دبي – (العربية نت): مع قرب موعد الانتخابات الرئاسية الإيرانية المزمع إجراؤها في 19 مايو الحالي، بالتزامن مع انتخابات مجالس البلديات والدورة التكميلية لمجلس الشورى "البرلمان"، بدأت ميليشيات الباسيج التابعة للحرس الثوري الإيراني تدريبات للسيطرة على أية احتجاجات محتملة كما حدث في انتخابات سابقة.

ونشرت وسائل إعلام إيرانية تقارير مصورة عن تدريبات الباسيج في العاصمة طهران، والتي بدأت هذا الأسبوع تحت عنوان "مشروع فتح طهران"، وشارك فيها 50 ألف عنصر من مختلف صنوف هذه الميليشيات مزودة بالعصي والهراوات، ما يرمز إلى الدور الذي لعبته هذه الميليشيات الى جانب الحرس الثوري في قمع احتجاجات الانتفاضة الخضراء عام 2009 وانتفاضة الطلبة عام 1998.

واستعرضت هذه الميليشيات مختلف الفنون القتالية خلال مناورات أشرف عليها 600 مدرب من النساء والرجال، من وحدات مكافحة الشغب وذلك في إطار الاستعدادات لقمع أي حركة احتجاجية خلال الانتخابات المقبلة.

من جهته، كشف قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في طهران، حسن حسن زادة، في تصريحات لموقع "باسيج برس"، عن "إنشاء حواجز للتفتيش بالإضافة إلى دوريات استخبارية من قبل ميليشيات الباسيج خلال أيام الانتخابات".

وقال إن "قوات البسيج ترى أن الحفاظ على الأمن في الانتخابات من واجبها"، مشيرا إلى "أهمية السيطرة على الفضاء الإلكتروني وشبكات التواصل الاجتماعي وضرورة دخول عناصر البسيج في هذا المجال ومراقبة كل النشاطات".

وقال حسن زادة إن "قلة حضور الباسيج في الفضاء الإلكتروني خلال الانتخابات عام 2009 كان ملاحظا ولذا تم الآن تجهيز دخول عناصر الباسيج في هذا المجال من خلال إنشاء مراكز لمراقبة الإنترنت في مقرات الحرس الثوري والباسيج بالعاصمة طهران".