بماذا تختلف الأم والسيدة البحرينية التي تتزوج من بحريني عن تلك التي تتزوج من أجنبي في منح أبنائها الجنسية البحرينية؟
المرأة البحرينية محظوظة كونها بحرينية، تحتضنها أرض المملكة وتبسط لها كل الحقوق والحريات، وتجعلها متساوية مع الرجل في الحقوق والواجبات، هي محظوظة بأن يرعاها دائماً حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى -حفظهما الله- فالعهد الإصلاحي ميز المرأة البحرينية وتفرد عن دول العالم في القوانين والتشريعات النوعية التي تمس احتياجات المرأة في الحقوق الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، إلا أن هاجس منح الجنسية البحرينية لأبناء الأم البحرينية المتزوجة من أجنبي مازال معلقاً ومقلقاً للمجتمع البحريني، ذلك لأن المرأة البحرينية المتزوجة من أجنبي هي جزء لا يتجزأ من المجتمع البحريني، فهي بحرينية سواء كانت تعيش على أرض المملكة أو خارجها أو كونها متزوجة من بحريني أو أجنبي، فهويتها واحدة وانتماؤها واحد، هي بنت البحرين، التي يجب على الدولة ومجتمعها أن يحتضناها هي وأبناؤها حتى وإن كانت متزوجة من أجنبي.
الأم هي الأساس المتين في بناء الأسرة، وهي أهم وأقوى أركانها، الأم هي نصف المجتمع، أما النصف الآخر فاعتماده عليها منذ نعومة أظافره، فهي الظل وهي الأمان، هي المعاني الجميلة لكل ما هو جميل، الأم هي المدرسة الأولى التي يرتادها الطفل ويتعلم منها علوم الإنسانية والاستقامة وحب الوطن والانتماء، فأينما تكون الأم يكون الأبناء، فبماذا تختلف الأم البحرينية من زوج بحريني عنها من زوج أجنبي؟ فكلتاهما يتغذى أبناؤهما منذ الصغر على المواطنة الصالحة والانتماء وحب البحرين.
ولنكن أكثر صراحة، الأبناء غالباً ما يكونون على نهج أمهم وعلى عقيدتها ومذهبها، ونادراً ما يحذو الأبناء حذو أبيهم، ذلك لأن الطفل ملاصق وملازم لأمه منذ صغره يتبعها أينما تكون ويقلدها في كل شيء، في المعاملة، في العبادات، في العادات، هي المدرسة والجامعة التي يتخرج منها الأبناء ويتلقون كل تعاليمهم، بمعنى آخر، الغرس يبدأ من حضنها، وحضن الأم البحرينية يعلم الأبناء العادات والتقاليد البحرينية، ويعلم الدين الإسلامي الحنيف ويعلم حب الوطن، فدائماً يكون حنين الأبناء لبلد أمهم جياشاً حيث تتأثر ثقافتهم وعاداتهم ولغتهم ولهجتهم تماماً كما أمهم، وكثيراً ما تغادر الأم الأجنبية مع صغارها إلى بلدها عندما يحدث الانفصال والطلاق، فلماذا يمنح الأبناء من أم أجنبية وأب بحريني ولا يمنح الأبناء من أم بحرينية وأب أجنبي؟
الأقدار لا نكتبها نحن وإنما هي تسيرنا شئنا أم أبينا، وكذلك الحال بالنسبة إلى المرأة البحرينية التي تتزوج من أجنبي، فلكل فرد ظروفه الخاصة به ليتزوج من أجنبي أو أجنبية، ولكن الدولة وحدها تستطيع أن تعدل ظروف مواطنيها إذا ما دعت الحاجة، وتستطيع أن تشمل أبناء البحرينية من أب أجنبي من جانب إنساني، فهذه الأم تشقى بشقاء أبنائها الذين يحتاجون بأن يتساووا مع أبناء البحرين ومع أبناء مكتسبي الجنسية في الحقوق والواجبات والامتيازات التي تمنحها الدولة لهم. من هذا الجانب يجب أن ينظر المشرع البحريني بعين المساواة للأم البحرينية، فهي تستحق أن تعيش في استقرار تام، ولا مانع بأن يضع المشرع بعض الاشتراطات أو الضوابط خاصة لمنح الجنسية، ولكن رفض هذا الملف الحساس أو إهماله أو عدم تناوله بجدية سوف يجر المملكة إلى منحنى التمييز بين الرجل والمرأة، فمبدأ المساواة هو من أهم المبادئ التي تنادي بها الدولة وتؤكد عليها في تشريعاتها وتضمنها في نصوصها الدستورية، لذلك آن الأوان بأن تستقر الأم البحرينية المتزوجة من أجنبي ويستقر أبناؤها.
المرأة البحرينية محظوظة كونها بحرينية، تحتضنها أرض المملكة وتبسط لها كل الحقوق والحريات، وتجعلها متساوية مع الرجل في الحقوق والواجبات، هي محظوظة بأن يرعاها دائماً حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى -حفظهما الله- فالعهد الإصلاحي ميز المرأة البحرينية وتفرد عن دول العالم في القوانين والتشريعات النوعية التي تمس احتياجات المرأة في الحقوق الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، إلا أن هاجس منح الجنسية البحرينية لأبناء الأم البحرينية المتزوجة من أجنبي مازال معلقاً ومقلقاً للمجتمع البحريني، ذلك لأن المرأة البحرينية المتزوجة من أجنبي هي جزء لا يتجزأ من المجتمع البحريني، فهي بحرينية سواء كانت تعيش على أرض المملكة أو خارجها أو كونها متزوجة من بحريني أو أجنبي، فهويتها واحدة وانتماؤها واحد، هي بنت البحرين، التي يجب على الدولة ومجتمعها أن يحتضناها هي وأبناؤها حتى وإن كانت متزوجة من أجنبي.
الأم هي الأساس المتين في بناء الأسرة، وهي أهم وأقوى أركانها، الأم هي نصف المجتمع، أما النصف الآخر فاعتماده عليها منذ نعومة أظافره، فهي الظل وهي الأمان، هي المعاني الجميلة لكل ما هو جميل، الأم هي المدرسة الأولى التي يرتادها الطفل ويتعلم منها علوم الإنسانية والاستقامة وحب الوطن والانتماء، فأينما تكون الأم يكون الأبناء، فبماذا تختلف الأم البحرينية من زوج بحريني عنها من زوج أجنبي؟ فكلتاهما يتغذى أبناؤهما منذ الصغر على المواطنة الصالحة والانتماء وحب البحرين.
ولنكن أكثر صراحة، الأبناء غالباً ما يكونون على نهج أمهم وعلى عقيدتها ومذهبها، ونادراً ما يحذو الأبناء حذو أبيهم، ذلك لأن الطفل ملاصق وملازم لأمه منذ صغره يتبعها أينما تكون ويقلدها في كل شيء، في المعاملة، في العبادات، في العادات، هي المدرسة والجامعة التي يتخرج منها الأبناء ويتلقون كل تعاليمهم، بمعنى آخر، الغرس يبدأ من حضنها، وحضن الأم البحرينية يعلم الأبناء العادات والتقاليد البحرينية، ويعلم الدين الإسلامي الحنيف ويعلم حب الوطن، فدائماً يكون حنين الأبناء لبلد أمهم جياشاً حيث تتأثر ثقافتهم وعاداتهم ولغتهم ولهجتهم تماماً كما أمهم، وكثيراً ما تغادر الأم الأجنبية مع صغارها إلى بلدها عندما يحدث الانفصال والطلاق، فلماذا يمنح الأبناء من أم أجنبية وأب بحريني ولا يمنح الأبناء من أم بحرينية وأب أجنبي؟
الأقدار لا نكتبها نحن وإنما هي تسيرنا شئنا أم أبينا، وكذلك الحال بالنسبة إلى المرأة البحرينية التي تتزوج من أجنبي، فلكل فرد ظروفه الخاصة به ليتزوج من أجنبي أو أجنبية، ولكن الدولة وحدها تستطيع أن تعدل ظروف مواطنيها إذا ما دعت الحاجة، وتستطيع أن تشمل أبناء البحرينية من أب أجنبي من جانب إنساني، فهذه الأم تشقى بشقاء أبنائها الذين يحتاجون بأن يتساووا مع أبناء البحرين ومع أبناء مكتسبي الجنسية في الحقوق والواجبات والامتيازات التي تمنحها الدولة لهم. من هذا الجانب يجب أن ينظر المشرع البحريني بعين المساواة للأم البحرينية، فهي تستحق أن تعيش في استقرار تام، ولا مانع بأن يضع المشرع بعض الاشتراطات أو الضوابط خاصة لمنح الجنسية، ولكن رفض هذا الملف الحساس أو إهماله أو عدم تناوله بجدية سوف يجر المملكة إلى منحنى التمييز بين الرجل والمرأة، فمبدأ المساواة هو من أهم المبادئ التي تنادي بها الدولة وتؤكد عليها في تشريعاتها وتضمنها في نصوصها الدستورية، لذلك آن الأوان بأن تستقر الأم البحرينية المتزوجة من أجنبي ويستقر أبناؤها.