اسراء هاشم
كشف الوكيل المساعد لتنمية المجتمع بوزارة العمل والتنمية الاجتماعية خالد الكوهجي، أن التمكين الاقتصادي لأصحاب المهن التقليدية من أولويات الوزارة، سعياً للحفاظ على عدم اندثار هذه المهن والعمل على تنميتها وفي هذا الصدد تم إطلاق برنامج الأسر المنتجة في 1978 الذي يحتضن الأسر المنتجة ويعمل على تنمية أعمالها من خلال تقديم دورات وورش تدريبية، الأمر الذي انعكس إيجابيا على أصحاب المهن التقليدية.
ولفت لـ"الوطن" إلى أن قرار رقم 39 للعام 2010 الصادر من مجلس الوزراء بشأن تنظيم العمل المنزلي أثمر عن انطلاق مفهوم جديد للعمل من المنزل حيث يعتبر برنامج "خطوة للمشروعات المنزلية" أولى خطوات أصحاب المشاريع للتسجيل القانوني بدون أي كلفة مادية.
وأشار إلى أن المراكز التي قامت الوزارة بتأسيسها لدعم منتجات أصحاب المهن التقليدية والأسر المنتجة هي: مركز التميز لتنمية المشروعات المنزلية والذي يقدم دورات تدريبية لأصحاب المشاريع المنزلية من اجل تحسين اوضاعهم والارتقاء بمهاراتهم من أجل بلوغ مرحلة الاعتماد على النفس من الناحية الاقتصادية، ومركز التصميم والابتكار الذي يقدم دورات تطويرية تساعد على رفع جودة المنتجات وتقدميها بصورة عصرية.
وأضاف الكوهجي، أن مجمع العاصمة لمنتجات الأيدي البحرينية -الواقع في منطقة السيف- يستقطب أصحاب المهن التقليدية ويحتضن مختلف المشاريع والمنتجات مثل صناعة النسيج والخوص والصوف والفخار ويقدم مواقع بيع لهم بالمجان، كما وتقدم وزارة العمل والتنمية الاجتماعية خدمات تسويقية أخرى لأصحاب المهن التقليدية والأسر المنتجة مثل عرض منتجاتهم في مطار البحرين الدولي ومركز سترة والعديد من المعارض الأخرى التي تنظمها مختلف الجهات والمؤسسات في المملكة.
وبين أن بنك الأسرة داعم أساس لتمويل أصحاب هذه المهن والمشاريع من خلال تقديم قروض ميسرة.
وأثنى على الدعم الكبير الذي تقدمه صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة من خلال جائزة سموها لتشجيع الأسر المنتجة مما يحثهم على الاستمرار والتميز والتطوير في هذا المجال.
وشدد على أن الدعم الذي تقدمه الوزارة يهدف بالدرجة الأولى إلى الحفاظ على استمرارية هذه المهن وتوارثها بين الأجيال ضمن منظومة التعامل مع أصحاب المشاريع من الأسر المنتجة.