كرَّمت مبادرة ابتسامة لدعم الاطفال المصابين بالسرطان وأولياء أمورهم التابعة لجمعية المستقبل الشبابية وبرعاية محلات "الامود" المتطوعين والقائمين على تدريس الأطفال المرضى ضمن برنامج "أبجد"، حيث يقوم المدرسين المتطوعين بتزويد الأطفال المرضى بما يفوتهم من مواد دراسية أساسية في المدرسة نتيجة مرضهم مثل اللغة العربية واللغة الإنجليزية والرياضيات والكمبيوتر.

وأثنى رئيس مجلس إدارة الجمعية صباح عبدالرحمن الزياني على الجهود الطيبة التي يبذلها المتطوعين في تدريس 20طفلا يضمهم برنامج "أبجد" الآن، لافتا إلى أن مشروع أبجد التعليمي يدعم الأطفال المرضى بمنحهم دروس مكثفة في المواد الاساسية مع الاهتمام بالأنشطة الترفيهية.

وأوضح أن دور المتطوعين جوهري في إجراء تقييم دراسي دوري لكل طفل وأخذ تقرير من والديه حول مدى ملاحظتهم لتقدمه الدراسي تماما كما يجري في المدارس المرموقة، لافتا إلى أنهم لا يكتفون بلقاء الأطفال في مقر المبادرة، وإنما يذهبون لبيوت الأطفال المرضى من الذين لا تسمح حالتهم الصحية بالخروج من المنزل، حيث يعطونهم الدروس هناك.

من جانبه قال المدرس المتطوع في مشروع "أبجد" محمد علي السكري إن المشروع يأخذ جزءا من دور المدرسة وليس دورها كاملا لأن مهمته هي تعزيز معلومات الطفل المريض وإبقائه على تواصل مع تحصيله الدراسي كي لا يحدث فجوة بينه وبين أقرانه، وذلك من خلال حضور الطفل المريض إلى مقر الجمعية 3 أيام في الاسبوع أو ذهاب المدرسين إلى الطفل إذا كانت حالته الصحية لا تسمح بخروجه من المنزل، إضافة إلى تنظيم زيارات دورية للأطفال المرضى في مدارسهم.

فيما قالت المدرسة المتطوعة في المشروع حسنية كريمي إنه يتم وضع خطة دراسية لكل طفل مريض على حدة بما يتلاءم مع مستواه الدراسي وطول أو قصر فترات انقطاعه عن الدراسة لتلقي العلاج، وأضافت أن الطفل مريض السرطان بحاجة لمعاملة خاصة، لكنه يظهر غالبا من المواهب والإمكانيات ما يفوق نظرائه الأصحاء.