من زاوية واحدة، ومن هنا فإن كل العرب بدورهم مطالبون دائماً بالوقوف مع مصر، لا من أجل مصر فحسب، إنما من أجل الأمن العربي، والطابور الخامس الذي يقف وراء محاولة زعزعة العلاقات بين الدول العربية ومصر يضم دولاً وأحزاباً أجنبية وحتى عربية تعمل ليلاً ونهاراً على محاولة إبعاد مصر عن القيام بدورها القيادي العربي وهي أحزاب وجماعات معروفة عند المواطن العربي.
ولذا، لسنا بحاجة في هذا السياق للتذكير بدور مصر تجاه قضايا العرب الأخرى، وخاصة القضية الفلسطينية، قضية العرب الأولى، فلقد خاض الجيش المصري مع الجيوش العربية الأخرى عدة حروب، وآخرها حرب السادس من أكتوبر 1973، من أجل فلسطين، هذه الحرب التي عادت فيها الروح للإنسان العربي، والتي سقطت فيها أسطورة أن الجيش الإسرائيلي جيش لا يُهزم.
ويدرك الأعداء قبل الأصدقاء دور مصر، وأنه لا أمل للعرب في التماسك والتقدم والقوة من دون مصر، وأنها معين لا ينضب من العطاء الحضاري العريق في كل ميادين المعرفة الإنسانية أكثر من إدراك بعض العرب «للأسف» لهذه الحقيقة.
وهناك دور آخر لبعض الدول الكبرى، التي تتآمر على الأمة العربية وتحاول زرع الوهن بها، ولقد جاءت كل هذه الضغوط على مصر منذ قيام الثورة الثانية فيها لإدراكهم الدور المصري. تقول هيلاري كلينتون في كتابها عن مذكراتها عندما كانت وزيرة للخارجية، الذي طُرح مؤخراً باسم «كلمة السر 360»: «دخلنا الحرب العراقية والسورية والليبية وكل شيء كان على ما يرام وجيداً جداً.. وفجأة قامت ثورة مصر «30/ 6» ثم في «3/ 7» كل شيء تغير خلال 72 ساعة في مصر...». لقد جاء في هذا الكتاب الكثير عن مشروع الشرق الأوسط الكبير، الذي كانت تسعى إليه أمريكا منذ غزوها للعراق، وأنصح بقراءة هذا الكتاب.
ونذكر بعض الدول والمنظمات العربية التي تتحالف مع إيران و«حزب الله» بأن عليهم في مثل هذه اللحظات من التاريخ أن يدركوا من الذي قلبه على قضايا العرب في سوريا وفلسطين، وماذا يحاك لهذه الأمة، ومن الذين يتخذون من الدفاع عن قضية فلسطين مجرد شعارات جوفاء لتحقيق أهدافهم الخاصة.. أين إيران و«فيلق القدس»؟ أين «حزب الله» الذي يقاتل الآن مع النظام السوري ويذبح إخوتكم العرب في سوريا ولبنان والعراق واليمن؟ أين كل هؤلاء من الذي يجري في غزة من حصار على أهلها؟ بل على العكس من ذلك هم الذين اليوم يتآمرون على العرب وما دور إيران في سوريا والعراق إلا دليل على ذلك.
إن وزن مصر وثقلها وموقعها في خارطة الصراع لم ولن يستطيع أحد تعويضه أو ملأه، وهذه حقيقة مؤكدة لا يستطيع أحد إنكارها ولذلك جاءت زيارة جلالة الملك لكي تسهم البحرين في تقوية الموقف العربي في مواجهة أعداء الأمة.
ومما يحز في النفس أن هناك من يربطون بين موقفهم من الرئيس السيسي وبين مكانة مصر وهم ذوو أفق ضيق ينظرون إلى الأمور من زاوية واحدة، ومن هنا فإن كل العرب بدورهم مطالبون دائماً بالوقوف مع مصر، لا من أجل مصر فحسب، إنما من أجل الأمن العربي، والطابور الخامس الذي يقف وراء محاولة زعزعة العلاقات بين الدول العربية ومصر يضم دولاً وأحزاباً أجنبية وحتى عربية تعمل ليلاً ونهاراً على محاولة إبعاد مصر عن القيام بدورها القيادي العربي وهي أحزاب وجماعات معروفة عند المواطن العربي.
ولذا، لسنا بحاجة في هذا السياق للتذكير بدور مصر تجاه قضايا العرب الأخرى، وخاصة القضية الفلسطينية، قضية العرب الأولى، فلقد خاض الجيش المصري مع الجيوش العربية الأخرى عدة حروب، وآخرها حرب السادس من أكتوبر 1973، من أجل فلسطين، هذه الحرب التي عادت فيها الروح للإنسان العربي، والتي سقطت فيها أسطورة أن الجيش الإسرائيلي جيش لا يُهزم.
ويدرك الأعداء قبل الأصدقاء دور مصر، وأنه لا أمل للعرب في التماسك والتقدم والقوة من دون مصر، وأنها معين لا ينضب من العطاء الحضاري العريق في كل ميادين المعرفة الإنسانية أكثر من إدراك بعض العرب «للأسف» لهذه الحقيقة.
وهناك دور آخر لبعض الدول الكبرى، التي تتآمر على الأمة العربية وتحاول زرع الوهن بها، ولقد جاءت كل هذه الضغوط على مصر منذ قيام الثورة الثانية فيها لإدراكهم الدور المصري. تقول هيلاري كلينتون في كتابها عن مذكراتها عندما كانت وزيرة للخارجية، الذي طُرح مؤخراً باسم «كلمة السر 360»: «دخلنا الحرب العراقية والسورية والليبية وكل شيء كان على ما يرام وجيداً جداً.. وفجأة قامت ثورة مصر «30/ 6» ثم في «3/ 7» كل شيء تغير خلال 72 ساعة في مصر...». لقد جاء في هذا الكتاب الكثير عن مشروع الشرق الأوسط الكبير، الذي كانت تسعى إليه أمريكا منذ غزوها للعراق، وأنصح بقراءة هذا الكتاب.
ونذكر بعض الدول والمنظمات العربية التي تتحالف مع إيران و«حزب الله» بأن عليهم في مثل هذه اللحظات من التاريخ أن يدركوا من الذي قلبه على قضايا العرب في سوريا وفلسطين، وماذا يحاك لهذه الأمة، ومن الذين يتخذون من الدفاع عن قضية فلسطين مجرد شعارات جوفاء لتحقيق أهدافهم الخاصة.. أين إيران و«فيلق القدس»؟ أين «حزب الله» الذي يقاتل الآن مع النظام السوري ويذبح إخوتكم العرب في سوريا ولبنان والعراق واليمن؟ أين كل هؤلاء من الذي يجري في غزة من حصار على أهلها؟ بل على العكس من ذلك هم الذين اليوم يتآمرون على العرب وما دور إيران في سوريا والعراق إلا دليل على ذلك.
إن وزن مصر وثقلها وموقعها في خارطة الصراع لم ولن يستطيع أحد تعويضه أو ملأه، وهذه حقيقة مؤكدة لا يستطيع أحد إنكارها ولذلك جاءت زيارة جلالة الملك لكي تسهم البحرين في تقوية الموقف العربي في مواجهة أعداء الأمة.