بدأ الجيش الروسي مناورات جديدة على الحدود مع أوكرانيا رداً على العملية العسكرية التي شنتها سلطات كييف ضد الانفصاليين الموالين للروس في شرق البلاد، حسب أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، اليوم الخميس.وقال شويغو، بحسب ما نقلت وكالات الأنباء الروسية، إن "تمارين لوحدات القطاعات العسكرية في الجنوب والغرب بدأت"، موضحا أن روسيا "أجبرت على التحرك" في وجه تطور الأحداث في أوكرانيا.وشنت أوكرانيا هجوما كبيرا، اليوم الخميس، ضد الانفصاليين في سلافيانسك معقل الموالين لروسيا في شرق البلاد والذي سارع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى التنديد بأنه "جريمة" لها عواقب.وأعلنت وزارة الداخلية الأوكرانية أن المواجهات بين القوات الأوكرانية والانفصاليين في سلافيانسك "أوقعت حوالي خمسة قتلى" بين صفوف الموالين لروسيا، بينما أصيب جندي أوكراني بجروح، مضيفة أنه تم "تدمير" ثلاثة حواجز أقامها انفصاليون عند مدخل المدينة.وأعلن بوتين أنه "إذا بدأ النظام الحالي في كييف فعلا باستخدام الجيش ضد السكان فهذه جريمة خطيرة جدا ضد الشعب".وقال "إنها عملية قمع ستكون لها عواقب على الذين يتخذون هذه القرارات"، وذلك بعد أن طلب منه قائد الانفصاليين في سلافيانسك فياتشيسلاف بونوماريف الأحد الماضي إرسال قوات روسية الى المكان.ومن طوكيو، حمّل الرئيس الأميركي باراك أوباما روسيا مسؤولية فشل الاتفاق الذي تم التوصل إليه في جنيف قبل أسبوع لخفض حدة التوتر في أوكرانيا.وقال أوباما في مؤتمر صحفي "كان هناك احتمال بأن تسلك روسيا طريق المنطق بعد الاجتماع في جنيف. لم نر حتى الآن على الأقل من جانبهم احتراما لروحية اتفاق جنيف أو لحرفيته".