لندن – (العربية نت): اتهم المجلس الأوروبي إيران وروسيا باستغلال قوانين "منظمة الشرطة الجنائية الدولية" "الإنتربول" من أجل قمع واعتقال معارضيهما السياسيين في الخارج.

وأعلن المجلس الأوروبي، أن طلبات طهران وموسكو من 190 دولة عضو في الشرطة الدولية "الإنتربول" لتسليم معارضيهما قد تضاعفت خمس مرات في العشر سنوات الماضية.

وكشفت وكالة فرانس برس نقلا عن المجلس الأوروبي أن عدد "النشرات الحمراء"، وهي إشعار للقبض على مطلوبين، والتي أعلنتها إيران وروسيا للإنتربول في عام 2005 كان 2350 إشعارا، في حين تضاعف العدد حتى عام 2016 إلى خمس مرات ليصبح 12787 إشعارا.

وأضاف تقرير المجلس الأوروبي أن " قوانين الإنتربول والنشرات الحمراء قد تم استغلالها من جانب بعض الدول لأهداف سياسية، مثل قمع حرية التعبير، ومطاردة المعارضين السياسيين في الخارج".

وأشارت وكالة فرانس برس إلى اعتقال مختار آبليازوف وزير الطاقة السابق الكازاخستاني في فرنسا لمدة ثلاث سنوات ونصف بطلب من روسيا عبر الشرطة الدولية "الإنتربول" .

كما أشارت الوكالة الفرنسية إلى اعتقال الناشط السياسي الإيراني المعارض مهدي خسروي الذي اعتقلته الإنتربول في إيطاليا بطلب طهران قبل أن يتدخل رضا بهلوي نجل شاه إيران للأفراج عنه في العام الماضي.

وطالب المجلس الأوروبي من المنظمة الدولية للشرطة الجنائية "الإنتربول" تعديل قوانينها والقيام بخطوات إضافية للحيولة دون استغلالها لاعتقال المعارضين السياسيين الهاربين من بطش أنظمة استبدادية مثل إيران.

وتضاعف إيران بطلب اعتقال معارضين سياسيين لها في الخارج عبر الإنتربول، في حين تطالب الأرجنتين منذ أكثر من عقدين بتسليم مسؤولين إيرانيين، من بينهم علي أكبر ولايتي مستشار المرشد علي خامنئي وهو أحد المتهمين في تفجير استهدف مركزا يهوديا بالعاصمة الأرجنتينية عام 1994، حيث أسفر عن سقوط 85 قتيلا، وأكثر من 300 جريح.