قال القائم بأعمال مدير عام وكالة أنباء البحرين، ونائب رئيس اتحاد وكالات الأنباء العربية عضو المجلس التنفيذي للاتحاد الآسيوي مهند سليمان النعيمي إن وسائل الإعلام تواجه تحدياً مع تزايد الحوادث الإرهابية.
وشاركت وكالة أنباء البحرين (بنا) في اجتماعات المجلس التنفيذي لـ(منظمة وكالات أنباء آسيا والمحيط الهادئ ـ (أوانا) الذي تستضيفه الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية في الفترة من 3 إلى 4 مايو الجاري بالعاصمة اللبنانية بيروت.
وقال مهند سليمان "إن أهمية الاجتماع تنبع من عدة اعتبارات، فإضافة إلى التوقيت الذي يعقد خلاله، والحضور الواسع الذي شهده، فإن الاجتماع ناقش العديد من الملفات التي باتت تمثل أولوية قصوى لمسار عمل وكالات الأنباء في المستقبل، وبخاصة إزاء دور وكالات الأنباء الآسيوية في تطوير منظومة العمل".
وذكر "أن الاجتماع الـ42 للمجلس التنفيذي لـ(أوانا) يعكس حجم الدور المهم والخطير الذي تقوم به المنظمة وأعضاؤها باعتبارها من احد أكبر التجمعات الإعلامية لوكالات الأنباء في العالم، وأكثرها حضورا في مختلف الأوساط الإقليمية والدولية".
وأضاف النعيمي "أن هناك جهوداً كبيرة تبذل من جانب أعضاء المجلس التنفيذي لـ (أوانا) للخروج بنتائج تسهم في تطوير عمل المنظمة، ورفع مستوى أداء العاملين بها وسط هذه المنافسة الحامية من مصادر الأخبار المختلفة"، لافتاً إلى "أن وكالات الأنباء في مجموعها، والآسيوية بشكل خاص، تسابق الزمن، وعليها أن تواكب هذه الطفرة الهائلة في مجالات التطور الإعلامي الذي يشهد كل يوم قفزات نوعية جديدة".
وكان مهند النعيمي قد أشار في ورقة تقدم بها أمام الاجتماع إلى "أن وسائل الإعلام تواجه تحديا هائلا مع تزايد عدد الحوادث المرتبطة بالإرهاب، في جميع أنحاء العالم، الأمر الذي يتطلب اختيار أفضل السبل للتعامل مع الأحداث المأساوية، ونوع التغطية التي ينبغي أن تمنحها"، موضحاً "أن وسائل الإعلام، وبخاصة وكالات الأنباء الرسمية، مطالبة بالإضافة إلى الالتزام بأخلاقيات المهنة، والتأكد من أنها لا تقوم بأي نوع من الدعاية للإرهابيين عند نشر الجرائم التي ترتكبها هنا وهناك، لا سيما أنها تروج بهذه الأعمال العدوانية لأيديلوجياتها وأفكارها".
وأكد "أن وكالة أنباء البحرين تدين كل أنواع أعمال الإرهاب باعتبارها شرا ودمارا"، وقال في ورقته التي طرحت للنقاش وسط الاجتماع "أن وكالة أنباء البحرين تعقد اجتماعات منتظمة مع كبار محرريها وموظفيها، لمناقشة استخدام بعض الكلمات أوالمصطلحات"، مؤكدا "أنه لا يمكن الإشارة إلى تنظيم داعش الإرهابي على أنه تنظيم الدولة الإسلامية، لأنه ليس إسلامي، ولا هو بدولة، حيث إن تكرار مثل هذا الاسم يساعد الإرهابيين على نشر أيديولوجيتهم الهدامة".
ورأى في ورقته "أن مقاومة الإرهاب ورفضه ومحاربته وعدم الوقوع في خطر الدعاية للإرهاب ومؤيديه، هي من بين القيم الأساسية التي تلتزم بها الوكالة، وتعمل على حمايتها كنهج ثابت لسياستها التحريرية، ومن ثم فإن مثل هذه القيم الإنسانية النبيلة يجب أن ترتقي دائما فوق كل الاعتبارات الأخرى، وأن تلتزم بها كل المؤسسات الإعلامية بغض النظر عن اختلاف طبيعة وظائفها والأدوار التي تؤديها، وذلك لأن هذه المؤسسات تتلاقى جميعاً خارج حدودها مع المؤسسات الأخرى من أجل تحقيق القيم الإنسانية النبيلة التي لا تمجد الإرهاب ولا تشجع الإرهابيين".
وخلص القائم بأعمال مدير عام وكالة أنباء البحرين، ونائب رئيس اتحاد وكالات الأنباء العربية عضو المجلس التنفيذي للاتحاد الآسيوي السيد مهند سليمان النعيمي إلى أن "استراتيجية وكالة أنباء البحرين تقوم على بناء روابط قوية من الصداقة والشراكة والتعاون مع جميع وسائل الإعلام والمؤسسات والمنظمات التي تشاركنا التزامنا بالسلام والاستقرار والتطور والرقي، حيث يتم تقديم المعلومات الموثوقة والصحيحة، والمبدأ الأساسي هو أننا جميعاً نعمل معاً من أجل عالم أكثر سلماً واستقراراً".
وأشاد بما بذلته الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية (nna) برئاسة مديرها العام لور سليمان لضمان نجاح أعمال الاجتماع.
يشار إلى أن وزير الإعلام اللبناني ملحم الرياشي كان قد ألقى كلمة في افتتاح الاجتماع رحب فيها بالحضور الكريم، مؤكداً أن المحاور التي يناقشها المؤتمرون مهمة إلى درجة كبيرة، لاسيما فيما يتعلق بمقاربة ملف الإعلام الرقمي الحديث وتطوره وكيفية مجاراة هذا التطور مع حماية الأخلاق الإعلامية والحرص على الموضوعية، وهي نقاط أساسية يجب أن تكون محور العمل الإعلامي الحديث.
الجدير بالذكر أن المجلس التنفيذي شهد حضوراً واسعاً تقدمه رئيس المنظمة مدير وكالة أنباء أذربيجان أصلان أصلانوف ورؤساء وكالات أنباء: البحرين (بنا)، اليابان (كيودو)، الصين (شينخوا)، تركيا (الأناضول)، ماليزيا (برناما)، منغوليا (مونتسامي)، لبنان (الوكالة الوطنية للإعلام)، روسيا (تاس)، كوريا (يونهاب)، إيران (مهر) و(ارنا).