أصبح خلع الأزواج من قبل زوجاتهم حديث وسائل إعلامية كثيرة في الجزائر في السنوات الأخيرة، بعد أن أضحى ظاهرة اجتماعية خطيرة يقف القانون مكتوف الأيدي تجاهها.
وحسب وسائل إعلام جزائرية، فإن المرأة في الجزائر يمكنها خلع زوجها في جلسة إلى جلستين في المحكمة وبأتفه الأسباب التي لا يصدقها العقل.
وحسب صحيفة الشروق، فإن امرأة طلبت خلعها بدعوى أن شريكها لا يطعمها غير "الكسكسي والشوربة"، لتطلب الخلع والعودة إلى أهلها حيث تجد الطعام أفضل، ونشرت نفس الصحيفة في وقت سابق، قصة أخرى لامرأة طلبت الخلع لأن زوجها يرفض حلق شاربه.
فيما خلعت أخرى نفسها بعد عدة سنوات من الزواج بسبب طمعها في منحة زوجها الأول المتوفى من فرنسا، الذي كان يعمل في إحدى مؤسساتها أمين مخزن، حيث اشترطت عليها الإدارة الفرنسية بإرسال شهادة طلاق لتمكنها الاستفادة من المنحة.
إلى قصة أخرى قررت فيها صاحبتها الانفصال عن زوجها بعد علمها بعودة خطيبها الأول الذي تركها وغادر إلى فرنسا بحثا عن عمل، وبعد الاتفاق معه على الارتباط، رفعت دعوى خلع على زوجها وانتظرت بشغف تاريخ صدور حكم الخلع الذي كان نفسه تاريخ عقد قرانها مع خطيبها الأول.
وحسب الشروق، أفاد المحامي برباشي جمال أن الخلع هو نص المادة 54 من قانون الأسرة، حيث يجوز للزوجة دون موافقة الزوج أن تخلع نفسها مقابل مبلغ مالي ويحكم القاضي فيما لا يتجاوز المهر، وإذا كان المهر غير محدد يحكم مقابل الخلع صداق المثل.
وأشار المحامي إلى أن الفرق بين الخلع والطلاق هو أن هذا الأخير يفك الرابطة الزوجية بعد إثبات ضرر مادي، أما الخلع يحدث عندما تبين الزوجة الضرر النفسي وعدم قدرتها التعامل مع زوجها.
وأوضح برباشي أن أغلبية قضايا الخلع تحدث غالبا عندما تكون الزوجة صغيرة في السن، وشخصية الزوج مهزوزة وليست قوية لدرجة الفصل بين حقوق الزوجة وحقوق الأهل.