قال عضو مجلس النواب خالد عبدالعال إن دعم المرأة ينبغي ألا يكون بمزيد من الكلمات والخطب الرنانة بل بالعمل والإجراءات التي تمكنها من حقوقها، مؤكداً أن ما أبدته المرأة البحرينية من جهد وإنجاز جعلها تستحق أن تكون عنواناً ليوم المرأة في العالم.وأوضح "على صعيد الصلاحيات الدستورية المتاحة أمامي سأكون نصيراً لها ولقضاياها ولن أتردد في أن أقف موقفاً متشدداً مع أي محاولة لاستغلالها أو التعامل معها باعتبارها عنصر ضعيف لا تملك حماية نفسها، ناهيك عن دعم أي مشروع بقانون يرسخ حقوق المرأة ويمنحها مكانتها الاجتماعية والإنسانية ويشعرها بعدالة وإنصاف مجتمعها لها”.ودعا النائب عبدالعال كافة الجهات المعنية بشؤون المرأة سواء في القطاع الرسمي أو الأهلي بوضع أجندة واضحة الملامح للارتقاء بواقع المرأة البحرينية حتى لو تطلب الأمر الاستعانة بجهات دولية تزودهم بالخبرات والتجارب على هذا الصعيد، لنتمكن جميعاً من تركيز جهودنا فيما يخدم واقع المرأة البحرينية بدلاً من أن تكون جهودنا مشتتة واحياناً كثيرة ليست ذات تأثير مباشر في تطوير واقعها.وأضاف عبد العال في تصريح له بمناسبة اليوم العالمي للمرأة "المرأة العربية والبحرينية جزء لا يتجزأ وتستحق ان تكون عنواناً لهذا العام بعد ما عانته من الأزمات التي مرت بمختلف الدول العربية، التي كان لها فيها دور ريادي هام جعلها تفرض على العالم احترامها ليضعها بحق عنواناً لاحتفالية هذا العام.وقال عبدالعال يوم المرأة العالمي ليس يوما لالتقاط الصور مع النساء في مواقع العمل أو الجمعيات الأهلية بل يوم لمراجعة واقع المرأة والتفكر في اتخاذ خطوات عملية لإصلاح شأنها وتمكينها من تحقيق طموحاتها الإنسانية، وأنا على ثقة تامة بأن المرأة البحرينية أبلت بلاء حسناً طوال السنوات الماضية لتحسين موقعها الاجتماعي واتخذت كل التدابير التي تجعلها رائدة على المستوى الخليجي والعربي في أخذ حقوقها والمشاركة في العمل شأنها شأن الرجل، وهذه الريادة تجعلنا فخورين بها وبمنجزها.انني اليوم أدعو كل القطاعات والمسؤولين للثقة بالمرأة ومساعدتها في أخذ مكانها من عجلة الإنتاج بالدولة، فلربما استطاعت المرأة البحرينية أن تكون وزيرة ونائبة وقاضية وهي المناصب العليا في أي بلد في العالم لكن لا تزال الثقة التي تفضي للاعتماد الكامل عليها شأنها شأن الرجل كثقافة غير معممة وغير شائعة، وهذا تحديداً ما نود التأكيد عليه وعلى ضرورة تجاوزه لنتوج تجربة المرأة البحرينية لتقف جنباً الى جنب في نهضتها وتطورها مع المرأة في العالم المتقدم لا تتفوق عليها في شيء بل الأفضلية للمرأة البحرينية بالتزامها بواجباتها العائلية وقناعتها بأنها هي أساس العائلة فهي الأم والأخت والبنت والزوجة وفيها تكتمل كل المعاني.