توقعت منظمة التجارة العالمية انتعاشاً في تجارة السلع العالمية خلال العامين 2017 و2018، وذلك على الرغم من انخفاض قيمة الصادرات العالمية خلال 2016 بنسبة 3%.
ونقلت صحيفة "الاقتصادية" السعودية، الجمعة، أن المنظمة تتوقع توسعاً في التجارة العالمية بنسبة 2.4% في عام 2017، وذلك بالنظر إلى الربع الأول من العام.
وتتأرجح احتمالات النمو خلال 2017 بين 1.8 و3.6%؛ بسبب التطورات الاقتصادية والسياسة التي تكتنفها حالة من اليقين، بحسب المنظمة التي تتوقع نمواً يتراوح بين 2.1 و4% في 2018.
واتسم الأداء التجاري العالمي خلال 2016 بالفتور، وفق المنظمة، حيث تراجعت صادرات 16 دولة من بين أكبر 30 مُصدراً في العالم، ومن بينهم السعودية، في حين سجلت 22 دولة هبوطاً في الواردات.
وسجلت روسيا الهبوط الأكثر حدة قي قيمة الصادرات خلال 2016 بنسبة بلغت 17%، تلتها السعودية بـ14%، ثم بريطانيا بـ11%، فالصين بـ8%.
وكانت الزيادة الأقوى في حجم الصادرات من نصيب فيتنام التي حققت نمواً في الصادرات قدره 9% لتلحق للمرة الأولى بقائمة الـ30 الكبار، تلتها سويسرا بـ5% ثم اليابان بـ3%.
أما الإمارات، وهي الدولة العربية والشرق أوسطية الوحيدة التي ظهرت في قائمة الـ30 بخلاف السعودية، فقد سجلت هبوطاً في الصادرات نسبته 2% لتستقر عند المركز 19، متقدمة مرتبة واحدة على عام 2015.
ومنذ العام 2014، بدأت الإمارات تتقدم على السعودية في الصادرات، وخلال 2016 تجاوزت صادراتها نظيرتها السعودية بمقدار 91 مليار دولار.
وخلال 2016 صدّرت السعودية ما قيمته 175 مليار دولار، في حين صدَّرت الإمارات ما قيمته 266 مليار دولار في العام نفسه.
ولم تظهر السعودية ضمن قائمة أكبر 30 مستورداً في العالم خلال العام الماضي؛ بعد أن شغلت الموقع 27 في عام 2015 باستيرادها سلعاً بقيمة 172 مليار دولاراً.
ورغم انخفاض وارداتها بنسبة 2%، فقد حافظت الإمارات على موقعها الـ19 بين أكبر المستوردين في العالم، باستيرادها سلعاً بقيمة 225 مليار دولار.