انطلقت الانتخابات البرلمانية العراقية، اليوم الأحد، من العاصمة النيوزيلندية، ويلينغتون. وتجري الانتخابات على ثلاثة مراحل: الأولى لعراقيي الخارج، يليها الاقتراع الخاص لمنتسبي القوات الأمنية، ثم الاقتراع العام الذي سيجري الأربعاء القادم.ومع انطلاق المرحلة الأولى من الانتخابات، تزداد المنافسة المحتدمة بين مختلف التيارات السياسية، في وقت تعيش فيه البلاد حالة من عدم الاستقرار الأمني على وقع تفجيرات متواترة وتجاذبات طائفية.وتحتدم المنافسة بين ائتلافات وكيانات سياسية طرحت شعار التغيير عنوانا عريضا لبرامجها الانتخابية.وحث زعيم كتلة المواطن، عمار الحكيم، أنصاره على الاقتراع من أجل حكومة "فريق واحد" تكون متجانسة، على حد تعبيره.كما توجه زعيم التيار الصدري المنسحب من الحياة السياسية، مقتدى الصدر، بالشكر إلى المرجعية الدينية لمقاطعتها حكومة نوري المالكي الذي يسعى إلى ولاية ثالثة.ودعا الصدر الأمم المتحدة إلى التزام الحياد في مراقبتها لعملية الاقتراع، ولم يتوان أيضا عن حث دول الجوار على عدم التدخل في الشأن العراقي.وفي خضم الحمى الانتخابية، يحدو العراقيون الأمل في أن تحد البطاقة الإلكترونية المعدة للتصويت من عمليات التزوير.لكن استخدام هذه التقنية الجديدة لم يكبح مخاوف الشارع العراقي من تزوير قد يشوب الانتخابات بعد تسجيل عمليات شراء لعدد من بطاقات الانتخاب.وانعكست الأجواء المشحونة أيضا في معاناة قطاعات من المجتمع العراقي، حيث هدد صيادو منطقة الفاو بمقاطعة الانتخابات إذا لم توفر لهم الحكومة حصة من النفط والغذاء.