أكدت مصادر عسكرية في الجيش اليمني أن معركة تحرير الحديدة ستبدأ وتحسم قبل بداية شهر رمضان.
وقالت المصادر العسكرية أن هذا الامر يأتي من أجل تأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المناطق المحتاجة في المحافظة والمناطق المجاورة لها، التي بدأت مؤشرات المجاعة تظهر فيها، نتيجة منع الانقلاب لوصول تلك المساعدات إليها، واستمرارها في نهب واستغلال هذه المناطق الزراعية ومصائد الأسماك.
وأشارت المصادر بحسب قناة الآن الإخبارية الأحد، إلى أن سيناريو تحرير عدن الخاطف قد يطبق في معركة الحديدة، وسيكون أكثر حذراً من تعرض المدنيين في المدينة إلى خسائر، جراء تمترس الميليشيات في الأحياء السكنية، واتخاذ المدنيين دروعاً بشرية.
ونقلت مصادر صحفية أن جميع التجهيزات العسكرية والترتيبات والخطط الخاصة بمعركة تحرير الحديدة واستكمال تحرير الساحل الغربي لليمن استكملت، وفي انتظار قرار بدء المعركة البرية، التي حشدت لها قوات الجيش لواءين من أبناء إقليم تهامة، إلى جانب الألوية المشاركة في جبهات حرض والمخاء، والتي تقدر بـ11 لواءً، فضلاً عن مشاركة قوات التحالف العربي من خلال عمليات القصف الجوي وعبر البوارج البحرية، والإنزال البحري لقوات خاصة بعمليات اقتحام المدن.
وفي الحديدة أيضاً، قال مصدر محلي،إن عشرات السجناء والمعتقلين أصيبوا بجراح خطرة، عقب قيام عناصر الميليشيات بإطلاق الرصاص الحي عليهم بشكل مباشر أول من أمس، على خلفية احتجاجاتهم على الانتهاكات التي تمارسها الميليشيات بحقهم.
وأوضح المصدر، أن عشرات السجناء والمعتقلين في سجن الحديدة المركزي، نفذوا وقفة احتجاجية رفضاً لممارسات وانتهاكات ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، وممارسة سياسة التجويع وتعذيب الكثير منهم بطرق وحشية.
وأكد المصدر أن عشرات السجناء الموجودين في السجن المركزي بمدينة الحديدة حالياً هم من المختطفين والمخفيين قسراً، على خلفية قضايا سياسية وخلافات مع قيادات الميليشيات في المدينة.
يأتي ذلك في وقت تستعد القبائل اليمنية لبدء مشاركتها القتال إلى جانب الجيش والشرعية لتحرير مناطقهم، الذي تجسد في إعلان قبائل بني مطر رفضها إرسال أبنائها إلى الجبهات القتال في صفوف ميليشيات الحوثي، وأكدت أنها ستبدأ في تحرير مناطقها الواقعة غرب العاصمة من عناصر الحوثي.