أعربت عائلة الأستاذ محمد أحمد جاسم البنكي "رحمه الله" عن خالص شكرها واعتزازها بتخصيص جزء من المكتبة الخليفية لعرض الكتب القيمة من مجموعة مقتنيات الراحل من الكتب بالمكتبة الخليفية.
وأشادت في رسالة تنشرها "الوطن" بجهود الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار التي ساهمت في اعادة إفتتاح هذا الصرح الثقافي الكبير، والذي يعد إرثاً ثقافياً يضاف إلى المعالم التراثية والثقافية العديدة التي تزخر بها محافظة المحرق وعموم محافظات البحرين. وكانت عائلة الراحل البنكي قد أهدت كافة مقتنياته إلي القسم الخاص به بالمكتبة الخليفية انطلاقا من حرص فقيد العائلة على المحافظة عليها والتشجيع على الاستفادة منها ومن غيرها من الكتب. كما ساهم أبناء الفقيد الراحل من "تاء الشباب" والذي ساهم الراهل في تأسيسه، في عمليات التبويب والمراجعة وسهروا ليال طويلة في تصنيف مقتنيات الراحل النادرة بما يتلائم مع أهميتها ومكانتها، في خطوة عرفان بجميل الراحل على مسيرة حياتهم بعدما مثل لهم القدوة والمثل والأعلى.
وفيما يلي نص خطاب عائلة الأستاذ محمد البنكي:" نتقدم نحن عائلة الأستاذ محمد أحمد جاسم البنكي "رحمه الله" بجزيل الشكر إلى الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار على دعوتها الكريمة لعائلة الراحل لحضور افتتاح المكتبة الخليفية، ونشيد بجهودها الحثيثة التي ساهمت في اعادة إفتتاح هذا الصرح الثقافي الكبير، والذي يعد إرثاً ثقافياً يضاف إلى المعالم التراثية والثقافية العديدة التي تزخر بها محافظة المحرق وعموم محافظات مملكة البحرين، ويشكل في الوقت ذاته إنارة ثقافية جديدة في مدينة المحرق العريقة، وهي خطوة مهمة تسعى بها معاليها إلى إعادة إحياء البيوت والمعالم التراثية الأصيلة بما يساهم في دعم الاستثمار في الثقافة بالمملكة.
كما نثني على مبادرتها الكريمة في تخصيص جزء من المكتبة الخليفية لعرض الكتب القيمة من مجموعة مقتنيات الراحل محمد البنكي، والتي لطالما كان يحرص فقيد العائلة على المحافظة عليها ويشجع على الاستفادة منها ومن غيرها من الكتب، وذلك من شأنه أن يثري معلومات ومدارك محبي وهواة القراءة والطلبة، وقد كانت هناك مساهمات سابقة بعد رحيل الاستاذ محمد البنكي تمثلت بعرض جزء من كتبه في أحد المجمعات التجارية، ولاقت هذه الفعالية على استحسان طلبة الجامعات واستفادوا منها استفادة كبيرة، ونؤكد هنا على أهمية المشاركة بين مؤسسات المملكة والمواطنين في دعم المشاريع الثقافية عبر الكتب التي تحمل الختم الخاص بالمكتبة الخليفية، والتي تبرع بها مواطنون لأجل عرضها ضمن الكتب المعروضة في المكتبة.
ونستذكر في هذا المكان بالذات جزءاً من الماضي ولعل بعضنا لم يشاهد المكتبة الأصلية، لكن أجيالاً من الجد أحمد البنكي ومروراً بالراحل محمد البنكي وإخوته وأبناءهم وأحفادهم لهم ذكريات في هذا المكان، فالمكتبة الخليفية ملاصقة للمنزل الذي تربى فيه الراحل محمد البنكي وعاش سنوات من عمره، ولايزال هذا المنزل شاهداً شامخاً تعتز به عائلة البنكي ويقع خلف المكتبة مباشرة، فكانت لهذه الفعالية رمزية خاصة أدخلت فينا السعادة وزادت فينا حب المكان، وقد كان الراحل محمد البنكي يتمنى أن يتحقق بناء هذا الصرح من جديد وفعلاً ها هو قائم الآن، مثمنين تواصل واهتمام معاليها بالراحل محمد البنكي وعائلته في حياته وحتى بعد وفاته، وتخليدها لاسمه وإبرازه في مختلف المبادرات الثقافية التي اسسها أو عبر الفعاليات والجوائز الثقافية التي تحمل اسمه، متمنين لها مزيداً من التقدم والتطوير بما يخدم المجالات الثقافية في مملكة البحرين.