في قلب العاصمة الموريتانية نواكشوط يوجد شارع خاص بالسحرة و المشعوذين والمنجمين، يتخذونه مكاناً لعرض خدماتهم واستقبال زبائنهم وكسب رزقهم، زاعمين أن لديهم قدراتخارقة تشفي المرضى وتبعد عنهم السوء وتجلب لهم الحظ.
شارع "العيادة المجمّعة"، أو ما يطلق عليه كذلك "سوق كلينيك"، يعدّ من أكثر الشوارع حركة في العاصمة الموريتانية، يتوافد إليه الناس من كل أنحاء البلاد، لذلك اختاره عشرات السحرة الموريتانيين وكذلك الأفارقة مكاناً للعمل، حيث تجدهم يومياً داخل مخيمات بالية وأكواخ صغيرة على
قارعة الطريق، يعرضون مهاراتهم على الناس ويسعون إلى إقناعهم بقدراتهم على إيجاد حلول لمشاكلهم ومعالجة أمراضهم ومعرفتهم لما يخبئه لهم الغيب والمستقبل.
ومن المفارقات العجيبة أن هذا الشارع يقع بالقرب من أكبر مجمع صحي في البلاد، فالسحرة في هذا المكان أصبحوا يتنافسون مع الأطباء على استقطاب المرضى ومعالجتهم. فقبل الوصول إلى المجمّع الصحي، يمر المريض على مكان يجلس فيه السحرة و المنجمين ،
حيث يسعى هؤلاء بكل الطرق إلى إقناعه بوجود دواء لمرضه وأن عندهم و وصفات للشفاء.
ورغم الحملات الأمنية التي تقوم بها السلطات بين الحين والآخر لتنظيف هذا الشارع، إلا أنها لم تكف لتوقيفهم أو للحد من هذه الظاهرة، فالفئات التي تنتشر في أوساطها الأمية تقبل بشكل كبير على استشارات هؤلاء العرّافين والمنجمين أملاً في الحصول على حلول لمشاكلهم.
يقول سيد أحمد ولد عبدالله، صيدلي موريتاني إن " الجهل و الفقر وغياب الوازع الديني والعجز عن حل المشاكل اليومية والبحث عن الحظ، فضلاً عن العادات و التقاليد والعقلية الاجتماعية، هي التي جعلت الموريتانيين يقبلون على الدجالين والمنجمين التي تكاثرت أعدادهم وأصبحوا يأتون حتى
من الدول الإفريقية البعيدة، لأنهم وجدوا في موريتانيا أرضية خصبة للعمل وكسب الأموال بسهولة، وشعباً متجاوباً مع نشاطاتهم ومرحبا بهم".
وأضاف لـ"العربية.نت" أن "أمراض العقم والبحث عن الزواج وكشف الطالع و إخراج الجن وإزالة الحسد والبحث عن النجاح والثراء، هي أغلب المشاكل والأمراض التي تدفع الموريتانيين إلى الاستنجاد بالسحرة والمشعوذين، الذين لا يبيعون لهم إلا الوهم والدجل و الخرافة ،
مقابل أموال طائلة تنفقها العائلات على أمل إيجاد حلول لأزماتها"، داعياً إلى "ضرورة العمل على التحسيس بمخاطر هذه الظاهرة من خلال الرفع من نسبة الوعي لدى فئات المجتمع وتحذيرهم من تداعيات اللجوء إلى مثل هذه الأعمال".
شارع "العيادة المجمّعة"، أو ما يطلق عليه كذلك "سوق كلينيك"، يعدّ من أكثر الشوارع حركة في العاصمة الموريتانية، يتوافد إليه الناس من كل أنحاء البلاد، لذلك اختاره عشرات السحرة الموريتانيين وكذلك الأفارقة مكاناً للعمل، حيث تجدهم يومياً داخل مخيمات بالية وأكواخ صغيرة على
قارعة الطريق، يعرضون مهاراتهم على الناس ويسعون إلى إقناعهم بقدراتهم على إيجاد حلول لمشاكلهم ومعالجة أمراضهم ومعرفتهم لما يخبئه لهم الغيب والمستقبل.
ومن المفارقات العجيبة أن هذا الشارع يقع بالقرب من أكبر مجمع صحي في البلاد، فالسحرة في هذا المكان أصبحوا يتنافسون مع الأطباء على استقطاب المرضى ومعالجتهم. فقبل الوصول إلى المجمّع الصحي، يمر المريض على مكان يجلس فيه السحرة و المنجمين ،
حيث يسعى هؤلاء بكل الطرق إلى إقناعه بوجود دواء لمرضه وأن عندهم و وصفات للشفاء.
ورغم الحملات الأمنية التي تقوم بها السلطات بين الحين والآخر لتنظيف هذا الشارع، إلا أنها لم تكف لتوقيفهم أو للحد من هذه الظاهرة، فالفئات التي تنتشر في أوساطها الأمية تقبل بشكل كبير على استشارات هؤلاء العرّافين والمنجمين أملاً في الحصول على حلول لمشاكلهم.
يقول سيد أحمد ولد عبدالله، صيدلي موريتاني إن " الجهل و الفقر وغياب الوازع الديني والعجز عن حل المشاكل اليومية والبحث عن الحظ، فضلاً عن العادات و التقاليد والعقلية الاجتماعية، هي التي جعلت الموريتانيين يقبلون على الدجالين والمنجمين التي تكاثرت أعدادهم وأصبحوا يأتون حتى
من الدول الإفريقية البعيدة، لأنهم وجدوا في موريتانيا أرضية خصبة للعمل وكسب الأموال بسهولة، وشعباً متجاوباً مع نشاطاتهم ومرحبا بهم".
وأضاف لـ"العربية.نت" أن "أمراض العقم والبحث عن الزواج وكشف الطالع و إخراج الجن وإزالة الحسد والبحث عن النجاح والثراء، هي أغلب المشاكل والأمراض التي تدفع الموريتانيين إلى الاستنجاد بالسحرة والمشعوذين، الذين لا يبيعون لهم إلا الوهم والدجل و الخرافة ،
مقابل أموال طائلة تنفقها العائلات على أمل إيجاد حلول لأزماتها"، داعياً إلى "ضرورة العمل على التحسيس بمخاطر هذه الظاهرة من خلال الرفع من نسبة الوعي لدى فئات المجتمع وتحذيرهم من تداعيات اللجوء إلى مثل هذه الأعمال".