ذكرت محافظة العاصمة أنها قامت بـ 10 زيارات ميدانية بهدف رصد الباعة الجائلين في 2016، لافتة إلى أنه رغم انخفاض عدد الزيارات الميدانية في العام الماضي مقارنة بعام 2015 الذي شهد 20 زيارة، إلا أن الأرقام تظهر ارتفاع عدد العمالة الأجنبية المقبوض عليها، حيث تم القبض بالتعاون والتنسيق مع الجهات المختصة على 146 عاملاً أجنبياً مخالفاً، مقارنة بـ 98 في 2015، إلى جانب ذلك تم مصادرة وإزالة عدد 249 فرشة مخالفة، في حين شهد 2014 القبض على 187 عاملاً أجنبياً، مما يعكس تقنين المحافظة للزيارات مع تكثيف الجهود خلالها لرصد أكبر عدد من الباعة الجائلين.
وأشارت إلى أن فريق العمل الميداني المعني بحصر البيوت العشوائية انتهى مع نهاية 2016، من تعديل وإزالة المخالفات عن 894 مبنى عشوائياً من أصل 1030 تم حصرها مسبقاً بالمحافظة، أي ما نسبته 86.7% من المجموع الكلي، حيث أجرت اللجنة تعديلات على تلك المباني للتأكد من توافر المعايير والمقاييس الواجب تضمنها في السكن اللائق، في حين يبقى 136 مبنى عشوائياً لا يزال العمل جارياً عليها، وبالمقارنة بين عدد المباني التي أجرت اللجنة عليها التعديلات المطلوبة في العام الماضي والأعوام التي سبقتها منذ إطلاق المشروع في عام 2013 بناء على قرار من مجلس الوزراء، يتبين أن اللجنة استطاعت تعديل 278 مبنى عشوائياً خلال العام الماضي، في الوقت الذي كان عددها 214 مبنى في عام 2015، أما في عام 2014 فكان مجموع المباني المنجزة 295، بينما بلغ عدد المباني التي طرأ عليها تعديل في العام الذي سبقه 107 مساكن، مشيرة إلى أن الخطوات العملية التي اتخذتها المحافظة جاءت بدافع الحفاظ على أرواح ساكني تلك البيوت ومرتادي المناطق التي استهدفت بالحصر عن طريق تضمين اشتراطات الأمن والسلامة فيها، وذلك بعد تكرار حوادث الحريق التي شهدها عدد من المباني التي تقطنها عمالة وافدة، ويترجم هذا العمل الأدوار الكبيرة التي أخذت محافظة العاصمة وشركاؤها من الوزارات الخدمية والأمنية على عاتقها القيام بها تنفيذاً لمشروع مستدام يحسن من مستوى معيشة الأهالي.
ولفتت إلى أن المجلس التنسيقي لمحافظة العاصمة عقد خلال دورته الثانية 11 اجتماعاً في الفترة من يناير وحتى ديسمبر 2016، إذ استعرض خلال الفترة المذكورة 34 تقريراً تركزت حول أبرز القضايا والمواضيع الخدمية المطروحة في العاصمة، والتي تم رصدها من خلال لجنة الأحوال العامة بالمحافظة، وذلك ضمن جهودها لرصد احتياجات أهالي العاصمة والعمل على دراستها ورفعها إلى الجهات الخدمية المعنية لبحث إمكانية تحقيقها، بما يتوافق مع رؤية المحافظة التي تصبو إلى خدمة المواطنين والمقيمين والارتقاء بمستوى الخدمات التي تقدم لهم وأقر المجلس التنسيقي لمحافظة العاصمة في دورته الثانية العام الماضي 89 توصية، تم رفعها للجهات المعنية، واستطاع المجلس تنفيذ 16 توصية، في حين بلغ عدد التوصيات التي ما زالت قيد التنفيذ 48 توصية ، فيما لم تنفذ 34 توصية.
وبينت أن إحصائية خاصة بإجمالي الشكاوى والطلبات الواردة لمحافظة العاصمة في 2016 أظهرت تلقي المحافظة عدد 377 شكوى وطلباً، تقدم بها مواطنون ومقيمون، مما يعكس ثقتهم بالخدمات والأدوار التي تؤديها المحافظة في سبيل حل مشاكلهم ومتابعة طلباتهم مع الجهات المعنية سعياً لتحقيقها.
وقالت إن عدد الزيارات الميدانية التي قامت بها محافظة العاصمة إلى القرى والمدن التابعة لها ارتفع في العام الماضي بنسبة 112.5% مقارنة بعام 2015، إذ بلغ عدد الزيارات التي قامت بها لجنة الأحوال العامة في 2016 إلى مختلف المناطق التابعة للمحافظة 51 زيارة، فيما كان مجمل الزيارات في العام الذي سبقه 24 زيارة فقط.
وأوضحت أن ملف تطوير الشوارع والطرق تصدر المواضيع والملاحظات التي رصدتها لجنة الأحوال العامة بالمحافظة خلال زياراتها الميدانية بنسبة 26% من مجمل القضايا المرصودة، تلتها قضية النفايات والمخلفات بنسبة 22%، وبلغت نسبة مواضيع السيارات المهجورة 18%، تبعها قضية طلب استملاك أراض بنسبة 16%، أما ملف تطوير الحدائق فكان نصيبه 11%، فيما بلغت نسبة قضايا البيوت المهجورة 7% من إجمالي ما رصدته اللجنة من مواضيع.
ولفتت إلى أنه انطلاقاً من المهام والاختصاصات التي حددها قانون إنشاء المحافظات، أعطت محافظة العاصمة الأمن المجتمعي أهمية خاصة لكونه حجر الزاوية الذي يرتكز عليه تقدم الوطن ونموه وازدهاره، ولما للأمن من دور محوري في الحفاظ على السلم الاجتماعي وتحقيق الاستقرار عبر نشر الطمأنينة والسكينة بين المواطنين والمقيمين على حد سواء.
وتطبيقاً للقرار الصادر من معالي الفريق الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، في سبتمبر العام الماضي بتشكيل لجنة أمنية في كل محافظة برئاسة المحافظ وعضوية عدد من الإدارات بالوزارة، عقدت اللجنة الأمنية في محافظة العاصمة أربعة اجتماعات خلال العام الماضي لمناقشة الاحتياجات الأمنية والسبل الكفيلة بإرساء الأمن والطمأنينة لجميع أهالي العاصمة سواء من مواطنين ومقيمين بالتعاون مع مختلف إدارات وزارة الداخلية، وخرجت خلالها بـ 37 توصية رفعت إلى الجهات المعنية، نفذ منها 25 وتبقت 12 توصية قيد التنفيذ، في إطار توجيهات القيادة الحكيمة بخدمة المناسبات الدينية وتسهيل إقامتها في أجواء يسودها الأمن والنظام والطمأنينة، وتحقيقاً لدورها التنسيقي بين مختلف الجهات الحكومية، كثفت محافظة العاصمة جهودها بالتعاون مع الجهات الأمنية والخدمية لبحث احتياجات المآتم والمواكب في العاصمة، عبر عقد عدة اجتماعات تنسيقية والقيام بزيارات ميدانية إلى مواقع العزاء، بما يحفظ الأمن ويخدم المعزين ومرتادي تلك المناطق، ولإبقاء موسم عاشوراء بمعزل عن أوجه التسييس.
وبينت أن محافظة العاصمة ساهمت خلال 2016 في تنظيم ورعاية 27 برنامجاً وفعالية، و19 برنامجاً وفعالية في العام 2015، أما في عام 2014 فشهد 22 برنامجاً وفعالية، وبالتساوي بين عامي 2012 و2013 اللذين شهدا 20 فعالية وبرنامجاً، يأتي هذا الثبات في معدل البرامج والفعاليات ضمن الجهود الحثيثة التي تبذلها محافظة العاصمة نحو تعزيز مفهوم الشراكة المجتمعية بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة بمملكة البحرين، لتعزز بذلك مساعيها المبذولة في إثبات المجهودات التي تهدف إلى دعم ومساندة مختلف الشرائح المجتمعية ودمجها في كافة الأنشطة بمختلف اختصاصاتها.
وأضافت أنها قطعت العام الماضي أشواطاً كبيرة وقياسية في مستوى العلاقات مع مثيلاتها من المدن التي تتميز بثقلها السياسي والاقتصادي، وفق تصور جسد رغبة المحافظة في مواصلة بناء شراكات إستراتيجية خارج حدود الوطن والتي تعززت بشكل كبير خلال العامين الماضيين، حيث أسهمت تلك الرغبة في تطوير مستوى العلاقات الثنائية على أكثر من صعيد مع مدينتي سانت بطرسبورغ بجمهورية روسيا الاتحادية وجمهورية الصين الشعبية اللتين أسفرت نتائج اللقاءات معهما عن تفعيل الاتفاقيات والمذكرات خصوصاً في المجالات الاقتصادية والثقافية والسياحية..إلخ، مما يصب في تعزيز منفعة مشتركة لها أبعادها الإيجابية، وبالتالي خلق الظروف المواتية لجذب الاستثمارات المتبادلة مع مستوى الوطن ككل، إلى جانب مواصلة مد جسور التواصل والصداقة المتبادلة على أكثر من جانب، ليكون ذلك ملبياً لمستوى الطموح والتفاعل الذي تسعى محافظة العاصمة إلى بلوغه.
وشددت على أنها سعت إلى توفير كافة السبل التي تسهم في رفع كفاءة كوادرها البشرية وتنمية مهاراتها عبر إلحاقها بدورات تدريبية وورش عمل متنوعة بما يسهم بالارتقاء بها وتأهيلها على أعلى المستويات، وبحسب إحصائيات عام 2016، فقد استفاد 55 موظفاً بمختلف الإدارات والأقسام من الدورات وورش العمل التدريبية التي أقيمت داخل وخارج مبنى المحافظة، والتي هدفت في مجملها لتنمية مهاراتهم في كافة المجالات الإدارية أو الفنية أو تعلم تقنيات حديثة أو اكتساب المعارف أو الموضوعات المرتبطة بمهارات العمل، وبلغ مجموع الدورات التي استفاد منها الكادر الوظيفي بالمحافظة 75 دورة، بلغ إجمالي عدد ساعاتها التدريبية 646 ساعة.