قال وزير الخارجية البريطاني بورريس جونسون، إن روسيا أنقذت الرئيس السوري بشار الأسد، وباستطاعتها إزاحته من خلال عملية سلمية، معتبر أن لدى موسكو الوقت لتصحيح من موقفها.
وأضاف جونسون في مقال نشره في صحيفة "تلغراف" البريطانية، أن "هذا هو الوقت المناسب لروسيا لتقديم تنازلات منطقية عبر الانضمام إلى تحالف يضم أكثر من 60 بلداً لمكافحة داعش، والحفاظ على مصالحها الاستراتيجية في سوريا، وإمكانية إقامة علاقات مثمرة مع الرئيس ترامب، مع إدراك أن الغرب سوف يساعد في نهاية المطاف في إعادة بناء سوريا".
وأشار إلى أنه يتوجب على روسيا في مقابل ذلك، أن "تلتزم بتحقيق وقف إطلاق نار حقيقي، ووضع نهاية لاستخدام الأسلحة الكيميائية والبراميل المتفجرة، والتوصل لتسوية سياسية تخلص السوريين من طغيان الأسد".
وأكد جونسون أن "الأسد متشبث بالسلطة، وبمساعدة من روسيا وإيران، وباستعانته بقوة وحشية لا تخبو، استطاع ليس فقط معاودة بسط سيطرته على حلب وحسب، بل كذلك استعاد السيطرة على أغلب المناطق "العملياتية" في سوريا.
وأضاف أن "الأسد يستخدم الأسلحة الكيميائية ليس فقط لأن أثرها فظيع ويتسبب بإصابات عشوائية، بل كذلك لأنها أسلحة مروعة. آن الأوان لأن تدرك روسيا تلك الحقيقة. مازال أمامها وقت لتصحح موقفها وتكون على الجانب الصواب من المعادلة".