في الوقت الذي بدأت الأندية الإيطالية تستعيد عافيتها في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم من خلال فريقي يوفنتوس ونابولي، فإن المشاركة الإنجليزية بخلاف دور الكومبارس الذي قام به فريق ليستر سيتي في ثمن النهائي، تبدو مخيبة للآمال.
ومنذ تتويج تشيلسي قبل 5 سنوات بالكأس ذو الأذنين موسم 2011-2012، تسيدت الكرة الإسبانية اللقب عبر غريميه الأزليين ريال مدريد وبرشلونة، ومعهما بايرن ميونيخ في نسخة 2012 - 2013..
وتبدو الأسباب صريحة في ضعف الحضور الإنجليزي في دوري الأبطال، إذ لا يزال العرف التقليدي الذي يتضمن وجود 3 مسابقات محلية، وعدم حصول الأندية على الراحة نهاية السنة الميلادية «فترة الأعياد»، والعوض عنها بإقامة مباريات «البوكسينغ دي»، السبب الرئيس وراء الانهاك في وجه نظر كثير من النقاد ومدربي الفرق..
وسبق أن أعلن مدربون كمورينيو وفينغر وكلوب وغوارديولا، وقبلهم فان غال استياءهم من استمرارية البريميرليغ خلال فترة الأعياد الميلادية، بينما تحصل كل الدوريات الأوروبية الأخرى راحة تصل ما بين أسبوعين إلى 3 أسابيع، وهو ما يساعد اللاعبين على التعافي والاستشفاء..
إن العقلية الإنجليزية وتمسكها بإرث قديم غير عصري يدفع أنديتها لعدم التألق، لأن مرحلة الحسم في شهري مارس وأبريل تكون الأندية وكأن بطاريتها قد نفذت بسبب الإرهاق بعكس باقي أندية الليغا والكالتشيو والبوندسليغا، بل وحتى الليغ 1 الفرنسي.. إذ نشاهد اليوم وصول موناكو إلى نصف النهائي من المسابقة، بينما لا ممثل للكرة الإنجليزية..
ومن شأن تدفع الأندية الإنجليزية ثمن عقلية التمسك بالإرث القديم، إذ وكما قام مسبقاً الاتحاد الأوروبي بخفض مقاعد الدوري الإيطالي من 4 إلى 3 قبل بضع سنوات قبل أن تعود إلى طبيعتها «4 مقاعد»، فإن المطرقة قد تنتقل هذه المرة إلى البريميرليغ وتسحب مقعداً لصالح دوريات أخرى، ما لم تتغير النظرة القديمة إلى نظام أكثر مرونة ليتماشى مع التطور العصري عبر تقنية «خط المرمى»..