قبل أيام قليلة زار بغداد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي ترامب ومستشاره، برفقة رئيس أركان الجيوش الأمريكية المشتركة، الزيارة كانت رسمية وأعلن عنها مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، لكنّ أحداً لم يعلن عن سببها وبرنامجها، وبالتأكيد لم يكن الشوق للعبادي الذي كان في أمريكا والتقى كوشنر هناك قبلها بأيام قليلة، الدافع لهذه الزيارة.
هذه الزيارة مهمة ولها دلالاتها، وقبل الحديث عنها يجب أن نعرف بعض الحقائق عن كوشنر فهي تساعد في قراءة هذه الزيارة قراءة صحيحة، كوشنر مقرب جداً من ترامب ليس لأنه زوج ابنته فقط ولكن لما يتمتع به من علاقات ومهارات؛ فخلال فترة ترشح ترامب لانتخابات الرئاسة الأمريكية كان الوسيط الرئيسي بين ترامب والحكومات الأجنبية، ما يعني أن له علاقات واسعة خارج أمريكا مع دوائر صنع القرار وحكام الدول، وبعد أن أصبح ترامب رئيساً للولايات المتحدة عينه مستشاراً للرئيس وأسند إليه الكثير من المهام المتعلقة بالشرق الأوسط، إضافة إلى ذلك يتمتع بنفوذ في السياسة الداخلية والخارجية الأمريكية.
أما زيارته لبغداد فقد جاءت بعد زيارة العبادي لأمريكا وبيان موقفه المخيب لآمال الأمريكيين الذين طالبوه بالعمل على الحد من النفوذ الإيراني داخل العراق وإنهاء دور الميليشيات والقضاء على الفساد، في حين أراد منهم أن يتركوا له علاقته مع إيران ويأخذوا ما يريدون، وزيارة كوشنر تأتي هنا في سياق إفهام العبادي ما لم يشأ فهمه في أمريكا بخصوص وضع إيران في العراق، وبعد لقاء العبادي ذهب كوشنر إلى مقر وزارة الدفاع العراقية والتقى مجموعة من الضباط، وهذه الزيارة فيها رسالة لهؤلاء الضباط تدل على أن أمريكا ستسند إليهم دوراً مستقبلياً يتعلق بالقضاء على الميليشيات وتدعمهم في هذا الدور – إذا ما كانت أمريكا جادة في التخلص من الميليشيات وهو ما تؤيده تحركات أمريكا الأخيرة – لاسيما وأن الميليشيات تحتك بين فترة وأخرى بالجيش ولا يستطيع الرد عليها خصوصاً وأنها تعتبر نفسها أهم من الجيش، حدث أيضاً أثناء زيارة كوشنر أن ذهبت قوة أمريكية إلى دائرة النزاهة وحملت معها ملفات قضايا الفساد والأموال المنهوبة، هذه الأموال التي يدعي العراق أنه شكل لجاناً لإعادتها من الخارج لكنه في الحقيقة لا يمكنه إعادتها ولأسباب عدة أهمها أنه غير جاد؛ لأن الذين سرقوها وهربوها إلى الخارج هم الطبقة السياسية الحاكمة وإن شئت فقل العصابات الحاكمة، وهم الذين يدعون اليوم عزمهم على إعادتها، وحتى لو كان العراق جاداً فلن يتمكن من إعادتها لأن المصارف الدولية ترفض منح العراق أي معلومات عن هذه الأموال، بالإضافة إلى أن هذا الأمر شائك ومعقد وبحاجة إلى دولة قوية سياسياً وتتمتع باحترام دولي ولها اتفاقات مع دول ومنظمات وهي أمور يفتقرها العراق في الوقت الحاضر، وقبل فترة تقدمت شركة دولية بعرض إلى العراق لإعادة هذه الأموال مقابل نسبة، وبالتأكيد أمريكا تعرف أماكن هذه الأموال وكيف تحول قسم منها إلى عقارات ومشاريع وهي الأقدر على استردادها وأخذ جزء كبير منها تحت بند نسبة الشركة التي أعادتها، والملفات التي أخذت مجرد أدلة تستخدم للضغط على اللصوص ومساومتهم، وقد يستخدم كوشنر علاقاته الخارجية لتحصيل هذه الأموال، لذلك زيارة كوشنر لم تسعد البعض.
هذه الزيارة مهمة ولها دلالاتها، وقبل الحديث عنها يجب أن نعرف بعض الحقائق عن كوشنر فهي تساعد في قراءة هذه الزيارة قراءة صحيحة، كوشنر مقرب جداً من ترامب ليس لأنه زوج ابنته فقط ولكن لما يتمتع به من علاقات ومهارات؛ فخلال فترة ترشح ترامب لانتخابات الرئاسة الأمريكية كان الوسيط الرئيسي بين ترامب والحكومات الأجنبية، ما يعني أن له علاقات واسعة خارج أمريكا مع دوائر صنع القرار وحكام الدول، وبعد أن أصبح ترامب رئيساً للولايات المتحدة عينه مستشاراً للرئيس وأسند إليه الكثير من المهام المتعلقة بالشرق الأوسط، إضافة إلى ذلك يتمتع بنفوذ في السياسة الداخلية والخارجية الأمريكية.
أما زيارته لبغداد فقد جاءت بعد زيارة العبادي لأمريكا وبيان موقفه المخيب لآمال الأمريكيين الذين طالبوه بالعمل على الحد من النفوذ الإيراني داخل العراق وإنهاء دور الميليشيات والقضاء على الفساد، في حين أراد منهم أن يتركوا له علاقته مع إيران ويأخذوا ما يريدون، وزيارة كوشنر تأتي هنا في سياق إفهام العبادي ما لم يشأ فهمه في أمريكا بخصوص وضع إيران في العراق، وبعد لقاء العبادي ذهب كوشنر إلى مقر وزارة الدفاع العراقية والتقى مجموعة من الضباط، وهذه الزيارة فيها رسالة لهؤلاء الضباط تدل على أن أمريكا ستسند إليهم دوراً مستقبلياً يتعلق بالقضاء على الميليشيات وتدعمهم في هذا الدور – إذا ما كانت أمريكا جادة في التخلص من الميليشيات وهو ما تؤيده تحركات أمريكا الأخيرة – لاسيما وأن الميليشيات تحتك بين فترة وأخرى بالجيش ولا يستطيع الرد عليها خصوصاً وأنها تعتبر نفسها أهم من الجيش، حدث أيضاً أثناء زيارة كوشنر أن ذهبت قوة أمريكية إلى دائرة النزاهة وحملت معها ملفات قضايا الفساد والأموال المنهوبة، هذه الأموال التي يدعي العراق أنه شكل لجاناً لإعادتها من الخارج لكنه في الحقيقة لا يمكنه إعادتها ولأسباب عدة أهمها أنه غير جاد؛ لأن الذين سرقوها وهربوها إلى الخارج هم الطبقة السياسية الحاكمة وإن شئت فقل العصابات الحاكمة، وهم الذين يدعون اليوم عزمهم على إعادتها، وحتى لو كان العراق جاداً فلن يتمكن من إعادتها لأن المصارف الدولية ترفض منح العراق أي معلومات عن هذه الأموال، بالإضافة إلى أن هذا الأمر شائك ومعقد وبحاجة إلى دولة قوية سياسياً وتتمتع باحترام دولي ولها اتفاقات مع دول ومنظمات وهي أمور يفتقرها العراق في الوقت الحاضر، وقبل فترة تقدمت شركة دولية بعرض إلى العراق لإعادة هذه الأموال مقابل نسبة، وبالتأكيد أمريكا تعرف أماكن هذه الأموال وكيف تحول قسم منها إلى عقارات ومشاريع وهي الأقدر على استردادها وأخذ جزء كبير منها تحت بند نسبة الشركة التي أعادتها، والملفات التي أخذت مجرد أدلة تستخدم للضغط على اللصوص ومساومتهم، وقد يستخدم كوشنر علاقاته الخارجية لتحصيل هذه الأموال، لذلك زيارة كوشنر لم تسعد البعض.