حاورته نور القاسمي:كشف رئيس مجموعة الإرشاد النفسي بمركز الإرشاد النفسي والأكاديمي بوزارة التربية والتعليم جاسم المهندي عن أن 12 ألفاً و656 طالباً يُعانون من مشكلات سلوكية ونفسية، معلناً عن أن المركز بصدد إنشاء قاعدة معلومات لرصد جميع تلك الحالات وبناء خطة للمعالجة والمتابعة.وقال جاسم المهندي، في حوار مع «الوطن»، إن أبناء المطلقات واليتامى أكثر فئتين يتعرضن للاعتداءات الجسدية والجنسية داخل المدارس، لما يعانيه الطفل من تشتت وتفكك أسري داخل منزله، مبيناً أن المركز يحاول علاج هذه المشاكل بدءاً من المنزل وانتهاء بالبيئة المدرسية، عن طريق عدة جلسات فردية ومقابلات مع ولي أمر الطفل من ثم مع المرشد الاجتماعي ومعلمي الطفل في المدرسة لمساعدته في جميع الجوانب.وأكد أن المركز منذ لحظة انطلاقته عام 2003 شارك فيه 7912 مشاركاً استفادوا من 40 محاضرة وورشة عمل تم تنظيمها في مختلف المحافظات.وأوضح أن المركز يتلقى العديد من الحالات من خارج الوزارة ليتولى معالجتها ومتابعتها داخل الميدان التربوي، فهناك 27 حالة واردة من مركز حماية الطفل، و4 حالات من مركز الكرامة و16 حالة من مركز الأحداث.ورفض المهندي تصنيف العنف الجنسي في المدارس بـ«الظاهرة»، معتبراً أنها مشكلة، وقال «حالات العنف الجنسي حالات فردية لا يمكن تسميتها ظاهرة لأنها قليلة وعددها يقل تدريجياً، خصوصاً أننا مجتمع شرقي محافظ على قيمه ومبادئه ودينه».وأشار إلى أن مركز الإرشاد النفسي والأكاديمي حقق في بداية هذا العام طفرة في التأهيل، فاليوم لكل 250 طالباً مرشد اجتماعي ونفسي في جميع المدارس الحكومية والخاصة، ضمن المعدل العالمي للجهات الإشرافية، مبيناً أنه خلال عام 2006 كان لكل 300 طالب مشرف لكل مرحلة دراسية، آملاً أن يقل العدد تدريجياً في السنوات القادمة.النظرة إلى الطالب- ما الهدف الذي يقوم عليه مركز الإرشاد النفسي والأكاديمي؟دور المركز وخدماته إنسانية أكثر من كونها خدماتية وجهود الوزارة تنطلق من فلسفتها ومنظورها إلى بناء شخصية الطالب وكيفية التعامل معها، وأن الطالب هو مدخل العملية التعليمية وعنصرها ومخرجها في آن واحد، ولهذا فإن إعداد الطالب يرتكز على أساس الانتماء لوطنه البحرين، والمساهمة في حمايته وتنميته ورخائه وتقدمه، ومن هنا يأتي تفعيل برامج الإرشاد النفسي والاجتماعي والتوجيه التربوي المستمر في جميع المراحل الدراسية كجزء من آليات الوزارة في مجال العناية بالطلبة ورعايتهم جسدياً ونفسياً واجتماعياً، بما يساعد على دمجهم في الحياة المدرسية.- كيف يتم الإعداد لبرامج المركز؟كما إن هذا الإعداد يتم وفق متطلبات سوق العمل والتنمية الشاملة، ليتعلم داخل المؤسسة التعليمية بفاعلية، وخارجها مدى الحياة من خلال تزويده بمهارات التعلم الذاتي وقدرته على استخدام المرجعيات التقنية ومصادر التعلم المختلفة طيلة حياته، وإعداده ليمتلك مهارات وكفاءات مهنية ووظيفية جيدة تعينه على مواجهة الحياة بكل أشكالها، ومتطلباتها المعيشية العملية ليكون فرداً منتجاً في المجتمع، يحب العمل ويقدسه، أياً كان مستواه التعليمي، ويعمل على تطوير مهاراته وقدراته واستعداداته بما يلائم الفرص المواتية له وحسب المتاح منها.- ما دور وزارة التربية والتعليم في الإرشاد النفسي والاجتماعي؟إدارة الخدمات الطلابية ضمن الوزارة، تختص بالعناية بالصحة المدرسية والإرشاد النفسي والاجتماعي والمهني، فضلاً عن قيامها بإنشاء مركز للإرشاد النفسي والاجتماعي لضمان متابعة أفضل للطلبة، وذلك من واقع الاضطرابات النفسية والسلوكية التي يعاني منها بعض الطلبة في المؤسسة المدرسية وما يصاحبها من تعثر دراسي، فيعمل المركز على التشخيص والعلاج المناسب.- ما هي الفئة من طلبة المدارس التي تضم تحت مظلة المركز؟المركز يحوي جميع أنواع الاضطرابات، والاضطراب وهو خلل فسيولوجي أو خلل دماغي يعاني منه الطالب، وعليه يتم دراسة حالة الطالب المتضرر من عدة نواحي، كالناحية التعليمية، الناحية النفسية، الناحية التربوية، والناحية البيئية سواء في المنزل أو المدرسة، عن طريق مقابلة أخصائي المركز مدرسي الطالب ومرشده الاجتماعي و ولي الأمر، ثم يتم تصنيف المشكلة وفقاً للمقابلة إذا ما كانت مشكلة نفسية، أو تعليمية، أو اضطرابات سلوكية. والمركز يحتوي المشكلة من البداية حتى تنتهي ثم يدمج الطفل في المدرسة.- ما هي أنواع الاضطرابات وفقاً للمركز؟يعاني مرتادي المركز، اضطرابات سلوكية، كالنشاط الزائد ببعض الأطفال والطلبة الناشئة، فضلاً عن السلوكيات المشاكسة التي تتحول إلى سلوك شائع، والعدوانية المفرطة، مرحلة المراهقة، التدخين، جميع أنواع الإدمان، ثانياً المشاكل النفسية، وهي المشاكل التي تنتج بسبب خلل في الحالة النفسية للطالب، كالانفصام بالشخصية، الاكتئاب، الحساسية المفرطة، والشق الثالث هي المشكلات الأكاديمية كعدم الدافعية للتعلم، التسرب من المدرسة، بطء التعلم والصعوبات التعليمية، ويعمل المركز لرفع قدراتهم ولدمجهم في البيئة المدرسية مجدداً.- ما المعوقات التي قد تواجهكم في إدارة المركز مع أولياء أمور الطلبة المنتسبين؟عدم قناعة بعض أولياء الأمور في تلقي العلاج النفسي في الوحدات الطبية النفسية المتخصصة في المملكة قد ساهم في تفاقم حدة الاضطرابات النفسية والسلوكية عند كثير من هؤلاء الطلبة في المدرسة، مما أدى إلى تعرضهم للانحراف أو معاناتهم من بعض الأمراض النفسية التي تشكل عائقاً أمام مواصلتهم للدراسة، وتؤدي إلى رغبتهم في ترك مقاعد الدراسة وهم في سن الطفولة والمراهقة وضياع مستقبلهم الدراسي والمهني، ولذلك فإن المركز يساهم في خفض وعلاج كثير من الحالات التي تعاني من هذه الاضطرابات عند أبنائنا الطلبة في المؤسسة المدرسية.البيت والمدرسة والمجتمع والظواهر السلوكية السلبية- من هم أكثر الأطفال عرضة لحالات العنف والاعتداء؟أبناء المطلقات هم أكثر الحالات عرضة للإساءة والاعتداء بمختلف أنواعه، لما يعانيه من عدم نصح كافٍ وإرشاد وراحة نفسية في منزلهم، ولما شهدوه من صعوبة انفصال الأبوين ومشاجراتهما وعدم تواصل بعضهما البعض والتفكك الأسري، فيكونون فريسة لأطفال أكبر منهم سناً، قرابة السنتين حتى الخمس سنوات. ويليهم اليتامى، الذين يشابهونهم بافتقارهم لأحد الأبوين يرشدهم ويعلمهم الطريق الصحيح.من ثم نجد فئة ذوي الاحتياجات الخاصة وبعدها أصحاب الشخصيات القلقة، والأطفال المضطربين يشكلون الخمس فئات الأكثر تعرضاً للعنف.- ما الظواهر السلوكية السلبية التي ظهرت في المجتمع البحريني والبيئة المدرسية؟ظهرت العادات السيئة لدى بعض الطلبة في المدارس الحكومية والخاصة بالتبعية، إذ سجلت بعض حالات التدخين، والتحرش الجنسي بين الطلبة، وحوادث سرقة وانحرافات أخلاقية وسلوكية متنوعة رغم محدوديتها.- كيف يعالج المركز هذه الظواهر السلوكية لدى الطلبة والطالبات؟المدرسة تستقبل إفرازات أسرية واجتماعية كثيرة ولكن هذه الإفرازات لابد أن يكون لها مجال للمعالجة والوقاية في التصور المستقبلي لوزارة التربية والتعليم، لكي ترسم له طرق الوقاية أولاً، والتشخيص المبكر ثانياً، وتقديم العلاج ثالثاً، وهذا ما يقوم به المركز بالتعاون مع شركاء الوزارة ومع الأهالي، كما تعمل وزارة التربية والتعليم من هذا المنطلق على تفعيل برامج الإرشاد النفسي والاجتماعي والتوجيه التربوي المستمر في كل المراحل الدراسية. ويركز المركز على الجلسات الفردية للطالب داخل المركز بجانب حضوره في المدرسة مع إعطاء مرشده الاجتماعي خطة تعزيزية لعمل المركز.- كيف يتم علاج كل نوع من أنواع الإيذاء؟من الضروري معرفة من أين مصدر الإيذاء الجسدي، المعلم أو الأسرة أو الطلبة مع بعضهم بعض، ولابد أن يكون له علامات ومؤشرات، ويتم قياس مدى خطورة هذا الأثر خصوصاً إذا كان في الحلقة الأولى، يتم استعداء ولي الأمر بادئ الأمر إذا تكرر الأمر يحول إلى المركز. أما الإيذاء النفسي، قد يكون من المعلم داخل الفصل، أو من زملائه، أو من طلبة أكبر منه حجماً أو سناً ويسمى «الاستقواء». والوزارة تعالج الإيذاء الجنسي ببرامج متخصصة ولا تتنازل أبداً عن أي قضية اعتداء جنسي تمت داخل البيئة المدرسية.- كيف يتم حل مشكلة الإيذاء الجسدي والنفسي والجنسي إذا كان مسببه المعلم؟يتم تطبيق ما ورد في لائحة الانضباط الطلابي ولائحة الانضباط الوظيفي بشكل تام، وفي حالة حدوث أي نوع من الإيذاء للطالب مصدره المعلم يتم التحقيق التربوي في الأمر، مؤكداً أن الوزارة تمنع الضرب بشكل تام وأي معلم يقوم بهذا الفعل يفصل حالاً. وأي تجاوز يثبت على المعلم القيام به تدخله تحت بند المخالفات البدنية ويحول للتحقيق ثم القضاء ويطبق جميع ما هو منصوص عليه في قانون العقوبات البحريني.وتشترط الوزارة في من يشغل وظيفة المعلم اليوم أن يملك بكالوريوس في التخصص العلمي إضافة إلى دبلوم تربية وعلم النفس، والآن كلية المعلمين البحرينيين تشمل التدريس الأكاديمي والتربوي في التخصص الأكاديمي، ويعطى المعلم حال تعيينه كتيب يحوي على واجبات المعلم وعقوباته، وتعمم الوزارة سنوياً واجبات وحقوق الطفل اتجاه المعلم.- متى يخرج الطالب من مظلة مركز الإرشاد النفسي والأكاديمي إلى مركز حماية الطفل؟إذا رأت وزارة التربية والتعليم أن مصدر العنف الذي يتعرض له الطالب من الأسرة، وحاولت جاهدة تصحيح الوضع ولكن دون جدوى، يحول الطفل إلى مركز حماية الطفل التابع لوزارة التنمية الاجتماعية لتتخذ هي بدورها اللازم حسب ما تملك من صلاحيات، ويقتصر دور المرشد الاجتماعي على مراقبة الطالب أكاديمياً.- هل يمكن تسمية العنف الجنسي في المدارس ظاهرة؟لا يمكن نعتها بالظاهرة، بل هي مشكلة كون حالات العنف الجنسي حالات فردية لا يمكن تسميتها ظاهرة لأنها قليلة وعددها يقل تدريجياً، خصوصاً كوننا مجتمعاً شرقياً محافظاً على قيمه ومبادئه ودينه.- كيف يعالج المركز اليوم الآثار السلبية لما خلفته أزمة البحرين عام 2011 على الطلبة؟أن إدارة الخدمات الطلابية تعمل على معالجة ما تركته الأزمة التي عاشتها مملكة البحرين على الأطفال تحديداً، وبتوجيه من وزير التربية والتعليم د.ماجد النعيمي، تم تشكيل لجنة من وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة، حيث تم تشكيل فريقين، الفريق الأول يضم الخدمات الاجتماعية، والفريق الثاني الدعم النفسي ومركز الإرشاد النفسي، حيث بلغ عدد المستفيدين من هذه البرامج 3054 من الطلبة وأولياء الأمور بمجمل 57 فعالية ونشاط. فريق الإرشاد والعلاج النفسي- كم عدد أعضاء مركز الإرشاد النفسي والأكاديمي؟عدد أعضاء المركز 21 عضواً، ويضم المركز سنوياً أكثر من 200 طالب.- ما هي فلسفة عمل فريق عمل المركز وآلياته؟آليات عمل فريق العمل تعتمد على القيادة الجماعية في تنظيم العمل المهني، حيث يتألف الهيكل التنظيمي من رئيس المركز وهو المسؤول عن الإدارة والإشراف العام على برامج التوجيه والإرشاد والعلاج النفسي، المرشد النفسي وتتعلق مسؤولياته بالإرشاد والتوجيه، وأيضاً المعالج النفسي ومسؤولياته تشخيص وعلاج الاضطرابات النفسية، وأخيراً أخصائي القياس النفسي وهو يعمل على إجراء عناصر الفحص النفسي في فحص ودراسة الحالة وإعداد التقرير النفسي.- هل المرشدون الاجتماعيون في المدارس مؤهلون كفاية لاكتشاف حالات الاعتداء؟بعض الأطفال يعاني من نقص في الشخصية التوكيدية له، وهو الذي لا يدرك ضخامة ما يتعرض له من إيذاء، والمشرف الاجتماعي والمعلم لهما دور أساسي لعملية اكتشاف حالات الاعتداء، يعطى للمشرفين القدامى والمستجدين دورة كاملة متخصصة لطريقة اكتشاف الإيذاء الجسدي أو الجنسي عند الطالب في ستين ثانية، من خلال إيماءاته وحركاته العفوية، بجانب اكتشافه لخصائصه وميوله الجنسية لأي جنس كان.- هل نظام المراقبة الحالي مجدٍ أم بحاجة إلى زيادة؟في بداية هذا العام حقق المركز طفرة في التأهيل الإرشادي والنفسي، فاليوم لكل 250 طالباً مرشد اجتماعي ونفسي في جميع المدارس الحكومية والخاصة، ضمن المعدل العالمي للجهات الإشرافية، مبيناً أنه خلال عام 2006 كان لكل 300 طالب مشرف لكل مرحلة دراسية، آملاً أن يقل العدد تدريجياً في السنوات القادمة.وبعض المدارس وضعت لها وزارة التربية والتعليم عدة كاميرات مراقبة خلالها، لمراقبة أوضاع الطلبة والسلوكيات الخاطئة وتفاديها، يراقبها مراقبون بشكل يومي لضبط السلوكيات الخاطئة كالتخريب وحالات العنف الشديد والاعتداءات، كمدرسة الجابرية ومثيلاتها، وهي تهدف للمراقبة الأمنية قبل التربوية، وتوضع في حالة احتياج المدرسة لها، ومن غير الممكن أن يتم تعميم هذه الكاميرات لجميع المدارس في المستقبل.- كيف يزيد المركز من وعي الطلبة الجنسي؟ينظم المركز مشروع «كيف أحمي نفسي» للاكتشاف المبكر للاعتداء الجنسي والحد منه قدر الإمكان خصوصاً للأطفال والناشئة، وينقسم إلى قسمين، الإهمال كالإهمال البدني وأين مصدره الأسرة أم المدرسة بالإضافة إلى القسم الثاني وهو الإيذاء الجسدي، النفسي والجنسي، والمركز يحوي على برنامج تأهيلي متكامل للمتضررين من الطلبة والمعتدين، وبرامج الحماية من العنف الجنسي.- ما هو دور المركز التوعوي والوقائي؟أدرك المركز أن هناك مناطق دون غيرها يتفشى بها العنف الجنسي أو الإيذاء الجسدي، فيقوم المركز بتنظيم من الوزارة بعمل ورشات عمل تدريبية متخصصة لطلبة وأهالي هذه المناطق، كما تم عمل بعض من الورش داخل المآتم الشيعية والمساجد.علاج الاضطرابات النفسية والسلوكية - كيف يعالج المركز الاضطرابات السلوكية لدى الطلبة؟هناك طرق كثيرة تستخدم لعلاج الاضطرابات النفسية والسلوكية، وهي جميعاً تهدف إلى مساعدة الطالب على تفهم نفسه وتبصيره بمشاكله وحلها بطرق واقعية دون خداع لذاته وللناس، وتحديد أهداف واقعية تساعد الطالب على أن يتكيف مع نفسه ومع مجتمعه حتى تنمو شخصيته إلى أقصى حد تجعله أكثر فعالية ونجاحاً في علاقاته مع الآخرين. وأهم طرق العلاج التي يمكن الاستعانة بها في المركز لحل هذه المشاكل إما أن تكون طريقة الإرشاد النفسي (الاستشارات النفسية المتخصصة) ويراد بها الاهتمام العلمي والنفسي بحياة الطالب السوي العادي لمساعدته في مواجهة المشكلات التي يمر بها في حياته اليومية وهي من خلال لجوئه إلى المرشد النفسي ليعينه بتقديم إرشاداته النفسية.- كيف يعالج المركز الاضطرابات النفسية لدى الطلبة؟طرق العلاج النفسي تتنوع بحسب الحاجة ونوعية المشكلة، فهناك أسلوب يستخدم الطرق النفسية لعلاج المشكلات أو الاضطرابات ذات الصبغة الانفعالية الحادة التي يعاني منها الطالب نفسياً وتؤثر في سلوكه ودراسته، كما إن طرق العلاج التي تم تحديدها في المركز تعتمد على نظريات التوجيه والإرشاد النفسي التي تساهم جميعها في دراسة وفهم وتفسير وتقييم سلوك الطالب والتنبؤ به وتعديله.- هل تضمن وزارة التربية والتعليم كيفية الوقاية الجنسية لمناهجها الأكاديمية؟نعم، ففي منهج التربية الأسرية تم تخصيص فصل كامل يعلم الطالب السلوكيات الصحيحة والخاطئة، بجانب مقرر التربية الإسلامية، ومقرر العلوم ومناهج المقررات الإثرائية التي يندرج تحتها منهج المهارات الحياتية، ومن خلال تطوير هذه المناهج، قلت بشكل ملحوظ نسب الاعتداءات الجنسية والجسدية والنفسية لجميع الطلبة والطالبات في المدارس من خلال جميع المراحل.حماية الطلبة من الإهمال وسوء المعاملة- كيف يحمي المركز الطلبة من الإهمال وسوء المعاملة؟من المشاريع المميزة في مركز الإرشاد النفسي والأكاديمي للطلبة، مشروع تدريب المرشد الاجتماعي والهيئة الإدارية والتعليمية وأولياء الأمور والطلبة حول حماية الطلبة من الإهمال وسوء المعاملة، ويتمثل في تجميع وتطوير البرامج المتعلقة بحماية الطلبة وبلورتها في مشروع تربوي مستمر، يهدف إلى عدة أمور منها: معرفة أسس الاكتشاف المبكر للاعتداء الجنسي، معرفة طريقة تقديم العلاج وتأهيل الطالب الذي تعرض للاعتداء، ويزود المعلمين والإداريين بأساليب الإرشاد والتوعية في مجال الاكتشاف المبكر للاعتداء، ويساعد الوالدين على الحصول على مصادر مختلفة للمساعدة عند الحاجة، ويساعد الطلاب على توسيع معرفتهم بهذه الأمور وكيفية حماية أنفسهم.دور المؤسسات الحكومية- ما دور المؤسسات الحكومية في حماية الطلبة داخل المدارس؟هناك عدد من المؤسسات الحكومية تتعاون مع المركز بشكل دائم، ومن هؤلاء وزارة الصحة، مركز الأحداث، مركز حماية الطفل، مركز الكرامة، مركز الأمان، مؤكداً بأن المركز يتلقى العديد من الحالات من خارج الوزارة ليتولى معالجتها ومتابعتها داخل الميدان التربوي، فهناك 27 حالة واردة من مركز حماية الطفل، و4 حالات من مركز الكرامة و16 حالة من مركز الأحداث.- ما دور شرطة خدمة المجتمع في مساعدة المركز؟بدأنا منذ عام 2010 في حملة «معاً» مع شرطة خدمة المجتمع في المحافظة الجنوبية، الذين رحبوا بالفكرة وساندونا ووفروا لنا عدداً من أفرادهم لتقديم ورش ومحاضرات وحصص إرشادية للطلبة والطالبات، فأصبح شرطي خدمة المجتمع متواجداً داخل المدرسة وداخل الفصول بجانب الطلبة يشرح لهم كيف يتخلصون من العنف ويدافعون عن أنفسهم وضرورة ابتعادهم عن المخدرات، ومن خلال هذا البرنامج نتمكن خلال فصل واحد فقط تنفيذ 11 ألف حصة إرشادية في 77 مدرسة من أصل 205 مدارس من بينهم حكومية وخاصة، بمعدل 4 حصص إرشادية أسبوعياً سنوياً.إحصائيات المركز- كم عدد المستفيدين من أنشطة المركز؟وبشأن عدد المستفيدين من المحاضرات وورش العمل حول العنف الموجه للطفل بين عامي 2003 حتى 2013، أوضح المهندي أن عددهم بلغ 7912مشاركاً استفادوا من 40 محاضرة وورشة عمل تم تنظيمها في مختلف المحافظات. وعلى صعيد آخر، تم رصد 11749 حالة من المشكلات السلوكية، و907 حالات من المشكلات النفسية التي يعاني منها الطلبة، حيث يقوم المركز بمتابعتها وعلاجها، كما إن المركز بصدد إنشاء قاعدة معلومات لرصد جميع تلك الحالات وبناء خطة للمعالجة والمتابعة.