أظهرت بيانات من وزارة الداخلية الألمانية،الاثنين، أن عدد المهاجرين الذين يُشتبهبارتكابهم جرائم في ألمانيا زاد أكثر من 50 في المئة في 2016 وهو إحصاء يمكن أن يعزز التأييد لحزب مناهض للهجرة قبل خمسة أشهر من الانتخابات الاتحادية.
ووصل أكثر من مليون مهاجر إلى ألمانيا خلال العامين الماضيين.وأدت مخاوف بشأن الأمن والاندماج إلى زيادة معدلات شعبية حزبالبديل من أجل ألمانيا المناهض للهجرة في استطلاعات الرأي في بادئالأمر ولكن مستوى التأييد للحزب تراجع مع تباطؤ معدل وصولالمهاجرين.
وارتفع عدد المشتبه بهم المصنفين كمهاجرين ،الذين يتقدمونبطلبات للحصول على حق اللجوء واللاجئون والمهاجرون غير الشرعيينوالذين تم بصفة مؤقتة تعليق ترحيلهم،إلى 174437 بزيادة 52.7 فيالمئة عن العام السابق.
وتراجع عدد الألمان المشتبه بهم 3.4 في المئة إلى 1407062.
وقال وزير الداخلية الألماني توماس دي مايتسيره إن الجرائمالتي ارتكبها لاجئون "زادت بشكل غير متناسب" العام الماضي وحذر"الذين يرتكبون جرائم خطيرة هنا من فقد حقهم في البقاء هنا."
ولكنه قال إن بعض المهاجرين ارتكبوا جرائم متعددة مما يشوه هذهالإحصاءات وإن معظم المهاجرين يعيشون في سلام ويلتزمون بالقانونالألماني.وشكل المهاجرون 8.6 في المئة من كل المشتبه بارتكابهم جرائم فيألمانيا في 2016 في ارتفاع عن 5.7 في المئة العام السابق.
وقال دي مايتسيره إن من بين الأسباب لارتفاع معدل الجريمة بينالمهاجرين أوضاع معيشتهم . وفي 2016 كان كثيرون منهم يعيشون فيملاجئ مؤقتة أو يشتركون في غرف مكدسة.
وتراجع عد الهجمات على منازل اللاجئين لأول مرة منذ بدء جمعالبيانات في 2014. وتعرضت منازل لاجئين لنحو 995 هجوما في 2016مقابل 1031 في العام السابق.
وأظهر التقرير زيادة الجرائم التي كان دافعها التطرف الإسلامي13.7 في المئة. وفي ديسمبر كانون الأول قام تونسي ، رُفض طلبهللحصول على حق اللجوء وبايع تنظيم الدولة الإسلامية، باقتحام سوقكانت مقامة في برلين بمناسبة عيد الميلاد بشاحنة مما أدى إلى مقتل12 شخصا.