أكدت سعادة الاستاذة سميرة ابراهيم بن رجب وزير الدولة لشئون الاعلام المتحدثة الرسمية باسم الحكومة ان الإنتاج الإعلامي، عبر جميع وسائله، يعتبر سلاح التأثير الأول على سلوك الفرد والمجتمع.وقالت الوزيرة إن أمن واستقرار الشعوب لم يعد يقتصر على تطبيق القوانين والتشريعات وتعزيز الدفاعات العسكرية وإبرام الاتفاقيات الأمنية وغيرها من التدابير التقليدية التي من شأنها أن تحمي الأوطان، بل بات معروفا أن أهم محرّك للأمن والاستقرار في اي مجتمع هو الوعي المجتمعي الذي يمكن تحقيقه عبر آليات متعدّدة، مشيرة الى ان أبرز هذه الآليات هو الإعلام بمختلف أصنافه وأشكاله.جاء ذلك في كلمة ألقتها وزيرة الدولة لشئون الاعلام أمام "الملتقى الاعلامي العربي الحادي عشر" الذي بدأ في دولة الكويت اليوم الاحد تحت رعاية وحضور سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، رئيس مجلس الوزراء الكويتي، تحت شعار "تحويلات وتحديات".كما حضر افتتاح الملتقى الشيخ سلمان السالم الحمود الصباح، وزير الاعلام الكويتي، وزير الدولة لشئون الشباب، وعدد من وزراء الاعلام العرب، وجمع من الاعلاميين والكتاب والصحافيين من الدول الخليجية والعربية.وقالت وزيرة الدولة لشئون الاعلام إن هذا الملتقى الذي ولد في دولة الكويت، وتحتضنه الكويت كملتقى سنوي، محفل لتبادل الفكر الاعلامي، لما للإعلام من أهمية بالغة، ولما بات يلفه من تعقيدات وتحديات جديدة وجديرة بالبحث والاطلاع.وأضافت الوزيرة إن الاعلام أصبح اليوم، بتركيبته المعقّدة من أهم قنوات زيادة الوعي المجتمعي في علاقته بتشكيل الثقافة وتعديل السلوك وتنمية الفكر في المجتمع، واضافت قائلة "يعتبر الإنتاج الإعلامي، عبر جميع وسائله سلاح التأثير الأول على سلوك الفرد والمجتمع، والمصنع الرئيسي لتشكيل الرأي العام، ولهذا السبب تتحمل قيادات هذا القطاع الحسّاس مسؤولية التفكير الجاد حول الأهداف التي نريد تحقيقها من خلال الاعلام في بلداننا".واوضحت الوزيرة أنه يمكن لمسلسل درامي ناجح أن يجعل بلدا غير معروف على قائمة أفضل البلدان لدى الجمهور بفضل الرسالة التي يبثّها والصورة الإيجابية التي يحاول تسويقها، كما يمكن لفيلم سينمائي سيئ أن يفقد بلدا مشهورا الصورة الجميلة التي كان يعرف بها، مشيرة الى ان الصورة الجميلة هي جزء من الأمن والاستقرار، في حين أن الصورة السيئة أو المهتزّة تساهم في إضعاف الشعوب وتزيد في عدم الثقة.وأكدت بن رجب أن الدول المتقدمة باتت تهتم بالإعلام، وصارت تعطيه الأولوية في برامجها ومشاريعها، لما له من تأثير مباشر على زيادة الوعي ودعم الأمن والاستقرار المجتمعي، كأحد اهم أدوات دعم الثقافة وتوجيهها.واشارت الوزيرة الى ان صناعة الإعلام والاستثمار تتطلب إمكانيات هائلة وموازنات طائلة، لا بد من توفيرها لتحقّق أهدافها على أكمل وجه، موضحة ان الصناعات الإعلامية، تعتبر من الصناعات الثقيلة، التي لا تقل أهمية عن صناعة البترول وما تحتاجه من كوادر وآليات وتجهيزات وتعقيدات في عمليات الإنتاج.وأكدت الوزيرة ان الملتقى سيكون فرصة هامة لتبادل الآراء والخبرات بين الاعلاميين العرب ورافدا في عملية تطوير هذا القطاع الهام والحيوي في عصرنا هذا.وأعربت الوزيرة في ختام كلمتها عن شكرها للقائمين على تنظيم هذا الملتقى، متمنية النجاح والتوفيق في استمراره ولتحقيق الأهداف المرجوة منه.