مع بدء العد التنازلي لانطلاق سباق جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج للفورمولا واحد يوم الأحد المقبل على حلبة البحرين الدولية في منطقة الصخير، تترقب الجماهير البحرينية بشكل خاص وعشاق رياضة المحركات في العالم بشكل عام السباق الذي يقام للعام الرابع على التوالي تحت الأضواء الكاشفة ليلاً.
وتحتضن مملكة البحرين سباق جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج للفورمولا واحد للعام الـ13 على التوالي تحت شعار "عيشها ويانا" منذ استضافة السباق لأول مرة عام 2004، حيث سجلت المملكة نجاحاً مبهراً في تنظيم السباق على مدار السنوات الـ12 الماضية لما يتميز به مضمار حلبة البحرين الدولية من إمكانيات وتجهيزات متطورة تضاهي أفضل مضامير سباقات الفورمولا واحد على مستوى العالم.
وحققت حلبة البحرين الدولية إنجازات رائعة على مدى السنوات والتجارب بحصولها على العديد من الجوائز ومنها جائزة الاتحاد الدولي للسيارات لأفضل تنظيم وكان ذلك في سباق عام 2004، الجائزة العالمية لأفضل إعلان عن الإعلان الضخم الذي أقيم على برج المؤيد في عام 2006 وجائزة مركز الامتياز في عام 2007 والتي يمنحها الاتحاد الدولي للسيارات للحلبة ذات المعايير الأعلى على مستوى الأمن والسلامة.
وباتت البحرين تمتلك خبرة كبيرة في استضافة السباق، حيث أصبحت سباقات الفورمولا واحد في المملكة ليس حدثاً رياضياً فقط وإنما تظاهرة رياضية واجتماعية لما يرافقها من فعاليات ترفيهية وفقرات ممتعة لأفراد المجتمع والزوار.
وأعلنت حلبة البحرين الدولية استعدادها لاستضافة السباق، كما تتضافر جهود جميع الوزارات والهيئات الحكومية مع حلبة البحرين الدولية لاستضافة السباق بالصورة الأمثل، حيث تقوم وزارة الداخلية بدور كبير في تسهيل منح التأشيرات لزوار البحرين من مختلف دول العالم لحضور السباق، كما تشارك في تأمين السباق وانسيابية حركة المرور إلى حلبة البحرين الدولية، كما تضطلع وزارة الأشغال والبلديات والتخطيط العمراني ووزارة شؤون الإعلام وهيئة الثقافة وغيرها من الوزارات والهيئات بأدوار مشهودة لخروج السباق بأبهى صورة ولتعريف العالم بحضارة وتراث البحرين الأصيل، ونقل الصورة الصحيحة الجميلة لمملكة البحرين.
ويبدي الكثير من الناس في البحرين اهتماماً كبيراً لحضور سباق جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج للفورمولا واحد إذ يشهد السباق في كل عام حضور ما يقارب من 100 ألف متفرج من داخل وخارج البحرين على مدار الأيام الثلاثة، ويتوقع أن يستمر النجاح على نفس الوتيرة في استقطاب المزيد من الحضور الجماهيري، وسيكون التطلع في هذا العام لسباق أكثر تنافساً.
ومع تبقي أيام معدودة على انطلاق السباق الكثير فإن هوس الفورمولا واحد بدأ يجتاح البحرين من خلال الإعلانات التي تزين الشوارع والطرقات والاهتمام الإعلامي بالسباق علاوة على توافد الأعداد الكبيرة من الزائرين لمتابعة السباق والجهود التي يبذلها القطاع العام والخاص لإنجاح الحدث الدولي، وانتعاش مختلف القطاعات التجارية، وتسليط الأضواء على السباق لتعيش المملكة عرساً وطنياً رياضياً رائعاً.