ضمن خطة تدريبية تهدف إلى بناء الجيش، يخضع عدد من الشباب الليبي لدورات تدريبية مكثفة في معسكر خاص في إيطاليا بهدف تأهيلهم للانضمام كجنود محترفين إلى صفوف القوات المسلحة الليبية والمساهمة في بناء ليبيا الجديدة.وخارج حدود ليبيا وفي أحد معسكرات التدريب في إيطاليا يجري العمل على قدم وساق لتأهيل عناصر من الجيش الليبي ورفع كفاءتهم القتالية.تدريبات يتولاها الجيش الإيطالي وتأتي ضمن خطة موسعة لإعادة بناء الهيكل العسكري للقوات المسلحة الليبية كان قد تم الاتفاق عليها بعد سقوط نظام القذافي، وتشارك فيها بالإضافة إلى إيطاليا التي تحظى بنصيب الأسد من المتدربين، دول أخرى مثل بريطانيا والولايات المتحدة وتركيا.وكما هو الحال في المعسكرات المماثلة، يخضع الجنود هنا لتدريبات شاقة تتضمن أنشطة رياضية مكثفة لرفع الكفاءة الجسدية، وتدريبات على إطلاق النار.أما ما قد يميز هذا المخيم العسكري عن غيره فربما يكون أن بعض المشاركين فيه، هم من المدنيين الذين لم يسبق لهم المشاركة في القتال، بينما البعض الآخر كان ضمن صفوف الثوار، إلا أن الهدف الأوحد للجميع هنا هو بناء الدولة الجديدة.ولم يقف العائق اللغوي والثقافي حائلا أمام إتمام التدريبات وتحقيق الهدف الذي يسعى إليه المشاركون، بالرغم من ذلك فلا ينكر العسكريون الإيطاليون أن إيجاد نقطة التقاء كان بمثابة تحد كبير.وفي هذا السياق، قال العقيد الإيطالي "جامبيرو رومان"، إنه "حين بدأنا استغرقت دراستنا لبعضنا بعض الوقت. نحن وهم كنا نحاول إيجاد أفضل السبل للتواصل بيننا وأظن أننا نجحنا نسبيا".وبعد أشهر تنتهي مهمة هؤلاء الشباب الليبيين ليعودوا بعدها إلى وطنهم حاملين على أكتافهم مهاما صعبة لعل أبرزها التصدي لمحاولات البعض تقسيم البلاد، ومحاولات البعض الآخر جرها إلى هوة العنف.