قال خبراء ورجال أعمال مصريون إن استثمارات عربية ضخمة تترقب الأوضاع السياسية في مصر، وما تسفر عنه الانتخابات الرئاسية المصرية المقبلة.وأوضحوا أن هناك إصرارا لدى غالبية رجال الأعمال العرب على دعم الاقتصاد المصري، وفي نفس الوقت يرون فرصاً استثمارية واعدة تنتظر كافة مستثمري العالم عقب استقرار الأوضاع في مصر.وقال رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية السعودية، بحسب "العربية نت"، حسني رضا، إن الإصرار الموجود لدى رجال الأعمال العرب ليس فقط لدعم الاقتصاد المصري، ولكن أيضاً لأن مصر بها فرص حقيقية وواعدة، مقارنة بالدول العربية الأخرى.وأوضح في أن القطاع العقاري والسياحي فقط بحاجة لضخ استثمارات تتجاوز 200 مليار دولار، وأن قطاع الصناعة بحاجة لعشرات المليارات أيضاً، والصناعات الصغيرة والمتوسطة، وجميع الأنشطة الاقتصادية في مصر بحاجة لضخ استثمارات جديدة أو التوسع في استثمارات هزيلة قائمة.وأشار إلى أن انتهاء الانتخابات الرئاسية سوف يدفع كل من يسيطر عليه القلق والترقب ويدفع رؤوس الأموال إلى العودة للاستثمار في مصر.وقال المحلل المالي، نادي عزام، إن عقم قوانين الاستثمار المصرية أدت إلى هروب الأموال والاستثمارات للبحث عن فرص قوية في دول عربية وآسيوية وغربية تتوافر بها قوانين متطورة تحمي استثماراتهم، كما تسببت هذه القوانين في حجب الأموال العربية، خاصة أموال النفط الخليجية من الاستثمار في مصر لعدم وجود قوانين تتناسب مع ما وصل إليه العالم من تطوير وحماية للمستثمر الأجنبي واستحداث أدوات تجذب الاستثمارات، وبالرغم من توافر الأيدي العاملة الرخيصة في مصر، وهو شيء هام للمستثمر وغير متوافر في معظم دول العالم، إلا أن تطور قوانين الاستثمار في العالم والدول المستحدثة طغت على المميزات الطبيعية الكامنة في البيئة الاستثمارية المصرية.وطالب عزام الحكومة المصرية بالاستمرار في إعادة دراسة ملفات قوانين الاستثمار الحالية وقياسها بقوانين الاستثمار العالمية، لتتناسب مع التطور الذي شهدته قوانين الاستثمار على مستوى العالم، مؤكداً أن الفرق بين قوانين الاستثمار في دولة الإمارات ومصر يؤكد أن المستثمر يبحث عن الدولة التي توجد بها قوانين تشجع على الاستثمار.وأوضح أن الاستثمارات العربية تترقب الأوضاع في مصر، وبمجرد انتهاء الانتخابات الرئاسية وعودة الاستقرار إلى الشارع سوف تدخل استثمارات عربية ضخمة السوق المصري، ولكن شريطة تحديث القوانين التي تتعلق بالاستثمار والاقتصاد بشكل عام.