قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أنه سيتم إعلان حالة الطواريء في مصر لمدة ثلاثة شهور، بعد اتخاذ الإجراءات القانونية والدستورية، فيما أعلن أيضا تشكيل مجلس أعلى لمكافحة الإرهاب، بعد أحداث تفجيرات إرهابية طالت كنيستين للأقباط.
وقال السيسي "هناك عدة إجراءات سيتم اتخاذها على رأسها إعلان حالة الطوارىء بعد استيفاء الإجراءات القانونية والدستورية لمدة ثلاثة أشهر".
وأضاف بعد اجتماع لمجلس الدفاع الوطني في قصر الاتحادية "نعلن حالة الطوارئ كي نحمي بلدنا ونحافظ عليها ونمنع أي مساس بقدرتها أو مقدراتها".
وجاءت هذه القرارات في كلمة للسيسي عقب اجتماع لمجلس الدفاع الوطني لبحث الوضع في أعقاب تفجيرين في كنيستين بالإسكندرية وطنطا، أسفرا عن مقتل 47 شخصا وإصابة أكثر من مئة آخرين في يوم احتفال الأقباط بأحد السعف.
وقد أعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن التفجيرين الانتحاريين مهددا بتنفيذ مزيد من الإعتداءات.
وأضاف السيسي أن "نجاح الجيش في التصدي للإرهاب في سيناء دفع الإرهابيين إلى التوجه لمناطق أخرى".
وطالب السيسي بـ"محاسبة دول" لم يذكرها بالاسم بسبب "رعايتها للإرهاب وتمويل عناصره".
يشار إلى أن حالة الطوارئ معلنة في شمال سيناء منذ أكتوبر 2014 ويتم تجديدها كل ثلاثة أشهر.
ويتعين على السيسي إرسال قراره الى مجلس النواب خلال سبعة أيام للحصول على موافقته.
وتابع الرئيس المصري غاضبا "نحن في مواجهة طويلة ومستمرة ومؤلمة وسيقدم فيها ضحايا كثر من الجيش والشرطة والقضاء وأقباط مصر".
وأضاف مخاطبا المصريين فيما كان كبار الوزراء وضباط الجيش يقفون حوله "اثبتوا اصمدوا (...) نحن قادرون على هزيمة الإرهاب والمخربين".
وطالب السيسي وسائل الإعلام بتوخي الحذر أثناء مناقشة التفجيرات الإرهابية، ودعا لاتخاذ خطوات لمحاربة الإرهاب، منوها على ضرورة قيام البرلمان ومؤسسات الدولة بالتصدي للفكر المتطرف.