أعلن الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، أن الضربات التي وجهتها القوات اليمنية ضد تجمعات الإرهابيين من تنظيم القاعدة، وما يسمى أنصار الشريعة، التابعين للقاعدة في محافظات أبين والبيضاء وشبوة، أسفرت عن مقتل ما يزيد على 60 عنصرا، بينهم عدد من القياديين.ودعا الرئيس القوات المسلحة والأمن إلى اليقظة والحذر، وملاحقة الإرهابيين أينما وجدوا، والقضاء عليهم من أجل استتباب الأمن والاستقرار.وأوضح الرئيس هادي أثناء ترؤسه اجتماعاً للجنة الأمنية العليا، خصص لمناقشة الأوضاع الأمنية والاقتصادية وتنامي الأعمال الإرهابية، أن "العمليات البطولية التي قامت بها القوات المسلحة وقوات الأمن الخاصة، حققت انتصارا قويا ضد شراذم الإرهاب".وقال الرئيس: "إن اليمن أول من أكتوى بنيران الإرهاب الغاشم والعابر للحدود والقارات منذ العام 2001".وأكد أن الحكومة ستبدأ من مايو المقبل بإجراء إصلاحات تشمل مختلف المجالات، وفي مقدمتها البدء بتنفيذ نظام البصمة والصورة في الجيش والأمن والخدمة المدنية، لتنظيف سجل الخدمة العمومية من الازدواج الوظيفي، وحدد موعدا نهائيا لإكمال هذه العملية بحلول نهاية سبتمبر المقبل.وكلف وزير الخارجية بتكثيف الاتصالات مع المانحين في مؤتمر أصدقاء اليمن، الذي سيعقد الأسبوع المقبل في لندن، وإبلاغهم بالإصلاحات التي ستبدأ الحكومة بتنفيذها، وإطلاعهم على طبيعة الأوضاع السياسية والاقتصادية والأمنية التي يمر بها اليمن.وتشير تقارير شبه رسمية إلى أن عدد المكرر أسماؤهم والوهميين من جنود وضباط في قوائم قوات الجيش والأمن، تصل إلى 150 ألفاً، منهم 75 ألفاً محسوبون على قوات الحرس الجمهوري سابقا، ونحو 45 ألفا محسوبين على قوات الفرقة الأولى مدرع سابقا، والتي كان يقودها اللواء علي محسن الأحمر، مستشار الرئيس هادي للشؤون العسكرية والأمنية، وأكثر من 40 ألفا في الأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية.وفيما يتعلق بعدد الموظفين المزدوجين والوهميين في الجهاز المدني، تشير تقارير حكومية إلى وجود نحو 175 ألفا من ذوي الازدواج الوظيفي أو الموظفين الوهميين أو منقطعين عن الخدمة بدون سبب، نصفهم تقريبا محسوبون على وزارة التربية والتعليم.وأكد الرئيس هادي أن هذا العدد من ذوي الازدواج الوظيفي في الجهاز العسكري والمدني يكلف الخزينة العامة مبالغ مالية باهظة، ووجه الرئيس ببدء عملية تنظيف سجلات وزارات الخدمة المدنية والدفاع والداخلية من بداية مايو المقبل وحتى نهاية سبتمبر، وشدد على أن تتم العملية بصورة قطعية ونهائية وبدون أي مؤاربة لتحقيق النتائج المطلوبة.وأكد الرئيس هادي في نهاية المناقشات أن "هذا الاجتماع يمثل انطلاقة لمعالجات كثير من الاختلالات، وأهمها الازدواج الوظيفي، وتجفيف منابع الفساد، وتنفيذ أهداف مخرجات الحوار الوطني، والعمل بجدية على السير نحو بناء اليمن الجديد".
International
عبد ربه: قتلى القاعدة في الضربات الأخيرة أكثر من 60
23 أبريل 2014