قال صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين، إن قيام الاتحاد الخليجي ضرورة داخلية وإقليمية وضرورة أمنية واقتصادية وسيكون عنصرا لاستقرار المنطقة , وسيحفظ لكل دولة خليجية سيادتها ونظامها .وقال سمو الأمير مقرن في حديث لوكالة الأنباء السعودية بثته اليوم الجمعة ردا على سؤال حول " دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود عاهل المملكة العربية السعودية لقيام الاتحاد الخليجي بدلاً من مجلس التعاون " إن قيام الاتحاد الخليجي ضرورة داخلية وإقليمية , وليس ضد أحد ولا يعادي أي دولة إقليمية أو عالمية, وليس له سياسة توسعية أو أطماع خارجية, كما أنه يحفظ لكل دولة خليجية سيادتها ونظامها ولن تحقق أي دولة من الدول الأعضاء أية مكاسب على حساب أي دولة أخرى من دول المنظومة الخليجية .واضاف ان دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لتأسيس الاتحاد الخليجي تنبثق من حنكته السياسية وشعوره بالمسئولية تجاه وطنه وتجاه منطقة الخليج, ومعرفته بحقيقة التحديات الحالية والمستقبلية التي تواجه دول الخليج العربية التي تجمعها أسس ومبادئ العقيدة الإسلامية السمحة، وترتبط بمصير واحد ومستقبل مشترك .وقال سموه ان قيام الاتحاد سيعود بالفائدة على الجميع وفي المقدمة المواطن الخليجي الذي من أجله تم إنشاء مجلس التعاون الخليجي الذي من أجله أيضا سيكون الاتحاد الخليجي , مشيرا الى ان ما أنجزه "التعاون" سيكون الأساس الذي ينطلق منه الاتحاد المأمول بعد الانجازات الكبيرة التي تحققت على مدار أكثر من ثلاثة عقود مضت على تأسيسه .وعن موعد إعلان انتقال المجلس إلى مرحلة الاتحاد أوضح سموه انه سوف يكون ذلك في حينه وعند انتهاء وضع الصيغة الملائمة والذي " أتمنى أن يكون بالقريب العاجل " إن شاء الله تعالى.ونوه الى ان التحديات التي تواجه دول الخليج واحدة, والاتحاد مطلب وحاجة لمواطني دول المجلس قبل أن يكون مطلباً للحكومات, بالإضافة إلى أن العالم اليوم يمر بمرحلة الكيانات الكبيرة والتجمعات الإقليمية ذات التأثير الاقتصادي, كالاتحاد الأوروبي, وتجمع دول جنوب شرق آسيا ( الآسيان ), وكذلك التجمعات الاقتصادية في أمريكا اللاتينية , والتجمعات المماثلة في غرب وشرق إفريقيا.من جهة اخرى أكد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز أن المملكة العربية السعودية نجحت في هزيمة الإرهاب الذي استهدف بلادنا خلال العقدين الماضيين , والذي أستهدف الكثير من دول العالم أيضاً , بفضل جهود القيادة الحكيمة , ورجال الامن , وتآزر المواطنين ونبذهم للإرهاب , وسلامة المجتمع السعودي المسلم الذي يتسم بالوعي والإحساس بالمسئولية والاعتدال والوسطية , إضافة إلى دور لجان المناصحة بوزارة الداخلية التي نجحت في تصحيح المفاهيم للشباب السعودي الذي أرادت بعض التنظيمات أن تغرر به .واضاف سموه أن أجهزة الأمن في المملكة تقف بالمرصاد لكل من تسول له نفسه العبث بأمن المملكة ولن تتهاون أبداً في تثبيت أركان ودعائم الأمن الذي هو أساس الاستقرار والتنمية والرفاهية , وهذا ما ينطبق على أمن الحدود، والأمن الاجتماعي، والاقتصادي، فأجهزة الأمن تشدد الرقابة على حدود ومنافذ المملكة لمنع التهريب بمختلف أنواعه, والإتجار بالمخدرات, والجريمة العابرة للحدود أياً كانت مؤكدا أن أمن المملكة لا يقبل المساومة أو التهاون بأي شكل من الأشكال.
International
ولي ولي العهد السعودي: الاتحاد الخليجي ضرورة داخلية وإقليمية وأمنية واقتصادية
25 أبريل 2014