فقد التاجر العراقي الكردي قاسم دلبرين كل شيء تقريبا عندما استولى تنظيم الدولة الإسلامية على مخازنه في الموصل. والآن مع تقهقر المتشددين عاد لعمله ليجلب كل شيء من طعام الأطفال إلى الطحين الدقيق عبر الحدود مع تركيا.
وما يزال القتال مستعرا في ثاني كبرى المدن العراقية التي يواجه فيها انتحاريون وقناصة منتمون لتنظيم الدولة الإسلامية للقوات العراقية المتقدمة ولغارات جوية تقودها الولايات المتحدة. غير أن على بعد بضعة مبان من الخطوط الأمامية للقتال وفي الشطر الشرقي للمدينة الذي تسيطر عليه القوات الحكومية عادت الحياة لتدب من جديد في المطاعم والمتاجر جنبا إلى جنب مع سوق زاخرة بسلع يبيعها دلبرين ورفاقه. وقال وهو يجلس في مقر عمله في بلدة زاخو التي تبعد 100 كيلومتر شمالي الموصل على الحدود مع تركيا "نبيع 50 طنا من الطحين للموصل كل أسبوع". ومع ذلك فهذه نسبة ضئيلة من الكمية التي اعتاد أن يبيعها إلى الموصل وهي 300 طن إلى أن وصل تنظيم الدولة الإسلامية إلى المدينة في يونيو حزيران عام 2014 واضطر لإغلاق شركته لأنه مسيحي. لكن الأمور تتغير بسرعة. وبعد شهور من بدء القوات الحكومية العراقية وحلفاؤها هجوما على المتشددين جاء التجار الأكراد بعدهم جالبين معهم سلعهم التركية عبر طرق تجارية انتعشت مجددا. وقال تاجر مواد غذائية يدعى مصلح إسماعيل مقيم في زاخو أيضا "الحال زين (زاد) 30 بالمئة 40 بالمئة." ويرسل شاحنة إلى الموصل أربع مرات أسبوعيا وأبرم تعاقدات لإمداد مخيم الخازر القريب الذي يؤوي نحو 40 ألفا من النازحين. *الدفع عند نقاط التفتيش على مدار عامين ونصف العام من سيطرة الدولة الإسلامية على الموصل تحولت طرق التموين من تركيا إلى سوريا خاصة إلى الرقة معقل التنظيم في سوريا. وكانت بعض السلع التركية تمر إلى جانب منتجات من سوريا وإيران. غير أن الموردين الأتراك الأكبر انسحبوا خشية إغلاق الطرق وزيادة التهديدات الأمنية. وما زال البعض متخوفا. وقال سائق في زاخو قال إن اسمه غريب "اعتقلتني داعش (الدولة الإسلامية) مرتين...لن أعود حتى لو فقدت عملي." وما تزال هناك بعض المشكلات اللوجيستية حيث يوجد طريق واحد مفتوح من زاخو وهو طريق دائري بطول 200 كيلومتر يمر عبر بلدة كلك الكردية. كما يضطر التجار أيضا للتفاوض للمرور عبر سلسلة من حواجز الطرق باهظة التكلفة غالبا. وشاهد مراسل رويترز سائق شاحنة يسلم سبعة أجولة من المعكرونة لجندي قبل أن يسمح له باجتياز نقطة تفتيش إلى شرق الموصل. وقال دلبرين "يتعين أن أدفع 35 دولارا لطن الطحين عند نقاط التفتيش. الأمر ليس رسميا لكن لا يمكن تفاديه." وتعد عودة التجار الأكراد نعمة بالنسبة لإقليم كردستان وهو منطقة تتمتع بحكم ذاتي في شمال العراق وتعاني من انخفاض أسعار النفط وقرار حكومة بغداد بقطع التمويل عنها بعد أن بدأت حكومة إقليم كردستان مد خط أنابيب للنفط الخام إلى تركيا. وتوسع شركة كورك الكردية للاتصالات أعمالها إلى شرق الموصل لتدخل سوقا يتوق الناس فيها لاشتراكات الانترنت والهواتف المحمولة التي كان التنظيم المتشدد يحظرها. وتعبر كل يوم مئات الشاحنات الكبيرة الحدود التركية لتشجع على إعادة فتح أسواق في الموصل وما حولها. وقال إسماعيل إن تكاليف النقل ترفع الأسعار لكنها ستنخفض عندما تزداد المنافسة.
وما يزال القتال مستعرا في ثاني كبرى المدن العراقية التي يواجه فيها انتحاريون وقناصة منتمون لتنظيم الدولة الإسلامية للقوات العراقية المتقدمة ولغارات جوية تقودها الولايات المتحدة. غير أن على بعد بضعة مبان من الخطوط الأمامية للقتال وفي الشطر الشرقي للمدينة الذي تسيطر عليه القوات الحكومية عادت الحياة لتدب من جديد في المطاعم والمتاجر جنبا إلى جنب مع سوق زاخرة بسلع يبيعها دلبرين ورفاقه. وقال وهو يجلس في مقر عمله في بلدة زاخو التي تبعد 100 كيلومتر شمالي الموصل على الحدود مع تركيا "نبيع 50 طنا من الطحين للموصل كل أسبوع". ومع ذلك فهذه نسبة ضئيلة من الكمية التي اعتاد أن يبيعها إلى الموصل وهي 300 طن إلى أن وصل تنظيم الدولة الإسلامية إلى المدينة في يونيو حزيران عام 2014 واضطر لإغلاق شركته لأنه مسيحي. لكن الأمور تتغير بسرعة. وبعد شهور من بدء القوات الحكومية العراقية وحلفاؤها هجوما على المتشددين جاء التجار الأكراد بعدهم جالبين معهم سلعهم التركية عبر طرق تجارية انتعشت مجددا. وقال تاجر مواد غذائية يدعى مصلح إسماعيل مقيم في زاخو أيضا "الحال زين (زاد) 30 بالمئة 40 بالمئة." ويرسل شاحنة إلى الموصل أربع مرات أسبوعيا وأبرم تعاقدات لإمداد مخيم الخازر القريب الذي يؤوي نحو 40 ألفا من النازحين. *الدفع عند نقاط التفتيش على مدار عامين ونصف العام من سيطرة الدولة الإسلامية على الموصل تحولت طرق التموين من تركيا إلى سوريا خاصة إلى الرقة معقل التنظيم في سوريا. وكانت بعض السلع التركية تمر إلى جانب منتجات من سوريا وإيران. غير أن الموردين الأتراك الأكبر انسحبوا خشية إغلاق الطرق وزيادة التهديدات الأمنية. وما زال البعض متخوفا. وقال سائق في زاخو قال إن اسمه غريب "اعتقلتني داعش (الدولة الإسلامية) مرتين...لن أعود حتى لو فقدت عملي." وما تزال هناك بعض المشكلات اللوجيستية حيث يوجد طريق واحد مفتوح من زاخو وهو طريق دائري بطول 200 كيلومتر يمر عبر بلدة كلك الكردية. كما يضطر التجار أيضا للتفاوض للمرور عبر سلسلة من حواجز الطرق باهظة التكلفة غالبا. وشاهد مراسل رويترز سائق شاحنة يسلم سبعة أجولة من المعكرونة لجندي قبل أن يسمح له باجتياز نقطة تفتيش إلى شرق الموصل. وقال دلبرين "يتعين أن أدفع 35 دولارا لطن الطحين عند نقاط التفتيش. الأمر ليس رسميا لكن لا يمكن تفاديه." وتعد عودة التجار الأكراد نعمة بالنسبة لإقليم كردستان وهو منطقة تتمتع بحكم ذاتي في شمال العراق وتعاني من انخفاض أسعار النفط وقرار حكومة بغداد بقطع التمويل عنها بعد أن بدأت حكومة إقليم كردستان مد خط أنابيب للنفط الخام إلى تركيا. وتوسع شركة كورك الكردية للاتصالات أعمالها إلى شرق الموصل لتدخل سوقا يتوق الناس فيها لاشتراكات الانترنت والهواتف المحمولة التي كان التنظيم المتشدد يحظرها. وتعبر كل يوم مئات الشاحنات الكبيرة الحدود التركية لتشجع على إعادة فتح أسواق في الموصل وما حولها. وقال إسماعيل إن تكاليف النقل ترفع الأسعار لكنها ستنخفض عندما تزداد المنافسة.