لا يختلف اثنان على أن الفرنسي نغولو كانتي لاعب نادي تشلسي الإنجليزي هو من أفضل لاعبي خط الوسط في الوقت الراهن، ولم تنجب الملاعب لفترة طويلة لاعباً ذا قيمة عالية يلعب في مركز كانتي صاحب البشرة السمراء. المعطاء، المقاتل، المحارب، كل هذه الميزات هي التي تتوافر تماماً عند كانتي الذي يمكن أن نقول من دون مبالغة أنه لاعب الوسط المدافع الأفضل في العالم، والذي يهاب الخصوم الدخول في مواجهته، ويعتبر من أفضل اللاعبين الذين يملكون ميزة الانقضاض على حامل الكرة واستخلاصها بدون أي أخطاء، كما يقف سداً منيعاً أمام أبرز المهاجمين في كرة القدم، بل وأصبح أيضاً قادراً على الاندفاع للأمام ومساعدة الهجوم، فهذا اللاعب لا يهدأ ولا يتعب ويلعب بمستوى واحد طيلة التسعين دقيقة، وشبهه الكثيرون باللاعب الفرنسي السابق «كلود ماكليلي» من حيث البنية الجسمانية وطريقة اللعب. كل هذا جعل من كانتي القلب النابض لتشلسي، ومركز الثقل، واللاعب ذا التأثير الأكبر على مردود الفريق، وتمكن كانتي من مساعدة فريقه هذا الموسم في العديد من المباريات، ليقترب البلوز كثيراً من حسم اللقب خلال الفترة المقبلة. وأصبح كانتي «ملكاً» على البطولة الأقوى في العالم، فقد حقق اللقب التاريخي مع ليستر سيتي الموسم الماضي والآن يتجه مع ناديه تشلسي لتحقيق اللقب الثاني على التوالي، ومع ناديين مختلفين ليحقق إنجازاً فريداً من نوعه في البريميرليغ.