علي أحمد:

مع قرب قدوم شهر رمضان الكريم تمتلئ شوارع الأحياء بالزينة الورقية والفوانيس المضيئة التي تعلق على أبواب المنازل مانحة منظراً جميلاً للشوارع .

وحدثنا أحمد الديب أحد سكان محافضة المنوفية " عن تفنن كل شارع في الحارة بتزيين منطقته، حيث يعد تحدياً بين الشباب والأطفال من يقدم الأفضلثم، يأتي يوم "الوقفة " في مصر هو اليوم الذي يسبق شهر رمضان ) يبدأ الشعور الجميل حيث تتسابق الناس على المحلات لتشتري "الياميش والبلح والشيكولاته والمكسرات ", وتجد أن أغلب المحلات ممتلئه بالناس .

حتى يأتي وقت صلاة العشاء قبل رمضان بليلة ترى الناس متجه للمسجد لصلاة التراويح حيث تمتلئ المساجد وتفرش الشوارع بالمصلين بعد امتلاء المسجد بمناظر جميلة ممزوجة بأصوات الأطفال وألعابهم النارية التي تسمى باللهجة المصرية " بونب ."

وهناك استراحة ما بين أول أربع ركعات وبين الثانية،إذ تقام فيها مسابقات دينية للجميع بجوائز رمزية تبعث البهجة والسرور على وجوه الجميع كباراً وصغارا .ً

وفي منتصف الليل يخرج المسحراتي حاملاً طبلة يمشي بها بين الشوارع مناديا " ًاصحَ يا نايم وحد الدايم رمضان كريم السحووووووور " وترى الأطفال وراءه مرددين ما يقول، وتبدأ الأمهات بعمل السحور والذي يكون عبارة عن وجبة خفيفة تتكون من " جبنة وفول وبطاطس وزبادي وماء " حيث يبدأ الناس السحور استعداداً للإمساك قبل أذان الفجر .

وثم يتجه الناس لأداء صلاة الفجر حيث ترى أعداداً كبيرة من المصلين مقبلين على صلاة الفجر ما يبعث بالسرور لرؤية هذا الأمر، وبعد انقضاء الصلاة يعود الجميع إلى بيوتهم إلا بعض المصلين الذين يقومون بعمل حلقات صغيرة حتى الشروق يقرؤون فيها القرآن .

وبعد ساعات قليلة يبدأ الجميع بالخروج إلى أعمالهم ويتباهى الأطفال في الشوارع بصيامهم. يبدأ اول يوم في رمضان وترى أغلب الناس معهم مصحف يقرؤون منه ،حتى يأتي وقت رجوع الموظفين من أعمالهم ليبدأ وقت التسوق، فترى الناس يتهافتون لشراء بعض الأشياء وبكميات كبيرة مثل " قمر الدين ومكسرات ويميش وقطايف وجلاش والكنافة ،" حيث تكون الكنافة ذات رائحة طيبة خصوصاً أنها تصنع أمامك، وعند العودة للبيت نجد أن الوالدة قد جهزت الأكل حتى وصلت رائحته نهاية الشارع، إذ تشترك أغلب بيوت الريف بأكلة واحدة في أول يوم من رمضان، إذ أغلب البيوت تقوم بعملها وهي " محشي ولحمة ،"و قبل أذان المغرب ترى الجميع ينتظرون وقت الافطار كما ترى بعض من الشباب يقفون على الطريق بأباريق ماء وعصير لمساعدة من في الشارع على الإفطار .

وعند سماع" الله أكبر " يبدأ الناس فطورها بالتمر واللبن يليه ماء وعصير، ثم نتجه لأداء صلاة المغرب ونعود لنجد الإفطار جاهزاً على طاولة الأكل والتلفاز يعرض أحد المسلسلات حينما تجتمع العائلة على سفرة الأكل.

وعند دخول العشرة الأواخر من رمضان ترى أعداد الناس تتزايد في المساجد لأداء صلاة القيام منهم من يعتكف المساجد في هذه الفترة في حين ترى الأسواق تمتلئ بالسيدات والأطفال استعداداً لقدوم العيد .