أقام معهد البحرين للتنمية السياسية بالشراكة مع عضو مجلس العموم البريطاني كونر بيرنز ندوة تحت عنوان "الإطار الدستوري في مملكة البحرين .. الإصلاحات والتحديات منذ عام 2001"، برعاية سفير مملكة البحرين لدى المملكة المتحدة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة.
وعقدت الندوة التي تأتي انطلاقًا من حرص المعهد على التعريف بالمشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى وتجربة مملكة البحرين الدستورية،يوم الاثنين الموافق 24 ابريل الجاري بقصر ويستمنستر، مقر البرلمان البريطاني بغرفتيه مجلس اللوردات ومجلس العموم.
وأدار جلسة هذه الندوة الشيخ فواز بن محمد آل خليفة؛ وبمشاركة ممثلي البحرين كل من أحمد الحداد عضو مجلس الأمناء عضو مجلس الشورى، والدكتور خليفة الفاضل عضو مجلس الأمناء، والأستاذة هالة قريصة عضو مجلس الشورى.
وسلّط الوفد خلال الندوة الضوء على ميثاق العمل الوطني ودستور مملكة البحرين وتعديلاته، وما شكلاه من نقطة انطلاق نوعية في تاريخ مملكة البحرين الحديث نحو ترجمة للتطلعات والرؤى الإصلاحية الطموحة لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، في إرساء أسس دولة عصرية حديثة ترتكز على مبادئ الديمقراطية والمساواة في الحقوق والواجبات.
وأكد الوفد أن ميثاق العمل الوطني ودستور مملكة البحرين عكسا توافق الإرادة الملكية السامية مع الإرادة الشعبية، تماشيًا مع المبادئ الواردة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية؛ والسياسية؛ والعهد الدولي بالحقوق الاقتصادية؛ والاجتماعية؛ والثقافية؛ والتزامات المملكة بالاتفاقيات المتعلقة بالشأن الحقوقي والمرأة والأقليات وفئات ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأشار الوفد إلى أن الإجماع الشعبي على ميثاق العمل الوطني بنسبة 98.4 في المئة، جسّد يومًا تاريخيًا مشهودًا في تاريخ مملكة البحرين، والأساس الذي قامت عليه دعائم مشروع وطني شامل للإصلاح والتطوير في كافة المجالات السياسية؛ والاقتصادية؛ والاجتماعية في المملكة.
واستعرض الوفد ما تحقق للمملكة من منجزات ومكتسبات ديمقراطية وتنموية، عزّزت من مكانتها كنموذج رائد للإصلاح الديمقراطي الشامل النابع من إرادة وطنية خالصة، وأحدث نقلة نوعية في تاريخ البحرين الحديث على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية؛ حيث مهّد الطريق نحو إعلان مملكة دستورية، وإجراء انتخابات المجالس البلدية والبرلمانية، وممارسة المرأة لحقوقها السياسية كاملة.
واختتم الوفد مشاركته بالتأكيد على أن الإصلاح في مملكة البحرين جاء وسط عملية تراكمية بدأت منذ التصويت على ميثاق العمل الوطني في عام 2001، ولازالت مستمرة برغم ما تواجهه من تحديات سياسية؛ وأمنية؛ واقتصادية نحو تحقيق أهدافها وغاياتها؛ وفق خطى مدروسة تواكب حاجات المجتمع ومتطلباته في كل مرحلة من مراحل العمل الوطني وتسعى إلى تحقيق آماله وتطلعاته في وطن آمن ومستقر ينعم بالخير والرخاء.