رعى سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء الثلاثاء في متحف البحرين الوطني حفل تدشين كتاب السفير تقي البحارنة "مذكرات سفير.. البحرين والخليج العربي في عهد الاستقلال" بحضور علي الصالح رئيس مجلس الشورى وعدد من المدعوين وأعضاء السلك الدبلوماسي في البحرين.
وقال سموه "يسرني أن أرعى هذه المناسبة العزيزة علينا جميعاً وهي تدشين كتاب الأخ الأديب والشاعر والسفير تقي محمد البحارنة "مذكرات سفير ... البحرين والخليج العربي في عهد الاستقلال" الذي يوثق بالكلمة والصورة مسيرة عمله الدبلوماسي في الفترة من 1971 إلى 1974 سفيراً للبحرين في جمهورية مصر العربية ... الجمهورية العربية المتحدة حينئذ ومندوباً لها لدى جامعة الدول العربية..إن المذكرات التي سطرها الأخ والصديق تقي البحارنة والتي تروي تفاصيل مهمته الدبلوماسية والاجتماعية ولقاءاته الرسمية وغير الرسمية تؤرخ لمرحلة هامة من تاريخ البحرين الحديث وبداية إقامة علاقاتها الدبلوماسية في محيطها العربي ومع دول العالم..لقد اطلعت وباهتمام بالغ على مضمون الكتاب وأعجبت بالأسلوب الرصين الذي اتبعه في إعداده، ذاكراً بالشكر والتقدير لحظة لقائنا حينما عرضت على الأستاذ تقي البحارنة اختياره للمنصب، وقبوله بالمهمة على الرغم مما تحمله من التضحية بأعماله ومصالحه التجارية التي كان يمارسها بنجاح..إن انتقاله من التجارة إلى السفارة وبالنجاح المشهود الذي حققه قد أكد بالقول والعمل ما قاله لدى أدائه القسم أمام صاحب السمو الأمير الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه "إن مصلحة البحرين تعلو على كل شيء"
وأضاف سموه "ويطيب لي أن أنتهز هذه المناسبة لأشكر معالي الأخ الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية لدعوته لهذا الحفل، لتدشين هذا الكتاب الجامع لمرحلة من تاريخ البحرين وعلاقتها الثنائية بالدول الشقيقة والصديقة، ومسيرة عمل سفير من سفرائها أدى مهمته بإخلاص ونجاح..كما أشكر وأقدر جهود معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار للإعداد لهذا الاحتفال والإسهام في إنجاحه".
وفي بداية الحفل ألقى الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية كلمة قدم فيها الشكر والتقدير لسمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء على تفضله برعاية هذا الحفل الكريم مشيراً إلى أن هذا الأمر ليس بغريب على سموه فهو عميد الدبلوماسية البحرينية ومؤسسها وهو الذي يحرص دائماً على احتضان ودعم مثل هذه الأنشطة والفعاليات الثقافية وخاصة إن كانت لأحد أهم رجال الدبلوماسية البحرينية وهو الأستاذ تقي البحارنة.
وأضاف أنه لم يكن مبالغاً حينما قال عن هذا الكتاب إنه شهادة تاريخية فائقة الأهمية على الأحداث التي عاشتها البحرين والخليج العربي عموماً فالكتاب بمثابة أول توثيق لأول سفارة وأول سفير لمملكة البحرين في جمهورية مصر العربية في فترة من أهم الفترات في تاريخنا الحديث وهي الفترة ما بين 1971 و 1974 بأسلوب أستاذنا تقي البحارنة واحد من أبرز رموز الفكر والإبداع ومن الشخصيات التي لعبت دوراً حيوياً في مجالات السياسة والاقتصاد والأدب وهو شاعر وأديب وهو سياسي متمكن ورجل أعمال ناجح ليسجل في هذا الكتاب ويوثق مجموعة هائلة من الأحداث والمواقف والتجارب التي عايشها ومر بها عندما كان سفيراً للمملكة في مصر ليمزج كل ذلك بجوانب مهمه لما اكتسبه من خبرات نتيجة عمله بمجال الاقتصاد والتجارة.
ثم ألقى كل من السفير الدكتور محمد نعمان جلال والدكتور منصور سرحان عضو مجلس الشورى كلمتين استعرض فيهما سيرة المؤلف وإنتاجاته الأدبية وتناولا محتوى الكتاب وما تضمنه من أحداث.
بعد ذلك ألقى السفير تقي محمد البحارنة كلمة قدم فيها الشكر لسمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء على رعايته الحفل مشيراً إلى أن بصمات سموه ومبادراته تطل على القارئ في معظم صفحات الكتاب متمنياً لمملكة البحرين وقيادتها الحكيمة كل التوفيق لمواصلة مسيرة البناء والنماء.
وقد تجول سموه والحضور في معرض طريق اللؤلؤ الذي تقيمه هيئة البحرين للسياحة والأثار في متحف البحرين الوطني.