الدمام – (العربية نت): أفادت مصادر أمنية في السعودية باستشهاد الرقيب هاشم الزهراني، الذي اختطف بعد منتصف ليلة الجمعة، حيث اقتحم مسلحون بأقنعة سوداء استراحة خاصة ما بين سيهات والجش في القطيف شرق السعودية، وقاموا بإطلاق النار مستهدفين المواطنين. وأشارت مصادر إلى أنه تم اختطاف هاشم الزهراني، وقتل عبدالله الدلبحي بعد إصابته.

وقبل 48 ساعة، كان آخر لقاء للرقيب هاشم الزهراني بعائلته على طاولة الغداء، حينها ودعهم للذهاب إلى عمله في القطيف، محافظا على سلامة مرورها ومنظما لطرقها، لكنه خرج ولم يعد.

مجموعة إرهابية مسلحة ملثمة كانت على موعد معه في استراحة خاصة ما بين عنك وسيهات والجش، فقامت باقتياده بعد منتصف ليل الجمعة، وقتلت زميله عبدالله الدلبحي، بحسب بيان شرطة المنطقة الشرقية.

خال "الشهيد" هاشم الزهراني أعرب عن حزنه من هذه العملية الغريبة على أهالي القطيف، حيث إن "الشهيد" خدم مرورها 17 عاماً، حتى عُرف بسمو أخلاقه، وترك بصمة واضحة في طرقاتها.

وبين الزهراني في حديثه أن هاشم يبلغ من العمر 34 عاماً، وقد أصيب بطلقات نارية اخترقت بطنه وتسببت بضرر كبير قبل عامين في حادثة بحي الخويلدية في محافظة القطيف، حيث تعرضت الدورية الأمنية لإطلاق نار كثيف من داخل منطقة زراعية مجاورة، وقام أهالي القطيف بعدها بزيارته وتكريمه نتيجة شجاعته للحفاظ على الأمن.

وأضاف أن خبر اختطافه ما زال "سراً" على والدته السبعينية التي فقدته، حيث اعتادت على سماع صوته يومياً، وكان آخر تواصل لنا معه مساء الخميس، حيث إنه اعتذر عن حضور عشاء العائلة لارتباطه بالعمل، ثم اتجه إلى الاستراحة، ولم يكن في السيارة مع زميله الشهيد عبدالله الدلبحي.

يذكر أن المتحدث الأمني لشرطة المنطقة الشرقية قد أوضح أن التحقيقات مازالت جارية للتعرف على تفاصيل حادثة سيهات.